مديرو الجامعات الحكومية الـ(32) يتقدمون باستقالاتهم

الخرطوم: الصيحة الآن

تقدم مديري الجامعات الحكومية الـ(32) باستقالاتهم من مناصبهم لوزيرة التعليم العالي ،بسبب ما وصفوه بخطاب التعبئة والكراهية لوزيرة التعليم العالي في زيارتها الأخيرة للجامعة.

وقال مدير جامعة أمدرمان الإسلامية د. حسن عباس حسن، في مؤتمر صحفي اليوم (الخميس) إن البيئة أصبحت غير صالحة لمديري الجامعات، معلناً من ضمن من قدم الاستقالة بجانب نائبه وعدد من عمداء الكليات والأساتذة. وكشف عن مناخ عدائي خلفه خطاب الوزيرة، محذراً من مهاجمة الطلاب لأساتذتهم في حال استئناف الدراسة.وتأسف على خطاب الوزيرة، وقال:كنا نتمنى بزيارتها مناقشة وضع التعليم العالي وتحسين ظروف الأستاذ الجامعي.

ولفت إلى أن استمرار الدراسة لا يتم إلا عبر التوافق والتسامح ، وكشف عن مساعي إدارته لاستئناف الدراسة بالجامعة، ورهن استمرار الدراسة باستيفاء مطلوبات بيئة التعليم ووضع تقويم لاستقبال الطلاب الجدد الجدد والقدامى الجدد التي تأخرت عام دراسي.

ووصف نائب مدير الجامعة خطاب الوزيرة بالمثير للكراهية ووضعه لبذرة الانفصام النفسي داخل مجتمع الجامعة، وتجاوزه الأعراف والتقاليد على مستوى العالم والإقليم، داعياً لعدم تقزيم الثورة بحصرها في إطار محدد.

وأعلن(٣٢) من مديري الجامعات الحكومية استحالة استمرارهم في إدارة الجامعات عقب التصريحات المستفزة التي صدرت من وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي البروفسور إنتصار الزين صغيرون، لدى مخاطبتها تجمع اساتذة جامعة امدرمان الاسلامية.

وطالبوا في مذكرة معنونة لرئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك بالإسراع في إصدار قرار إعفائهم عبر راعي التعليم العالي حسب تصريحات وزيرة التعليم العالي، لأكثر من مرة وذلك قبل الموعد المحدد لفتح الجامعات ليتمكن المديرون الجدد من استئناف الدراسة في الأول من شهر أكتوبر القادم. واستنكر المديرون بشدة في مذكرتهم ما بدر من وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي من عدم حضورها لافتتاح مجمع الكليات الطبية لجامعة السودان رغم تحديدها لموعد الافتتاح وعدم رفعها خطاب الافتتاح لمجلس السيادة وخطابها في جامعة أمدرمان الاسلامية بلغة لا تليق بالأستاذ الجامعي من كنس وكسح ومسح وأقالة للعمداء ولا يليق بمنصبها كوزيرة تعليم عالي، وقالوا : الوزيرة لم تلتق مديري الجامعات منذ تعينها بينما التقت تجمع الأساتذة وغيرهم من منسوبي التعليم العالي في الوقت الذي طالبت فيه المديرين بفتح الجامعات.

ولفتت المذكرة إلى الجهود الكبيرة التي بذلها مديرو الجامعات طوال الثمانية أشهر الماضية متحملين عبء المسؤولية وإدارتها في ظروف استثنائية وبالغة التعقيد وتحملوا في ذلك الأذى المعنوي الجسيم وحاولوا الحفاظ على ممتلكات الجامعات وأصولها وإعادة استئناف الدراسة حرصاً منهم على مصلحة الطلاب.

وأعربت المذكرة عن خيبة أمل المديرين الذين استبشروا خيراً بقدوم الوزيرة باعتبارها من أسرة التعليم العالي ومشاركتها في اللجان العليمية المختلفة على مدى عقود من الزمان حيث توقعوا منها العون والمؤازرة والسعي لجمع الصف بالمنهج العلمي السليم لإعادة استئناف الدراسة بالجامعات واستقرارها قبل أن تأني بتصريحاتها وأفعالها المستفزة والمؤججة للصراعات والمؤلبة لمنسوبي الجامعات مما عقد فتحها في الأمد القريب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى