توترات الشعبية.. الوجهة المقبلة لجلاب

تقرير- نجدة بشارة

كشفَ مصدر من داخل الحركة الشعبية في تصريح لـ(الصيحة) عن اتجاه الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان المجمدة صلاحيته، إعلان انسلاخه عن الحركة الشعبية والانضمام لقيادة مسار خارج المنطقتين تحالف بقيادة الفريق عمر سيد وهو موقع على اتفاق السلام في جوبا.. (جبال النوبة.. والنيل الأزرق ).. أو تكوين تحالف يضم قوى التغيير مع خارج المنطقتين.. وقال إن اجتماعاً ضم جلاب بقيادات المنطقتين أمس الأربعاء وتوقع انسلاخ جلاب رسمياً من الشعبية.

وكشف المصدر أن رئيس الحركة الشعبية قطاع الشمال مالك عقار جمد نشاط وعضوية الأمين العام للحركة إسماعيل خميس جلاب ليقطع أمامه الطريق، وأكد أن كل الاتهامات التي صاغها جلاب في مؤتمره الصحفي أمس الأول حقائق دامغة.. وفسر خطوة مالك بالتجميد لتبرئة ساحته أمام الرأي العام.

أسباب الخلافات بين جلاب وعقار ..

ووجه المصدر انتقاداتٍ حادة لنائب رئيس الحركة ياسر عرمان وقال إنه السبب الرئيسي في تفجر الخلافات بين عقار وجلاب.. وأن الأول يستند عليه في اتخاذ القرارات.. وفي الصرف من ميزانية الحركة وتوجيه المهام.. وحتى في وضع قائمة الترشيحات للحكومة القادمة، وأردف لكن أوكد أن وجود ياسر  ضعيف بالحركة.

من ناحية أخرى فند المصدر اتهامات عقار لخميس باستيعابه مليشيات ومجموعات تتبع للنظام البائد بأن هذه المليشيات كانت تتبع لقيادة الحركة الشعبية قطاع الشمال، حتى أن عقار فاوض بها في اتفاقية جوبا  للسلام وأرفقها ببند الترتيبات الأمنية كقوات تابعة لحركته. وأردف بأن عقار لاحقاً وعندما عاد للخرطوم عمد إقصاء هذه القوات لأسباب اثنية.. بقيادة الفريق مالك، وبسؤاله عن أيهما الأكثر ثقلاً وجماهيراً.. مالك عقار أم خميس جلاب.. قال إن جلاب يملك قوات أضعاف قوات مالك نسبة إلى أن جلاب له قوات في مناطق خارج النيل الأزرق، حيث لديه قوات تقترب من فرقتين والفرقة الواحدة تضم 16 ألف.. بينما مالك لا يملك أي قواعد خارج منطقة النيل الأزرق.

لماذا جُمد نشاط جلاب

ومؤخراً أعلنت الحركة الشعبية شمال قيادة مالك عقار تجميد صلاحيات الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان إسماعيل خميس جلاب، من موقعه أميناً عاماً وتجميد عضويته في المجلس القيادي للحركة. وعزا رئيس الحركة الشعبية مالك عقار الخطوة في بيان له بخرق جلاب لدستور الحركة والعمل خارج الأطر التنظيمية، متهماً جلاب بإجراء اتصالات مع مؤسسات عديدة وجهات لا ترغب في تنفيذ اتفاقية السلام، وحاول اتخاذ قرارات منفردة باستيعاب ميليشيات ومجموعات تابعة للنظام البائد والتي تهدف إلى السيطرة على الحركة، وتطويعها نحو خط سياسي مناوئ للتغيير ولا يسهم في تنفيذ اتفاقية السلام.

وقال رئيس الحركة الفريق مالك عقار في بيان له.. سبق أن قمت بتعيين الرفيق إسماعيل خميس جلاب أميناً عاماً للحركة الشعبية لتحرير السودان كما قمت بترقيته من رتبة اللواء إلى رتبة الفريق، عملاً بأحكام المادة (25) (أ) من دستور الحركة الشعبية لتحرير السودان/شمال لسنة 2013م. وقد كان يقود مجموعته التي أسماها الأغلبية الصامتة، وحاول الاحتفاظ بها داخل التنظيم حتى لحظة إصدار هذا القرار .

سبق لقيادة الحركة الشعبية قبل انقسامها أن قامت بفصله ولقد قمت بإلغاء القرارات السابقة بحق اللواء إسماعيل خميس جلاب،  كما قمت بترقيته إلى رتبة الفريق اعتباراً من الأول من نوفمبر 2017م.

وأردف بموجب السلطات التي خولت لي تعيين اللواء إسماعيل خميس جلاب أميناً عاماً وإلغاء قرار فصله وترقيته إلى رتبة فريق، فإنني الفريق مالك عقار إير، رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان وموجب نفس الصلاحيات أصدر القرار الآتي نصه:

-اسم القرار: يُسمّى هذا القرار؛ بقرار الرئيس رقم (3) لسنة 2021 والذي يقضي بتجميد صلاحيات الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال / الجبهة الثورية وتجميد عضويته في المكتب القيادي .

وأرجع أسباب القرار بحسب البيان أنَّ جلاب خرق دستور الحركة بالعمل خارج الأطر التنظيمية، وأن  الأمين العام  قام  ببث خط سياسي يقسم عضوية الحركة إلى نوبة ومنطقتين وفقاً للبيان. وشن دعاية اثنية تستهدف تقسيم التنظيم على أسس اثنية وجغرافية لا صلة لها برؤية السودان الجديد، وتستهدف بعض قيادات الحركة على نحو اثني وجغرافي وهي نفس أساليب أجهزة النظام البائد .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى