معتصم محمود يكتب : ماكابي الزيُّو مافي!!

20سبتمبر 2022م

ملحمة غير مسبوقة شهدتها المقبرة التي استحقت أن تكون مقبرة.

ملحمة أعادت ذكريات معركة القلابات بين المهدية وجيش الأحباش (١٨٨٩(.

تلك المعركة التي هاجم فيها إمبراطور الحبشة (يوحنا الرابع)، القلابات بجيش قوامه (150) ألفاً، لكن قائد المهدية البطل الزاكي طمل تمكّن من صد الهجوم بقواته الـ(85) ألف وقتل الإمبراطور وأرسل رأسه للخليفة في أم درمان.

نعم إنها أم درمان التي شهدت اغتيال سانت جورج برصاصة ماكابي.

ماكابي الزيو مافي.

أن تنتصر بهدف على فريق قوي مثل سانت جورج أحلى ألف مرة من الانتصار على فريق تعبااااان مثل سولار الهلكان.

لا مقارنة البتة بين مباراة الهلال التي كانت معركة حقيقية ومباراة سولار المملة الرتيبة.

تحصّن الأحباش داخل ملعبهم وقاوموا بشراسة رغم الهجوم الأزرق من كل الجبهات، وكان لا بد من الانهيار ولو قبل النهاية بدقائق.

الهجوم الأزرق الكاسح نتجت عنه (8) ركلات ركنية مقابل (2) فقط للضيوف.

عبر الهلال بفضل جماهيره التي كانت اللاعب رقم واحد في المباراة.

الزلزال الأزرق تواصل طوال (95) دقيقة وهدير الجماهير هَزّ كل أم درمان.

جمهور الهلال لم يعد ذلك الجمهور الذي يتحرّك عقب الأهداف.

جمهور الهلال بات يصنع الأهداف.

هتاف الحناجر عانق السماء ولم تشذ إلا مجموعة أولتراس التي قذفت الملعب بالشماريخ رغم التحذيرات!!

ما دفعته الجماهير من مليارات بات مهدداً بالذهاب لخزانة الكاف إن كتب المراقب شماريخ أولتراس.

في عهد الكاردينال وجدنا العذر لأولتراس بزعم انهم ضد الكاردينال، لكن ما عذرهم وقد ذهب الكاردينال وكل أذناب النظام؟!

أخشى أن تكون أولتراس ضد الهلال.

على أولتراس تصحيح هذا الموقف السخيف الذي يهدر موارد الهلال.

لا يُعقل أن يدفع جمهور الهلال عشرات المليارات لتذهب لخزانة الكاف بسبب صبية أولترس.

كبسولات

في كل يوم يتأكّد عدم احترام مجلس سوباط لجمهور الهلال.

عدم التلفزة لم تحدث حتى في عهد الرئيس الأسوأ.

نائب الأمين العام برر عدم التلفزة بضعف العروض المقدمة!!

رامي كان صريحاً وهو يكشف السبب بلا حياء.

المال عند مجلس سوباط أهم من جمهور الهلال.

الجمهور العاشق الولهان المنتشر في كل بقاع السودان، بل في كل أرجاء العالم.

جمهور الهلال عبّر عن رأيه في الصفحة الخاصّة بالعليقي.

العليقي عرف حاجة وأدرك رأي الجماهير فيه وفي مجلسه.

صحيحٌ أنّ الآراء كانت حادة تجاه العليقي، لكنه كان لا بد أن يعرف رأي الجماهير.

لو كانت لبقية أعضاء المجلس صفحات إسفيرية لنالوا ما ناله العليقي.

أن تدعموا الهلال بالمال لا يعني أنه بات من ممتلكاتكم.

إنه الهلال وليس شركة المقرن أو نبتة.

إنه بصمة الدم.

بصمة الدم في العروق – أزرق مع أبيض بيحوق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى