التشكيلي محمد مبارك (ود الساحل) لـــ(الصيحة):

 

لهذه الأسباب (…) لقّبُوني بـ(ود الساحل)

قال الفنان التشكيلي محمد المبارك الشهير (بود الساحل) لـ(الصيحة)، إنّ عشقه لعروس البحر هو وراء سر لقب (ود الساحل)، وزاد: نعمل بأبسط الإمكانيات في ظل هذه الظروف ولا نتمسّك مع الزبون في تحديد سعر مُعيّن، لذلك نتمنّى أن نجد داعمين رسميين لمُواصلة مسيرة الفنون ونشر الثقافة.

وجّه صوت لوم وعتاب رقيق لحكومة ولاية البحر الأحمر لعدم منحه تصديق محل بالسوق الكبير أو أحد أسواق المدينة، تُمكِّنه لعرض مُنتجاته هو وأقرانه من الفنانين التشكيليين، واصفاً المحل بأنّه يُمثل عنواناً له ولغيره من الفنانين الذين يُقدِّمون فنّاً راقياً يستحق أن يُقابل بتقديرٍ من قِبل الحكومة والمُجتمع.

حوار- نيازي أبو علي

*بدايـــــةً عـــــرِّفنا بـــــِكَ؟

– محمد مبارك محمد أحمد الشهير بـــ(ود الساحل)، شاعر وأعشق الفن التشكيلي، من ولاية البحر الأحمر (بورتسودان).

*ما هو السر وراء لقب ود الساحل؟

– اللقب جاء من حُبي وعشقي للجلوس في ساحل البحر، بل الأكثر من ذلك، كتبت عدداً من الأشعار للمدينة العروس وللبحر أيضاً.

*حدِّثنا عن تخصُّصك، في أيِّ مجال من مجالات الفن التشكيلي ومتى كانت بداياتك؟

– قصة البدايات دائماً تكون مُرتبطة بالنشأة الأولى، ولا أقول منذ نعومة أظافري، ولكن لكل مرحلة مُتطلباتها والبيئة التي تُشكِّل هوية أي إنسان موهوب في المجالات كافة، ومنذ وقت مبكر وجدت أشقائي الاثنين أحدهما خطّاط والآخر رسّام، وعملي يتنوّع بين تصميم المُجسّمات التي تحكي عن مواقف مثل صناعة وسائل النقل والأشكال الهندسية كالسفن وعربات الكارو واللوحات التشكيلية، وأدخلت أخيراً صناعة (الشّيّالات) المنزلية المُختلفة خاصّةً في موسم الأعياد.

*ما هي الأدوات التي تستخدمها في صناعة وتجهيز المُنتجات المُختلفة؟

– رغم نُدرة وغلاء الأدوات في الفترات الأخيرة بالسودان، اجتهد للعمل بأبسط الأشياء كغيري من التشكيليين الشباب مثل (المنشار اليدوي وخشب الأبلكاش وخشب البوسنايط، بالإضافة إلى الزجاج).

*ما هي الشرائح التي تستهدفها؟

– بصراحة، أولاً استهدف شريحة ذوي الإعاقة حركياً والصم نسبةً لحبهم الشديد لهذا النوع من أنواع الفنون المُتنوِّعة، خاصةً لارتباطه بالأعمال اليدوية، فأجد منهم إقبالاً كثيراً من أجل المعرفة بالشيء، إضافةً إلى أنّ الإقبال بشكلٍ عامٍ جيِّد ولا أقول وصلت مرحلة الرضاء التام.

*وماذا عن الأسعار؟

– نعم الأسعار في مُتناول اليد، فشخصياً لا أتوقّف مع أحدٍ في عملية البيع، والشراء أيضاً، رغم أنه في بعض الأحيان يكون الإقبال مُوسمياً.

*ما هو الداعم لمسيرتك؟

– والدتي وأشقائي هُم أكثر الداعمين لي في مسيرتي الفنية، وعبركم أحب أن أشكرهم شُكراً يليق بما قدّموه لي من دعمٍ حتى وصلت إلى تحقيق أهدافي، وما زلت أطمح في المزيد من رحلة التقدُّم والازدهار، خَاصّةً أنّ العمل في مهنة الفنون بحرٌ، فكل يوم تحتاج إلى المزيد من التعمُّق والإبحار في تقديم أفكار مُختلفة تُليق بالمُتابعين.

*أين تعرض أعمالك، وهل هُناك جهات راعية؟

– ليس لديّ مقرٌ مُعيّنٌ، فما زالت حكومة الولاية والجهات المُختصة تتعمّد تجاهُلي وزملائي وذلك بعدم التصديق لي بمحل في السوق حتى أتمكّن من عرض المُنتجات لزيادة الدخل ونشر ثقافة الفن التشكيلي.

*هل لك مُشاركات في محافل أخرى؟

– نعم لي عدد من المُشاركات مثل مهرجان السياحة بولاية البحر الأحمر، وكانت مُشاركتي وقتها في جناح الفنانين التشكيليين الخاص بجمعية (قلوب رحيمة).. كما لا يفوتني أن أشكرهم فرداً فرداً لإتاحتهم لي هذه الفُرصة، خَاصّةً أنّ المُشاركة جاءت لتقديم المُساعدات ودعماً لمرضى سرطان الثدي، فقدّمت من خلالها صُوراً ولوحات تُعبِّر عن مُعاناة أصحاب الوجعة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى