الغالي شقيفات يكتب : الرئيس جوزيف بايدين

باشر الرئيس الأمريكي جو بايدين ، مهامه رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية بعد أدائه اليمين الدستورية كرئيس منتخب رقم 46 خلفاً للرئيس دونالد جي ترمب في مراسم صحية وأمنية استثنائية، وأكد بايدين أنه سيكون رئيساً لكل الأمريكيين بعيداً عن التفرقة والتميُّز فيما بينهم، ودعا إلی وحدة الأمريكيين وإعادة ريادة أمريكا ومكانتها العالمية، وأعلن خُطته لمكافحة فيروس كورونا Covid _19 كتوسيع نظام الفحوصات والتطعيم والالتزام بالكمامات وبروتوكولات للمسافرين القادمين من دول العالم والحجر الصحي عند الوصول إلی أمريكا، وتعهّد بتوفير مائة مليون جرعة من لقاحات الوقاية في المائة يوم الأولی لحكمه ومن المتوقع أن تحصد كورونا أرواح حوالي خمسمائة ألف نسمة بنهاية هذا الشهر في أمريكا، وأصدر بايدين عدداً من القرارات، ألغی بموجبها عدداً من قرارات ترمب ويعتزم تقديم المزيد من الأوامر التنفيذية وإحالة مجموعة من القوانين إلی الكونغرس، ويتابع المُواطن في الداخل مطلوباته الداخلية ولا تهمه السياسات الخارجية لأمريكا، فقط يتابع ما يريد أن يفعل الرئيس في مكافحة كورونا والتأمين الصحي والأمن ووحدة الشعب والإعفاءات وسداد الأقساط الدراسية تمديد قرار عدم الطرد من المنازل  ومساعدة المنازل والأسرة والـ stimulus check رقم ثلاثة البالغ قدره ألفا دولار لكل مواطن أمريكي وغيرها من القضايا التي تهم المواطن في الداخل، أما الشرق الأوسط فيترقّب العلاقات مع إسرائيل والمساعدات الخارجية وتعزيز القيود النووية علی إيران والآن وزراء الخارجية والدفاع والخزانة رٶيتهم متفقة حول حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب، وكذلك الصين وتركيا وإيران، وتجد سياسات بايدن تأييداً كبيراً في الداخل وهو رجل له تجربة سياسية لحوالي نصف قرن من الزمان ويقف معه رٶساء حكموا أمريكا ست عشرة سنة، بارك أوباما وبيل كلنتون وحضر التنصيب أيضاً الرئيس الأسبق جورج بوش الابن وعدد كبير من الوزراء والمستشارين السابقين الذين همّهم وهدفهم خدمة أمريكا وتقديم خدماتهم واستشاراتهم، وما يهم السودان هو إلغاء قانون حظر السفر بعض الدول المسلمة وهو الأمر التنفيذي ١٣٧٦٩(Protecting the Nation from  foreign Terrorist Entry into the United States)  وكان القرار جمّد قبول اللاجئين أيضاً لفترة من الوقت، فهذه بشری جيدة للشعب السوداني الساعي للهجرة، والمُتابع لخطاب الوداع لترمب يلاحظ أنه غير نادم لقراراته، ويعتقد أنه أوفی بتعهُّداته في حملته الانتخابية والتي منها الحظر ونقل السفارة إلی القدس وجعلها عاصمة لإسرائيل، وعدّد إنجازاته وأدان العنف، ودعا لمُحاسبة مُقتحمي الكونغرس والحفاظ علی البلاد، وللحقيقة والإنصاف كان خطابه الأخير خطاب رجل دولة أكيد يكون استمع لمستشاريه ويأمل للعودة إلی البيت الأبيض في 2024 وتظل الولايات المتحدة دولة مؤسسات لا تتأثر بذهاب الرئيس أو الحزب والديمقراطية، راسخة لأكثر من مائتي عام والجيش يحترم الدستور والكل يلتزم به ويتم الانتقال السلمي للسلطة في أبهی صوره، ونحن موعودون بأمريكا جديدة ولأول مرة امرأة سوداء نائبة للرئيس ومهاجرة في منصب القضاء والنائب وعدد من الأعضاء في الكونغرس، وكذلك علی مُستوی الولايات والبلديات والوحدات الإداررية، وهو أمرٌ وجد ارتياحاً عاماً لدی الأقليات والمسلمين والسُّود والمهاجرين طبّقت عملياً القوة في المؤسسية والتنوع وعقبال الوطن الأم يتحرّر من قيود التميز والإقصاء.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى