بعد استئناف الدراسة بثالثة ثانوي وثامنة أساس صعوبات تواجه الطلاب

ولي أمر: مطلوب أن أوفر (1800) جنيه يومياً ليواصل أبنائي دراستهم   

مديرة مدرسة: الزيادة في تعرفة المواصلات وترحيل الطلاب خطر يهدد التعليم

تقرير: لبنى أبو القاسم 

أحدث فايروس كورونا بلبلة في العام الدراسي الماضي مسبباً إجازات إجبارية طويلة لطلاب المدارس والجامعات، وتأخير شهادة الأساس والمرحله الثانوية، فأثر ذلك سلباً على الكثير من الطلاب في تحصيلهم الأكاديمي، هذه أسباب لا إرادية مرت على كل العالم،  ولكن تأخر العام الدراسي في  هذا العام الجديد دون  مبررات واضحة مما سيعود سلباً  على الطلاب، أدى ذلك إلى الكثير من التساؤلات التي تحتاج إلى إجابات واضحة، فما هي الأسباب التي استندت إليها وزارة التربية والتعليم  لتؤخرالعام الدراسي وتتلكأ في فتح مدارس الأساس والثانوي، ويا ترى كيف يتمكن أولياء الأمور من توفير المصروفات اليومية لأبنائهم في ثالثة ثانوي وثامنة أساس بعد استئناف الدراسة؟

 وضع قاسٍ

أكد أولياء أمور الطلاب في حديثهم لـ (الصيحة)، أنهم يتهيبون فتح المدارس في ظل هذه الظروف والارتفاع الجنوني في الأسعار.

وقال محمد عبد الله إنه بحمد الله له أربعة أبناء في مرحلة الأساس وبنتان في الثانوي، ولا يعرف كيف يصرف عليهم بعد فتح المدارس، وقال إن كل طالب يحتاج إلى 300 جنيه يومياً وهذا يعني أن يدفع نحو 1800 جنيه يومياً لأبنائه الستة مشيرًا إلى أنه مبلغ كبير، حيث إن راتبه لا يزيد عن عشرة آلاف جنيه فقط، وقال إن الأوضاع الاقتصادية لا تشجع على فتح المدارس ولا يعرف كيف يدبر كل تلك الأموال، وقال إن الأوضاع الاقتصادية الحالية لم تحدث إطلاقاً في تاريخ السودان والوضع مأساوي ومخيف..

الخبز

فيما أكدت الأستاذة سوسن عبد الصادق مديرة مدارس بدر القرآنية أساس بالخرطوم، لـ (الصيحة)، أن تأخر العام الدراسي الجديد جاء لأسباب كثيرة، فقد أثرت الأحداث الأخيرة في البلاد على مجرى التعليم في السودان بشكل كبير،  وأيضاً عدم طباعة المنهج الجديد والتي تأخذ الكثير من الوقت بالإضافة إلى انعدام الخبز الذي هو عامل مهم لوجبة إفطار الطلاب ومشاكل الوقود التى تسببت في تعطيل ترحيل الطلاب. وقالت إن أولياء الأمور سيواجهون ظروفاً صعبة نتيجة لارتفاع كلفة الترحيل والمواصلات العامة، مشيرة إلى أن كثيراً من أولياء الأمور أصحاب الدخل المحدود سيجدون مشقة في استمرار أبنائهم في الدراسة .

تأخير بسبب الوقود

وأضافت الأستاذة ابتهال كمال الدين ــ معلمة بالمرحلة الثانوية ــ أن العام الدراسي تأخر بسبب الظروف الصعبة  التي مرت بها البلاد في الفترة الأخيرة ابتداء من تغيير الحكم، وأيضاً تفشي فايروس كورونا  الذي أغلقت المدارس بسببه وتأخير شهادتي الأساس والمرحلة الثانوية وانعدام الخبز والجازولين هذه الأيام، مضيفة:  كلها عوامل أدت إلى هذا التأخير.

رأي الطلاب

وفي استطلاع وسط طلاب ثانوي في السنة الثالثة،  أكدوا أن ارتفاع الأسعار أدى إلى زيادة في المصروف الدراسي اليومي  الذي اعتادوا أخذه من آبائهم، حيث أصبحت الخمسون جنيهاً بالكاد تكفي قيمه سندوتش طعمية للفطور، زيادة  على قيمة المواصلات التى تضاعفت منذ العام الماضي، حتى أصبح مصروف اقل طالب ثانوي  فى اليوم أكثر من 200 جنيه.

وتساءلوا.. هل عجزت الحكومة عن السيطرة على هذا الوضع، ولم تستطع توفير الخبز والوقود للطلاب، ولماذا تغيير المنهج يأتي مع بداية العام الدراسي الجديد؟

   إحباط

الأستاذة إيمان عبد الله أستاذة علم النفس، أضافت: تأخر العام الدراسي الجديد أدى إلى إحباط الطلاب بسبب الأخبار الكاذبة والإشاعات.

فيما أكد أولياء أمور الطلاب في حديثهم لـ (الصيحة)، أنهم يتهيبون فتح المدارس في ظل هذه الظروف والارتفاع الجنوني في الأسعار .

وضع صعب

وقال محمد عبد الله، إنه بحمد الله له أربعة أبناء في مرحلة الأساس وبنتان في الثانوي ولا يعرف كيف يصرف عليهم بعد فتح المدارس وقال إن كل طالب يحتاج إلى 300 جنيه يومياً وهذا يعني أن يدفع نحو 1800 جنيه يومياً لأبنائه الستة يومياً مشيرًا إلى أنه مبلغ كبير، حيث أن راتبه لا يزيد عن عشرة آلاف جنيه فقط، وقال إن الأوضاع الاقتصادية لا تشجع على فتح المدارس ولا يعرف كيف يدبر كل تلك الاموال، وقال إن الأوضاع الاقتصادية الحالية لم تحدث إطلاقاً في تاريخ السودان والوضع مأساوي ومخيف .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى