الغالي شقيفات يكتب : استقالة الصادق سالم

 

أصدر الأستاذ محمد الحسن عربي والي شمال دارفور قرارات عيّن بموجبها عدداً من الإدارات والمُديرين. ومن بينهم الأستاذ الصادق عبد الرحمن سالم مدير إدارة الرياضة المكلف الذي تقدم باستقالته وفقاً لمبرراته التي يقول فيها: بعد آيات  الأمانة  انطلاقاً من مبدأ الآية الكريمة وانعكاسها على حياة البشر، كان لزاماً عليّ أن أنتهجها مبدأ وهدفاً، ومن هذا المنطلق طالعتُ بالأمس خبر تكليفي بإدارة الرياضة بوزارة الشباب والرياضة ولاية شمال دارفور، وفي هذا أقول.

إن إدارة الرياضة بالوزارة المعنية هو أمر يخص المدير العام وهي وظيفة كان الأولى بها موظفو الوزارة.

كذلك تغوّل السيد الوالي على صلاحيات واختصاصات مدير عام الوزارة أمر غير محمود، حيث كُنّا نلحظ ذلك في العهد البائد وتضج الأسافير بهكذا أخطاء، ومن المعيب أن تأتي حكومة الثورة وتنتهج نفس السلوك.

وبهذه المبررات، فإنني أستميح شباب الولاية الأعزاء عذراً وأرفض هذا التكليف تماماً وأشكرهم على ثقتهم العالية في شخصي، وهذا رد جميل على هذه الثقة التي أولوني لها ورفض التكليف هو عربون وفاء لكم، حيث رفضتم الظلم في العهد الغابر، وكان لزاماً عليَّ أن أرفضه معكم.

وبهذا البيان يكون الأستاذ الصادق سالم القيادي بحزب الأمة قد أرسى أدباً جديداً يتعلم منه المتهافتون على السلطة والوظائف الحكومية، وبخروج الصادق تكون حكومة عربي فقدت التنوّع وهي حكومة مُتّهمة بالتمكين لمجموعة محدّدة أخذت أكثر من حجمها في التمثيل الاجتماعي والجغرافي الذي أوصى به رئيس مجلس الوزراء دكتور عبد الله آدم حمدوك، وسالم كان سيشكل إضافة نوعية إلى شباب الولاية وقيادتها،  وهو رسّخ قيمًا عظيمة فى مسيرة التغيير والعطاء والبذل والتضحية، وقد عرفناه يتميّز بالتواضع والشجاعة والمسؤولية وينظر بعين فاحصة للأحداث ومعروف عنه في شمال دارفور تمسكه بإسقاط النظام وزبانيته، وكان شامخاً عنيداً وشجاعًا في منازلته، وقد دفع ثمن مواقفه اعتقالات وإقصاءً، والآن والي شمال دارفور مُطالب بالمؤسسية والتنوّع لأن ولايته ولاية نوعية ذات كوادر سياسية مميزة لا تقبل الخمج والإقصاء وثارت ضد التهميش وقدّمت آلاف الشهداء والجرحى والمعاقين ومثلهم من النازحين واللاجئين، فبالتأكيد هي ولاية لا تقبل الظلم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى