السكرتير التنظيمي السابق لتجمع المهنيين د. إبراهيم حسب الله لـ(الصيحة):

 

مواكب اليوم لدعم ومساندة الحكومة ود. حمدوك

حمدوك منحنا الضوء الأخضر لمليونية 19 ديسمبر شريطة الإلتزام الصحي

هذه هي النتائج التي نتوقعها من مليونية اليوم (…)

المليونيات السابقة حققت هدفها المنشود

حوارــ نجدة بشارة

أكد السكرتير التنظيمي السابق لتجمع المهنيين السودانيين، القيادي بالحزب الشيوعي د. إبراهيم حسب الله، أن خروج مواكب 19 ديسمبر اليوم تأتي في إطار الدعم والسند لرئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك وحكومته، وليس لإسقاط حكومته كما تداوله نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي. وقال في هذا الحوار لـ(الصيحة): “اطلعت على بيانات الحزب الشيوعي، تجمع المهنيين، ولجان المقاومة جميعها تدعو إلى تصحيح مسار الحكومة الانتقالية”، واتهم أذيال النظام السابق بتحريف الدعوات والتشويش على بيانات الثوار لإحداث البلبلة على المواكب، وأضاف أن مطالب الجماهير التي تخرج اليوم لإكمال هياكل السلطة وتكوين المجلس التشريعي، بجانب إكمال العدالة بمحاسبة رموز النظام السابق ولتقديم الدعم والسند للحكومة المدنية، وأكد أن هنالك تأميناً لهذه المواكب من خلال توفير الاحتياطات الصحية والتوعية بالتزام التباعد.

فإلى تفاصيل الحوار:

* خروج المواكب اليوم هل لتصحيح مسار الثورة، أم لإسقاط الحكومة كما أشيع في الأوساط السياسية مؤخراً؟

الدعوة التي خرجت من تجمع المهنيين إلى مليونية 19 ديسمبر هدفها أولًا الاحتفال بالذكرى الثانية لثورة ديسمبر، ثم لتصحيح مسار الثورة والحكومة الانتقالية.

* لكن هنالك دعوات من قبل تجمع المهنيين والشيوعيين على منصات التواصل الاجتماعي تدعو فيها إلى الخروج لإسقاط الحكومة الانتقالية؟

لا، هذا غير صحيح.. اطلعت على بيانات الحزب الشيوعي، تجمع المهنيين، ولجان المقاومة، كل هذه البيانات لا يوجد من بينها من دعا إلى إسقاط الحكومة.. الدعوات للتصحيح، وهنالك مطالب أخرى.. وأرى أن هنالك جهات تعمل على تحريف هذه البيانات بهدف التشويش على الجماهير.

* إذن فسّر لنا المعنى من تصحيح مسار الحكومة الانتقالية.. كيف تُصحّح وما المطلوب؟

هنالك مطالب ستصاغ في مذكرة مطلبية تسلم لمجلس الوزراء، وشعارات سترفع تطالب فيها هذه المواكب بمطالب رئيسية تتمثل في محاكمة رموز النظام السابق وإكمال إنفاذ العدالة، أضف إلى ذلك أيلولة الشركات الأمنية لوزارة المالية، التعجيل بتكوين المجلس التشريعي، وإكمال هياكل السلطة الانتقالية، بجانب المطالبة بتحسين الوضع الاقتصادي ومعاش الناس، أضف إلى ذلك المطالبة بإشراك لجان المقاومة في الفترة الانتقالية، والقصاص لشهداء ديسمبر، كما تنبه اللجنة المركزية للشيوعي إلى ضرورة التحضير للمؤتمر الدستوري الذي يعتبر ركيزة أساسية لمعالجة جذور الأزمة بالبلاد.

* دكتور ألا ترى أن الوضع بالبلاد الآن مقلق والحكومة تعاني الضغوط، وهذه المواكب قد تزيد من أعبائها؟

أؤكد أن مواكب اليوم دعم ومساندة للمكون المدني ودعم لدكتور حمدوك، خاصة وأن هنالك تجاوزات حدثت مثل تكرار فتح الوثيقة الدستورية وتكوين مجلس شركاء الفترة الانتقالية، وهذه تجاوزات غير منصوص عليها في الوثيقة، وبالتالي هنالك مطالب بعدم اعتماد الإضافات التي تمت على الوثيقة عقب فتحها.

* هل ترى أن المليونيات السابقة حققت أهدافها التصحيحية أم لا؟

هذه المليونيات رسائل توجه للحكومة الانتقالية عامة وللمكون المدني بصفة خاصة.. وللتنبيه بالتقصير وضعف الأداء، وأرى أن هذه المليونيات السابقة حققت هدفها المنشود حتى إن مليونية 30 يونيو أحدثت تغييراً في الطاقم الحكومي للفترة الانتقالية ونسعى إلى إحداث مزيد من التغيير والتصحيح في هياكل السلطة والدفع بأصحاب الكفاءات والخبرات.

* هنالك مخاوف من حدوث تخريب أو اختراق للمواكب، كيف أمّنتم هذه المواكب؟

رئيس مجلس الوزراء قال في تعليقه على المواكب التي ستخرج في 19 ديسمبر إن حكومته لن تمنع مثل هذه المواكب، لكنه أشار إلى الالتزام بالاشتراطات الصحية والأمنية، وهذا بمثابة ضوء أخضر من د. حمدوك ويعني ضمنياً الموافقة على المليونية، أما فيما يتعلق بالتخريب المتوقع لا أظن حدوثه لأن الجماهير واعية والاعتصام أمام القيادة لثلاثة شهور كان خير شاهد على هذا الوعي.. حتى إن الرئيس الفرنسي خاطب شعبه بمقولة تعلموا الثورة من الشعب السوداني ــ في إشارة إلى سلميتها.

* ما هي النتائج المتوقعة من مليونية اليوم؟

أتوقع أن المليونية سوف تسكت أذيال النظام السابق، وتوضح لهم أن حمدوك مازال لديه السند الجماهيري وستعطيه مزيدا من الدفعة إلى الأمام، كما أتوقع حدوث إصلاحات جدية ومعالجات بشأن المطالب التي سترفع كشعارات في المليونية، من اكتمال هياكل السلطة بتكوين المجلس التشريعي، وأيلولة شركات الأمن لوزارة المالية، أضف إلى ذلك إلغاء مجلس الشركاء.

* طالب الحزب الشيوعي الحكومة بتأمين هذه المواكب؟

بالتأكيد، لابد من تأمين هذه المواكب بعدم التعرض لها من قبل القوى العسكرية طالما تلتزم جانب السلمية وتواصلنا مستمر مع لجان المقاومة والأجهزة الشرطية لتأمين المواكب، أضف إلى ذلك اهتم الثوار بتوفير المستلزمات الصحية من كمامات ومعقمات والتوعية بالتباعد الاجتماعي وتوجيه كبار السن بالبقاء في المنازل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى