رئيس حركة العدل والمساواة د. جبريل إبراهيم لـ(الصيحة):

 

* حل الضائقة المعيشية من أولوياتنا

* السلام هدية لشهداء دارفور لأنهم ضحّوا من أجل الأحياء..

* ليس لنا زمن لنُضيّعه أكثر من الذي ضاع

* تنفيذ الاتفاقية لا يقل عن الجهود التي بُذلت للوصول إلى الاتفاق نفسه

* عودة وحدة دارفور عبر الحكم الإقليمي لصالح التنمية

 

هو أحد الشخصيات التي ما أن تتحدث إليه تنتابك راحة نفسية مستمدة من مسيرته الشاقة.. ورغم ذلك لا يألو أن يُظهِر لك تفاؤله بالمستقبل الآتي، هكذا وجدناه د. جبريل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة، الرجل الذي جاء على خلافة رئيس الحركة ذائع الصيت د. خليل إبراهيم محمد، الشقيق الأكبر. وأفلح الرجل في قيادة الحركة نحو مراسي السلام، رغم  التوقعات بألا يكون تأثيره لهذه لدرجة.. بيد أن التجربة الثرة في النضال السياسي، بحسب جبريل يقول إنها أكسبته طول بال وأناة، أهلته لينال شرف السلام الذي قام بتوقيعه..

كعادته كان حديثه كله مهماً وهم يستعدون للحضور للخرطوم اليوم لإكمال ما بدأوه في جوبا من خطوات السلام، فماذا قال رئيس العدل والمساواة عن آمالهم وطموحاتهم ورغباتهم عبر هذا الحوار.. فإلى نص اللقاء:

حوار: عوضية سليمان

* هل الاتفاق الذي أُبرم سوف يُعالج المشكلة من جذورها بعد عودتكم؟

بالتأكيد له أثر كبير جداً، وسوف يسهم في حل المشكلة في حد ذاتها بعد السلام، لأنه يترتب على ذلك الكثير من الحلول التي تناولناها قبل توقيع السلام عبر اجتماع مع رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك. وكان مجملها أن يتم تنفيذ ما اتفقنا عليه في التوقيع، ولكن أولى أولوياتنا حل قضية الوضع المعيشي والضائقة التي يمر بها المواطن السوداني، ومعالجة القضايا الملحة بما فيها العلاقات الخارجية مع السودان لا أكثر ما هي عليه الآن، وكان أجلها رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب، والحمد لله هذه الخطوة في طريقها النهائي إلى الحل النهائي، وهذه من الإفادات التي قُدمت وطرحت لرئيس الوزراء في اجتماعنا معه، وهذا سوف يسهم في الكثير من المعالجات المطروحة، ولكن نقول إن كل الأوضاع سوف تتم معالجاتها، علينا بالصبر.

* لكن هذا يتطلب منكم الكثير وهناك لاجئون ونازحون ينتظرون العودة والتعويض؟

نركز على حقوق الشعب عامة وليس جهات محددة، والحل يشمل كل القضايا، أما عن اللاجئين فسوف يعودون إلى  مناطقهم طوعاً وتعويض المتضررين من الحرب ومحاكمة كل من تسبب في الإبادة وكل الجرائم التي ارتُكبت في دارفور، وبعد ذلك عودة وحدة دارفور عبر الحكم الغقليمي لصالح تنميته، وهذا مكسب لكل السودان وأن السلام الآن هدية كبيرة لهم لأنهم ضحوا من أجل الأحياء.

* ماذا بشأن دمج قوات الحركات الموجودة خارج البلاد على حساب ملف الترتيبات؟

هنالك مطلوبات أساسية لدمجهم وهنالك عدد منهم سيتم تسريحه.

* هنالك تحديات كبيرة تواجه التنفيذ في بعض القضايا تنتظركم؟

نحن لا نقول هنالك شيء صعب أو تخوف من أي تنفيذ وحل للقضية، ما دام وصلنا لمرحلة الاتفاقية التي استمرت سنيناً من التعنت والنفور. ولا تقل عن الجهود التي بذلت للوصول إلى الاتفاق نفسه، ونؤكد بأن هنالك صعوبة في الأمر ولا خوف من ذلك، الإرادة حاضرة من الجميع.

* ما هو الوضع داخل الحركات من مواقف الحلو الرافضة للاتفاق خاصة العلمانية، رغم ما أسفرت عنه الاجتماعات غير الرسمية؟

الاتفاقية تناولت كل قضايا السودان في كل المواضيع حتى التمثيل الجغرافي، وفي رأيي أن الأطراف الغائبة لا تنقص من الأمر شيئاً، وأقول كل الحركات الغائبة سوف تنضم إلينا في القريب العاجل. فهنالك خطوات كبيرة ومساعٍ جادة في انضمامهم.

* كيف ستعالجون خلافات وانشقاقات قوى الحرية والتغيير عقب عودتكم؟

وجودنا بعد السلام هو المخرج الوحيد لكل القضايا السياسية والاقتصادية ولا داعي للهرجلة السياسية في السلطة التي وجدوها دون مشقة.

* كيف تنظرون لمسألة التطبيع مع إسرائيل؟

هذا أوان استقرار السودان وهذا هو ما يهمنا.

 * أولويات نشاطك السياسي بعد العودة؟

سوف نبدأ في إنفاذ العمل السياسي دون تأخير، وهذه الأشياء مرتب لها وليس لنا زمن لنضيعه أكثر من الذي ضاع، وسوف نبدأ في التجهيز والترتيب للانتخابات القادمة استعداداً لمرحلة الاستحقاقات الدستورية.

* ما بعد السلام المنتظر؟

سنكون جزءاً من الحكومة، والسلام لا يتحقق عبر تنظيمات سياسية، لكننا سوف نعمل تعبئة للجميع، وهذا هدفنا الأساسي ليفهم الناس المضامين ويدافعون عنها، ومن غير مشاركة المواطن لا نستطيع..

*هذا كله بعد الانتخابات؟

نعم، أكيد إن شاء الله.

* هل الانتخابات هي الفيصل القاطع أم هنالك رأي آخر؟

لا… نحن سنشارك في حكم الفترة الانتقالية، وبعدها تفصلنا الانتخابات ونكون راضين بصناديق الاقتراع.

* في الانتقالية إذا المشاركة لم تُرضِ طموحكم؟

ليس كل ما يتمناه المرء يدركه، والحكاية ليس مزاجاً ولا افتكر أن الشخص الموقع للسلام يقول لو ما أعطيته ذلك الموقع سيتراجع.. والآن تقسيم السلطة  جزء من التفاوض.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى