أبو الجوخ: لا بد من جراحة عاجلة لإصلاح الإذاعة والتلفزيون

 

الخرطوم- الصيحة

أكد مدير إدارة الأخبار والبرامج السياسية بالهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون ماهر أبو الجوخ، ضرورة إجراء جراحة صعبة وعاجلة لإصلاح الهيئة التي تضم (2100) موظف ومتعاون، وقال إن الذين يعملون منهم أقل من ربع العدد، ودعا لتسريح هذا الجيش الجرار لإصلاح واقع التلفزيون والمادة المقدمة ومن أجل مؤسسة رشيقة، مع الاستفادة من الكفاءات والقدرات الموجودة.

وقال ماهر خلال ندوة بشأن واقع ومآلات الهيئة، نظمها مركز ارتكل للتدريب والإنتاج الإعلامي، إن الشعب السوداني لن يغفر ولن يسامح من نشر خفافيش الظلام والخرطوم تنتحب، الذي أساء للثورة والثوار، وكشف أنه تم وضع الهيئة ضمن المؤسسات الآيلة للتصفية منذ النظام البائد وبالتالي لا تُوجد لها ميزانية من المالية. وأوضح أن ميزانية التسيير قبل زيادة المرتبات تبلغ (18) مليار جنيه، وأن هذا الدعم متوقف منذ مايو الماضي، وأن المتحصل من الإعلانات لا يتعدى المليار جنيه، وذكر أن الترهل الوظيفي يصل لـ(1600) موظف و(500) متعاون، وأن العدد الحقيقي لكشف الوظائف (1231) موظفاً، وأقر بأن القطاع يُواجه جُملةً من المشاكل، منها عدم وجود سيرفر للتلفزيون لحفظ البرامج، وأكّد ضرورة الانتقال إلى (hd) بدلاً من (sd)، ونوه لتلقيهم دعماً خارجياً بـ(200) ألف دولار معدات، وتوقع مليون دولار خلال الفترة المقبلة، وأشار إلى التحول الكبير في برامج التلفزيون، وأكّد أنّ التلفزيون موقع عام لكل السودانيين ولا يوجود “أولاد حوش” ودخلاء.

من جانبه، طالب المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء فايز السليك، بضرورة التخلي عن النظرة القديمة بالحديث عن الحيشان الثلاثة، وقال إنّ الحكومة لا تتدخل في السياسة التحريرية للإذاعة والتلفزيون، وأكد أهمية ضخ دماء جديدة، وقال إن شيطنة البعض على وسائل التواصل الاجتماعي لمسؤولين بالتلفزيون يؤكد عدم وجود ضوابط للنشر، واعتبر ذلك نتاجاً طبيعياً للانفتاح من نظام ديكتاتوري إلى ديمقراطي.

بدروه، انتقد ممثل لجنة التسيير محمد المصطفى كردش، وزير الإعلام فيصل محمد صالح لغيابه عن التواصل لحل مشاكل الهيئة، وقال إنّ الوزير جاء وذرف الدموع ولم يأتِ مرةً أخرى، وطالب بمراجعة الهيكلة وحل المديونيات ومراجعة الموارد حتى لا يعتمد  التلفزيون على العطايا والهبات فقط، ونوه للتراجُع الكبير في الصرف على الموظفين، وقال “حتى بدل الحليب تم توقيفه والذي من شأنه تعريض العاملين لأخطار الأمراض  السرطانية بسبب الإشعاعات”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى