نقر الأصابع.. سراج الدين مصطفى

على طريقة الرسم بالكلمات

أحمد الصادق:

حينما نقول بأن أحمد الصادق يعاني من الذين من حوله، فإننا نعني ما نقصد، لأن هناك من يلون ويجمل له الأخطاء ويجد لها التبرير.. وأحمد الصادق يريد أن يستمع لكلمات المدح والإشادة والتقريظ، ولكن حينما يكون الكلام والكتابة عن تجربته التي وقفت في محلها ولم تتطور أو عن تصرفاته الصبيانية.. يتجاهل أحمد ومن حوله ذلك ولا يسمع إلا صدى صوته.

محمد الجزار:

المبدع محمد الجزار، استطاع في فترة زمنية وجيزة إجبار الجميع على الالتفاف حوله، وذلك لإسهامه الفعلي في الارتقاء بالذوق الفني العام، وهو امتلك هذه الخاصية مبدئياً في تعامله مع الأغنية (الخفيفة) غير المعقدة، والطرح الموضوعي للنصوص المغناة، والمضامين الجديدة للأغنيات، ولهذا التف حوله المستمعون وفتحوا له مكاناً في قلوبهم!!

أضحكي:

العديد من النصوص الشعرية تم رفضها، وكان ذلك الرفض سبباً في نجاحها، والنماذج كثيرة، ولكن أغنية (أضحكي) هي أيضاً من الأغاني التي تم رفضها من قبل لجنة النصوص.. حيث برروا سبب رفضها بأنها تمس الذات الإلهية في المقطع الذي يقول (ضحكك شرح قلب السما.. ولوّن سحاب كل الفضا).

سارة النور:

كنت أتوقع للفنانة سارة النور أن تمضي بعيداً في درب الغناء.. ولعل الكثيرين قبلي توقعوا ذلك وانحازوا لصوتها الذي يتميز بالدفء ويمتلئ بالشجن.. وسارة كان يمكنها أن تكون فنانة ذات طابع غنائي خاص.. لأنها لا تعوزها القدرات والمقدرات.. ولكن سارة اختفت فجأة عن المشهد الفني وتركت الساحة لمن هم أقل منها في الموهبة والقدرات!!

ناصر عبد العزيز:

الملحن الشاب ناصر عبد العزيز كان صاحب تجربة واضحة وحقيقية مع الفنان الراحل محمود عبد العزيز.. وناصر واحد من الملحنين الذين أثروا تجربة (الحوت).. ولعلها كانت التجربة التي نقلته من مربع الألحان العادية لمناطق موسيقية فيها الكثير من التجديد والتجريب.. وإلبوم (عدت سنة) نموذج للمغايرة والاختلاف في التنفيذ والتفكير الموسيقي!!

محمد يوسف موسى:

الشاعر الراحل محمد يوسف موسى.. اسم لا يمكن تجاوزه أبداً في دنيا الإبداع السوداني.. شاعر فخم وفخيم المفردة.. استطاع أن يلامس العصب البعيد بأشعاره البديعة ذات السمت العاطفي الخاص.. ومحمد يوسف موسى.. سوف يظل واحدا من أجمل الذين كتبوا الشعر الغنائي.. والإبهام والغموض حول أغنية كلمة دليل على أنه حاضر وبكل وسامة.. ولو لم يكتب غيرها لكفته ليكون خالداً وحاضراً.

عمر جعفر:

عمر جعفر واحد من الأصوات الخارقة التي لم تجد متسعاً من السماع الذي يوازي موهبته العالية وغير العادية.. فهو كما وصفه صديقنا ياسر عركي وقال بأنه (صوت تتجه أجواؤه لما وراء الجلد والعظم.. وهو بالفعل كذلك يتسق مع عمق العبارة التي قالها ياسر عركي القريب من تجربة عمر جعفر.. فمن يوقظ عمر جعفر من وهدته؟ ومن يقول له بأنه فنان مختلف وصاحب قدرات غير عادية وغير متوافرة في معظم أبناء جيله.

كلمات للذكرى:

سنين طويلة وفرفور هو نفسه فرفور بلا جديد أو ملامح مميزة.. فنان يغني والسلام.. وذلك التفكير هو ما جعل التجربة في مهب الريح، لأنها تفتقد المقومات والاشتراطات التي تمنحها حق الاستمرارية والبقاء والخلود في أذهان الناس!! ولعلنا إذا توقفنا عنده من حيث (الكم والنوع) لا نجد شيئاً يمكن التأشير عليه.

فهيمة عبد الله:

لم تقدم ولا أي أغنية واحدة يمكن أن نلمس في عناصرها صوتاً قادراً على الإضافة الشكلية والنوعية، فهي لم تخرج من إطار العادية بل هي غارقة في هذا البحر حتى أذنيها.. وفهيمة التي تم اختيارها لتشارك في برنامج أغاني وأغاني مطالبة بأن تثبت وجودها وتنفي عنها كل التهم التي علقت بها، وأولها أنها عبارة عن صوت يحاكي النيل!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى