فنان صاحب تجربة غنائية عظيمة .. الحلنقي: إبراهيم حسين من عظماء الغناء السوداني

 

(1)

صديقي الفنان الراحل إبراهيم حسين فنان جميل.. التقيت به لأول مرة حينما كان يعمل (ترزياً) في مدينة كسلا.. وكنت أستمع له في بعض الحفلات العامة.. وكنت أشعر لحظتها بأن إبراهيم حسين مشروع لفنان كبير.. وأنا أصلاً كنت معجباً به .. وقررت التعاون معه في أغنيات جديدة .. وتشاء الظروف أن تتزوج شقيقتي الكبري (آسيا) وقدم ليلتها إبراهيم حفلة بديعة أطربت الجميع .. وزاد ذلك الحفل من إحساسي بضرورة كتابة أغنيات له.. وكانت أغنية (ساعة الغروب) وأحدثت الأغنية ضجة كبرى في كسلا وذاع صيتها.

(2)

أنا كنت متواجداً ما بين الخرطوم وكسلا.. ولكني طلبت ساعتها من إبراهيم أن يحضر الى بالخرطوم وقابلته بالموسيقار الراحل برعي محمد دفع الله الذي قام بتشكيل لجنة لسماع صوته والذي أجازته اللجنة بالإجماع والامتياز .. وبعدها واصل عمله (ترزياً) ولكن حينما بدأ يلمع نجمه بعد أغنية (نجمة نجمة) توقف عن عمله (ترزياً) وتفرغ للفن تماماً.

(3)

كان الراحل إبراهيم حسين فناناً صاحب تجربة غنائية عظيمة.. وأنا أضعه في مصاف عظماء الغناء السوداني.. فهو فنان حبيب للقلب ويذكرني دائماً بأيام الشباب .. وبعيداً عن ذلك تجمعني به علاقة اجتماعية وأسرية مميزة .. فهو على أيام الغربة كان أكثر من يسأل عني ويسأل عن أسرتي .. وهو شخصية وفية جداً ولم تنقطع علاقتي به أبداً .. لذلك أنا أحبه بدرجة كبيرة وأقدره وأحترم تعامله الإنساني الراقي.

(4)

كان إبراهيم حسين طيلة فترة غربتي توقف عن التعاون مع أي شاعر .. لأنه أدمن ما أكتب من شعر .. ويشهد الأخ مختار دفع الله على ذلك .. ومختار قام برسم خدعة لطيفة لإبراهيم حسين حينما لاحظ بأنه توقف عن إنتاج الأغنيات الجديدة بعد اغترابي في الأمارات .. فكتب قصيدة وقال لإبراهيم هذه القصيدة أرسلها لك إسحق الحلنقي .. وقام بتلحينها، ولكن حينما أراد تسجيلها للإذاعة كشف له مختار دفع الله عن سر القصيدة وقال له بأنه الذي كتبها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى