محيي الدين شجر يكتب : التحية للدعم السريع بقطاع شمال دارفور

 

(من رأى ليس كمن سمع) و(البعيد عن العين كما يقول المثل بعيد عن القلب)..

بدعوة كريمة من الدعم السريع بالرئاسة بالخرطوم انتقلت إلى ولاية شمال دارفور وحاضرتها الفاشر وذلك للمشاركة في الحدث الكبير لقوات الدعم السريع بتوزيع إجلاس لمدارس محلية كتم وغيرها من المدارس الأخرى في أنحاء الولاية..

ولأن الشيء بالشيء يذكر طافت بذاكرتي كثير من الذكريات بمدينة فاشر السلطان وكنت زرتها قبل أكثر من عشر سنوات ورافقني في تلك الرحلة عدد من الصحافيين منهم الراحل الصحفي  غازي السر الذي كان يعمل بصحيفة “الوطن” ورحل فجأة عن الدنيا الفانية رحمه الله..

وقتها كانت مدارس شمال دارفور تعاني من تردي بيئتها وافتقارها للإجلاس مع أن النظام المخلوع أنفق مليارات الجنيهات فيها دون أي أثر..

ويقيني أن الدعم السريع وقطاعه بشمال دارفور يحاول الآن  سد الفجوات والشواغر التي خلفتها الحكومات السابقة وأهمها على الإطلاق قضية التعليم على أساس أنه أساس أي نجاح ومقدمة أي تطور، وبلا تعليم لن ينصلح حال الشعوب ..

وإجلاس الطلاب يعني استقرارهم وانكبابهم على الدرس بعد ذلك، ولا يعقل ونحن في هذا الزمان يجلس طلابنا وتلاميذنا على الأرض ..

مبادرة طيبة ودرس بليغ من قوات الدعم السريع وهي تقدم بياناً بالعمل، إنها قوات لا تُحارب الأعداء فقط، بل تحارب الجهل والتخلف والتدهور والأمية كما ذكر لي قائد الدعم السريع بقطاع شمال دارفور العميد جدو حمدان أحمد محمد أبو شوك الذي يحظى بشعبية كبيرة وسط مواطني شمال دارفور..

بمدينة الفاشر التي وصلناها أنا وزميلي جعفر باعو بعد عناء بسبب سوء البص ورداءة الطريق وخاصة من الأبيض وحتى النهود، وجدنا استقبالاً طيباً من قبل قطاع الدعم السريع، حيث استقبلنا بكل حفاوة الملازم أحمد أدريس مسؤول التوجيه بالقطاع، وطاف بنا على  الإنجازات التي حققها الدعم السريع بشمال دارفور وهي حقاً أعمال كبيرة تكشف حجم العمل الضخم  الذي قام به العميد جدو حمدان وإدارته..

لقد رأيت كيف نجح الدعم السريع بأعماله الرائعة  في كافة المناحي في إرضاء مواطني الولاية التي تشهد استقراراً كبيراً..

ولقد حدثنا العميد جدو كيف أنهم قدموا تضحيات جساماً في سبيل نهضة السودان وأن ما يقومون به هو واجب لأنهم خدام هذا الشعب ..

وما لفت نظري حقيقة الترتيب والتنظيم الذي بسود أروقة الدعم السريع في الضبط والربط وفي القيام بالمهام ..

كانوا عبارة عن خلية نحل بقيادة قائدهم الخبير جدو أبو شوك وضباطه وضباط الصف وجنوده ..

الحديث عن الدعم السريع بقطاع شمال دارفور يطول ويطول، وسيكون لي حديث آخر بإذن الله تصويراً لما رأيته بعيني من أعمال جليلة وقفت عليها ولم يحدثني عنها أحد ..

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى