محجوب أحمد الطيب يكتب : أزمة ضمير

 

سبق أن كتبنا في هذا العمود من قبل عن عدة أزمات تلاحق البلاد منها أزمة الوقود وأزمة الخبز وأزمة المواصلات وأزمة الغاز، واليوم أكتب عن من هو المتسبب في هذه الأزمات.

إنه الإنسان ذلك الكائن الحي الذي يتسبب في خلق أي أزمة بدون مراعاة لظروف البشر من حوله ولا ضمير، إن أزمة الضمير نعم ضمير الإنسان أس البلاوي.

فعلى المستوى الفكري، أصبح الإنسان بدعوة الحرية غير  مقيد في أفكاره، فأصبحت الغاية تبرر الوسيلة، وأصبحت تعاليم ديننا الحنيف حبيسة الأرفف وصفحات الكتب بدعوى الحرية، أصبحت الأفكار الهدامة محل ترحيب وتنفيذ في عقول الناس.

أزمة الضمير أساس كل تأخير، وقد أصبحت تلازم الشخصية السودانية، ولهذه الأزمات أسباب عدة، فالسلوك الإنساني يحتاج الى حارس والحارس هذا في نظري هو القانون فتطبيق القانون يُصحِّي الضمير الذي مات عند الكثيرين، وأصبحت الأطماع تتناوش جسد الوطن الجريح، وكذلك نحتاج إلى وازع  ديني ليوقظ الضمير الذي يحرس سلوكنا، ومع غياب الوازع الديني أصبح السلوك الفاسد أمراً عادياً لدى الطبقة العاملة في مجال تقديم الخدمات للناس مثل أصحاب المخابز وأصحاب المركبات العامة وتجار المواد الغذائية وعمال محطات الوقود والكارثة الكبرى تجار الدولار فى السوق السوداء الذين يملأون طرقات العاصمة السودانية وخاصة السوق العربي على عينك يا تاجر بلا رقيب أو حسيب، لذلك لابد من تفعيل القانون والتوعية الدينية من أئمة المساجد والعلماء حتى يصحو الضمير الميت ويعود الجميع إلى رشدهم ويكون الغخلاص للوطن وكيفية إخراجه من هذا النفق المظلم.

والله المستعان..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى