(الصيحة) تزور شمال دارفور وتستنطق قائد قطاع الدعم السريع

 

العميد جدو حمدان أبو شوك: السلام الذي تحقق في جوبا سيكون له الأثر الإيجابي على ربوع السودان

عملنا على استقرار النازحين (بكونجا) و(شرق الجبل) و(باردة) و(كاورا) و(كنجارة) لاستدامة السلام

حُب الناس لي من رب العالمين ونعمل بتوجيهات القائد.. النائب الأول للمجلس السيادي

نقوم بتأمين الموسم الزراعي ومستقبل البلاد في الزراعة

حوار: شجر – باعو

العميد جدو حمدان أحمد أبو شوك قائد قطاع الدعم السريع بشمال دارفور، استطاع بحنكته وخبرته وإنسانيته أن يجعل من شمال دارفور ساحةً للحُب والتعاضُد والإلفة بين كل مُكوِّنات الولاية.. فالرجل نجح بامتياز في تقديم خدمات ضخمة لإنسانها مما أكسبه حُب مواطنيها..

(الصيحة) جلست إليه بمكتبه بعد أن سبقته سُمعته الطيبة وإنجازاته التي لا تُحصى ولا تُعد في المجالات كافة، الاجتماعية والصحية والتعليمية والرياضية، وفي مجال استقرار النازحين بعد اتفاق السلام بجوبا وغيرها.. حيث تحدث إلينا حديث القلب إلى القلب بكل أريحية…

في البدء كيف تنظرون إلى اتفاق السلام الذي وُقِّع مؤخراً في جوبا وماذا أعددتم له؟

مؤكد أن اتفاق السلام الذي وُقِّع مؤخراً في عاصمة دولة جنوب السودان سيكون له الأثر الإيجابي الكبير على ولايات السودان كافة، وولايات دارفور على وجه الخصوص، ونؤكِّد لكم أننا في شمال دارفور فاتحين صدورنا للسلام ومُرحِّبين به، وسيكون له الأثر الإيجابي لاستمرار مسيرة التنمية والازدهار على مُواطن الولاية، ومن هنا نُقدِّم صوت شُكر لنائب رئيس المجلس السيادي القائد الفريق أول محمد حمدان دقلو، الذي كان له الدور الأكبر في التفاوض وتحقيق السلام، وكانت توجيهاته لتوفير الخدمات خير مُعين لنا، ونحن نعمل بهذه التوجيهات من أجل تحقيق التنمية في البلاد بصورة عامة ودارفور على وجه الخُصُوص، ونُؤكِّد لكم جاهزية الدعم السريع للسلام وسنكون حارسين له إن شاء الله.

هل للدعم السريع نصيبٌ من هذه التنمية في الولاية؟

مُؤكّد لقطاع شمال دارفور نصيبٌ كبيرٌ في إحداث التنمية المنشودة، فنحن لسنا بمعزلٍ عن بقية مُكوِّنات الولاية الأخرى، وكل جهدنا وعملنا ينصب لخدمة المُواطن ومصلحته من خلال توفير الخدمات الضرورية له في مُختلف المجالات.

ما هو دوركم في تأمين الموسم الزراعي ومنعكم للاحتكاكات التي ربما تحدث بين المزارعين والرعاة؟

أنتم تعلمون أنّ الكثير من المشاكل في الوقت السابق كانت بسبب هذين القطاعين، لذا نبذل قصارى جهدنا من أجل تأمين المُوسم الزراعي منذ بداياته وحتى الحصاد، إلى جانب فتح مسارات للرعاة حتى لا تحدث تلك المشاكل التي تحدّثنا عنها. ولكم أن تعلموا أن شمال دارفور كان بها قرابة الـ(11) مرحالاً تمتد من الفاشر إلى ولاية غرب دارفور وجميعها في الوقت السابق أُغلقت بسبب الحرب، أمّا الآن فهي مفتوحة ليجد الرعاة بغيتهم وكذلك المزارعون دُون أيِّ احتكاكات.

كيف نجحتم في فتح المسارات دُون مشاكل؟

نعم نحن كانت لدينا جولات طَويلة مع الإدارة الأهلية لمُختلف القبائل، وكذلك اجتمعنا مع اللجنة الأمنية، وجلسنا مع المواطنين في المناطق المُختلفة والأسواق وغيرها من الأطراف حتى ننجح في إنهاء المشاكل بين المُزارعين والرعاة، وبحمد الله وُفِّقنا في فتح المسارات كافة حتى يجد الرعاة طريقهم للمرعى، ويزرع المزارع دون أيِّ عقبات أو مشاكل تُواجه زراعته.

هل كانت هناك بلاغات تُقدّم من المزارعين والرعاة في السابق؟

نعم كانت هُناك الكثير من البلاغات التي تُقدّم وكانت تُسبِّب لنا الكثير من الإزعاج، وقد تصل تلك البلاغات إلى أكثر من ثلاثين بلاغاً، أما اليوم وبعد فتح المسارات وجلوسنا مع كل الأطراف ووجود قوة لتأمين الموسم الزراعي، فلا توجد أي بلاغات والحمد لله.

دعمكم بالولاية ظَاهرٌ للعيان ولكل من يزور الولاية.. ما تعليقكم؟

أولاً الكل يعلم الخدمات الكبيرة التي تُقدِّمها هذه القوات على مُستوى كل السودان ودارفور، أما في قطاع شمال دارفور فلكم أن تعلموا أن القطاع قدم الكثير من الخدمات، ومَازال العمل مُستمرّاً لخدمات أخرى، فنحن لا ننفصل عن المواطن لأننا منهم ولهم.

ما هو سر التأييد المُطلق والحُب الكبير من مواطني الولاية إلى شخصكم؟

الحُب يأتي من الله سبحانه وتعالى وحينما يحب الناس شخصاً فإنها من مكرمات الخالق، وأحمد الله على حب الناس لي، وأنا كذلك أتمنى كل الخير لإنسان الولاية، لأن النجاح والتطور يأتي في مناخٍ يسوده الحُب والاحترام المتبادل، ولهذا أسعى باستمرار لتقديم كل ما هو مفيد بالولاية لأجل إنسانها ومجتمعها وأجد عوناً كبيراً من منتسبي الدعم السريع.

إذن ما هي مساهماتكم في القطاع؟

حاولت بقدر المستطاع وبتوجيهات من القائد الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي” أن يساهم الدعم السريع في تنمية الولاية في المجالات كافة.

وفي مجال الخلاوي والمدارس، قام الدعم السريع بإنشاء خلوة بمعسكر زمزم في الفاشر، وتأهيل خلوة أخرى بسجادات، كما أنشأ خلوة ومدرسة بقرية الدوحة كبكابية، وتأهيل مدرسة بحي الوحدة بالفاشر، وأنشأ الدعم السريع مسجدين بجبل عيسى والحارة بمحلية المالحة، وأنشأ خلوة ومجمعاً إسلامياً بالدرجة الأولى خلوة الشيخ أحمد حنفي صالح، كما أهّلنا فصلين بمدرسة جبل عامر وتأهيل استراحة مجمع الشيخ أحمد حنفي صالح بزاوية غرة، وبحمد الله قمنا بدعم خلوة الزيادية في الفاشر ومدرسة البدر بمواد بناء ومدرسة فكي حسين بمواد بناء نحو 200000 طوبة، وساهمنا في تشييد مدرسة المدفعية بالفاشر.. وبالمُجمل، نجح قطاع شمال دارفور في تشييد مائة مدرسة ومثلها من الخلاوي.

لدى تفقدنا لبعض المرافق الصحية، علمنا أنكم ساهمتم أيضاً في المجال الصحي؟

هذا تمّ بفضل الله، ولقد قام الدعم السريع بدعم مستشفى السلاح الطبي في الفاشر بملايات ووسادات للعنابر، ومستشفى الفاشر التعليمي بملايات ومخدّاتٍ، ومساعدات مادية لعدد من المراكز الصحية إيماناً منا بأن الصحة تأتي أولاً وهي أساس البناء والعقل السليم في الجسم السليم.

ما هي أعمالكم في مجال العودة الطوعية والتي تنسجم مع مناخ السلام؟

نجح الدعم السريع قطاع شمال دارفور في إعادة النازحين إلى قراهم والعمل على استقرارهم، حيث قدم مُساعدات  لنازحي كونجا وشرق الجبل بالدواء والغذاء وبإنشاء مدرسة  وخلوة، وقدم دعماً مادياً للمرأة النازحة، وكذلك مساعدات لاستقرار النازحين بمناطق “باردة، وكاورا، وكنجارة شرقي جبل مرة”، وساهم ما قدمه في خلق الاستقرار بتلك القرى، حيث تم تجميع النارحين في قرى مع توفير الخدمات لهم حتى يشعروا بالاستقرار ليبدأوا بعد ذلك في العمل بعد أن عَمّ السلام ربوع البلاد.

هل لكم من إنجازات أخرى؟

نعم، نحن لا نتوقّف متى ما كان العمل لصالح إنسان الولاية ولصالح نهضتها ونمائها وتقدُّمها، ولهذا شاركنا في تأهيل خزان قولو، والخط الرئيس لمياه الفاشر، ودعمنا مُتضرِّري السيول بمنطقة كبكابية بـ(500000) جنيه، ولنا كذلك مُساهمات رياضية معروفة بدعمنا لأندية القطاع في الدوري الممتاز وتقديم جوائز مالية لنجوم المباريات ورعاية كل المباريات التي تُقام بالفاشر، بخلاف دعمنا لاتحاد الفروسية، كما دعمنا الإدارات الأهلية والرُّحّل، وساهمنا في فتح المراحيل وكان لنا دعم واجب للجنة المصالحات القبلية بأبو دليك جنوب الفاشر، ودعم مادي للجنة فتح مرحال الشرقي أم طوطاحة الى أم سدر، ودعم مادي للإدارات الأهلية لعقد صلح بين المزارعين والرعاة بمحلية طويلة وتوزيع ناموسيات للفقراء ألف ناموسية، ودعم لاحتفال الميدوب بمناسبة السلام القبلي ورتق النسيج الاجتماعي، ودعم لشريحة الفقراء بالولاية، وتأهيل شرطة الكومة، وقبل أيام دعمنا لجنة الاحتفال بعيد المولد الشريف بولاية شمال دارفور.. وبصراحة الأعمال التي قدمها القطاع لا تُحصى ولا تُعد وهي واجب علينا نقدمها  بطيب خاطر من واقع مسؤوليتنا تجاه مجتمع الولاية الطيب والذي يستحق كل عون.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى