رحت في حالك نسيتني.. الفنان عثمان مصطفى.. هوادج الرحيل المُر الفاجع

 

كتب- كمال علي

غيب الموت، فناناً جميلاً مُحتشداً بكل القيم النبيلة وملتزماً بكل أصول الفن والإبداع الدكتور (عثمان مصطفى)، ورجعت نفسه المطمئنة إلى ربها راضية مرضية، وشُيّع إلى مثواه الأخير محفوفاً بآهات ودعوات المعجبين والمحبين والزملاء والأصدقاء والتلاميذ والأهل والأحباب.

كان الراحل المُتسرِّب في الذاكرة الحية من أساطين أهل الفن والموسيقى في بلادنا، حيث أجاد التطريب بصوته الأخّاذ ولحنه المنساب، وتمكنه من نواصي الموسيقى عن فهم ودراية واتقان، وأتاح كل علومه وخبراته المتراكمة في ذلك المجال إلى تلاميذه وزملائه وأعطى الفن والموسيقى أنضر أيّام العُمر الجميل.

استحق عثمان مصطفى احترام الناس، لأنه موسيقار وملهم ومطرب متمكن من أدوات عمله ومعلم حصيف خدم وطنه بكل تجرد ووطنية حباً وكرامة فنال محبة الناس.. كل الناس.

قاوم المرض والداء الوبيل صَابراً، مُحتسباً، مُتبتِّلاً يرجو رحمة ربه إنه غفور رحيم، ولم يجزع ولم يتذمّر أو يشتكي، وإنما صبر واحتسب حتى انتقل إلى جوار ربه راضياً مرضياً وأكرم به من جوار.

استحق الفنان القامة والشامة والعلامة، النجومية وتقدير الناس لحُسن صنيعه في الحياة وحلو معشره وكريم أخلاقه وطيب جواره وتحلِّيه بالصفات الكريمة ومكارم الأخلاق، ولكل ذلك ولكثير غيره، فإنّ الراحل يستحق وسام الاحترام والعرفان لأنّه نبيلٌ من زمن النبلاء.

ألف رحمة ونور على مرقده وسلام على (عثمان مصطفى) في الخالدين.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى