صلاح الدين عووضة يكتب : وعائشــــة !!

 

 

 

وقريباً صف الدواء..

هكذا بشرنا بعض الصيادلة أمس ليضيفوا إلى صفوفنا صفاً جديداً محزنا…و مخزيا..

ويكتفي مدني بالتنظير…وموال التعاونيات الممل..

وتكتفي بنت البوشي بافتعال المعارك يميناً ويساراً ؛ حتى لم يبق لها سوى ظلها لتعاركه..

بعد أن اكتفت بضربة البداية لرياضة النساء..

وتكتفي والية الشمالية بالصراخ إزاء حمى الوادي المتصدع التي تفتك بالناس : (ألحقونا)..

وذلك بعد أن اكتفت فصلاً وتعيينا ؛ ثم لا شيء..

وحمدوك يكتفي – دوماً – بخطبه الحالمة…الناعمة…(الطاعمة) ؛ طعامة وجبة البوش..

ثم هي مثل البوش هذا – أيضاً – خالية من الفائدة..

وعائشة لم تكتف بعد من البحث عن سارق نثريتها الشهرية ؛ رغم استلامها نثريتين بعدها..

وقيمة النثرية الواحدة مليار ونصف المليار..

والبعض يعتب علينا توجيه أسنة أقلامنا نحو المدنيين – في الحكم – دون العسكريين..

 

وما ذاك إلا لأنهم يُفترض أنهم ثوريون..

أو هم (خلاصة حواري) قوى الحرية والتغيير ؛ ليعبِّروا عن الثورة…و(يعبروا) بها..

وفضلاً عن ذلك يُفترض – أيضاً – أنهم خبراء..

أما العسكريون فلا أحد يعتبرهم رموزاً للثورة ؛ ولا خبراء اقتصاد…ولا حكم…ولا إدارة..

هم وجدوا أنفسهم – ووجدناهم – في هذه المواقع بحكم الأمر الواقع..

بحكم انحيازهم لثورة الشعب……..والتي لولاها – أي الثورة – لما (حدث ما حدث)..

فمن الطبيعي – إذن – أن نصوب نقدنا تجاه الشق المدني..

ولو كان فشلاً دون الذي بسببه – وأشياء أخرى – كرهنا أهل الإنقاذ لهان الأمر قليلا..

وأعني الشبق للمخصصات…والفارهات…والسرايات…والسفريات..

والسرايات هنا مقصودٌ بها – طبعاً – مقار السكن الحكومي الفاخر…بتحسينات مليارية..

فللأسف ما اختلف اللاحقون عن السابقين في هذا الجانب..

سيما – كما قلت – أن اللاحقين هؤلاء ثوريون…ونتاج ثورة…وأتت بهم دماء الثوار..

أو هكذا يُفترض ؛ إلى أن فوجئنا بخذلانهم لنا…وللثورة..

ولا ننسى – بكل ألم عدم النسيان – قصة السيارات السيادية التي دُبر لها بليل…و مكر..

في زمن عنوانه الفشل…جراء تواضع مقدراتهم..

ثم الجوع…والصفوف…والإحباط ؛ كنتيجة حتمية لهذا الفشل الذي لم نعرفه من قبل..

 

بل إن أسوأ عام من عمر الإنقاذ – وهو الأخير – أفضل من عامنا هذا..

ثم يُقال لنا لماذا الهجوم المستمر على المدنيين – في الانتقالية – دون شركائهم العسكريين؟..

لأنهم من اختارتهم (ق ح ت) بحسبانهم ثوريون..

وبحسبانهم كذلك – وهنا مربط الأسى – متميزون…..متفانون…..زاهدون….. عفيفون..

فإذا بنا نُبتلى بحمدوك… ومدني…  والبوشي…ولينا… وآمال..

وعائشـــــــة !!.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى