(فَتّة البوش).. ملاذ (المُفلِّسين)

 

الخرطوم- الصيحة

يُشكِّل البوش (فَتّة الفول)، واحدة من الأكلات المُهمّة للشعب السوداني، وهو أكلة تزايد استهلاكها بشكل كبير بعد موجة الأسعار التي فاقت التصوُّرات، وطالت حتى أسعار الوجبات الشعبية الرخيصة التي كانت لا تكلف المستهلك عبئاً مالياً كبيراً.

تجد وجبة (الفَتّة)، رواجاً وسط الطلاب بمُختلف فئاتهم العُمرية والمرحلية، ويتم تناولها أمام الدكاكين والمحلات التي تشتهر بتوضيبها، كما أنها تسيطر على معظم وجبات الموظفين بالمُؤسّسات المختلفة، وحديثاً بدأت تسيطر على البيوت وتأخذ حيِّزاً محترماً في وجبتي الفطور والعشاء، بعد اختفاء صينية العشاء.

لم يسلم (البوش) من ارتفاع الأسعار ورغم ذلك ظلت الوجبة الحنينة على الجيوب.
وقال مهيد عبد الله وهو مُختص في عمل البوش منذ أن كان طالباً بالجامعة، قال إن تكلفة الوجبة لـ(5) أفراد بكل مُلحقاتها تفوق الـ(650) جنيهاً، ويُمكن أن تنخفض التكلفة حسب المُلحقات، وأضاف أن الوجبة لـ(5) أفراد تتكوّن من (12) قطعة خُبر بقيمة (120) جنيهاً، وفول (كُمشتين) بـ(100) جنيه، والباقي موية فول، وزيت فول بـ(50) جنيهاً، سَلَطَات وفلفل وشطة وثوم في حدود (70) جنيهاً، جِبنة أو مِش في حدود (100) جنيه، ويختم بأنه مع (البوش) تلاشت “قُفة الملاح” إلى مزبلة التاريخ..!

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى