اجتماعات وشيكة لمُواءمة اتفاق السلام مع الوثيقة الدستورية

 

الخرطوم- الصيحة

كشف نائب رئيس الحركة الشعبية، رئيس وفد مقدمة الحركات الموقعة على اتفاق السلام ياسر عرمان، عن اجتماعات ستلتئم في الخرطوم لمواءمة اتفاقية السلام والدستور الانتقالي، قبيل عودة رؤساء الحركات إلى الخرطوم الشهر المقبل.

وأكد عرمان وصول قيادات الحركات في 3 نوفمبر المقبل، وكشف بحسب (سودان تربيون) أمس، عن عزم الوفد الانخراط في سلسلة اجتماعات مع اللجان المُختصة لمواءمة نص الاتفاقية والوثيقة الدستورية، وقال “هناك طريقة واضحة لمواءمة الاتفاقية مع نص الوثيقة الدستورية وردت في نص اتفاق السلام”، وشدّد عرمان، على أنّ اتفاقية السلام ستضيف إضافات عظيمة للوثيقة الدستورية لتناولها قضايا حيوية لم تُعالج بالتفصيل في الدستور الانتقالي، على رأسها قضايا النازحين واللاجئين ونظام الحكم وقضايا الأرض والثروة والترتيبات الأمنية، وأضاف “طبقاً لنص المصفوفة يجب أن تتم المواءمة في ظرف 10 أيام من تاريخ التوقيع الذي تم في 3 أكتوبر”، وتابع “بعد شهر سيأتي رؤساء الحركات والجبهة الثورية إلى الخرطوم وسيعمل كل الموقعين على اتفاقية السلام مع الحكومة كفريق واحد”، وأشاد عرمان بالدعم الدولي والإقليمي الذي تجده الاتفاقية، وأشار إلى توقيع الجامعة العربية على الاتفاقية باعتبارها ضامناً، وقال إنّ اتفاقية السلام يجب أن تكون مدخلاً لتجديد الفترة الانتقالية وإعادة النظر في كل ما تم وتكوين كتلة انتقالية للتغيير متجانسة، تضم كافة القوى المشاركة في العملية الانتقالية من قوى مدنية وعسكرية بالإضافة إلى الحركات المسلحة التي تُشكِّل الضلع الثالث في العملية الانتقالية، ورحب عرمان بلقاء الحلو و(حميدتي) في جوبا، وقال إنه يُشكِّل خطوة إلى الأمام، وتمنى أن تتبعها خطوات أخرى تجاه عبد الواحد محمد نور حتى يكون 2020م عاماً لإسكات البنادق في السودان، وشدد على أن السلام هو أكبر نجاح حقّقته الفترة الانتقالية، وأشار لضرورة توطيد العلاقات بين السودان وجنوب السودان لتعزيز السلام والاستقرار في الدولتين، وقال “يجب أن يشكل التلاحم بين البلدين نموذجاً يحتذى به في أفريقيا لحل النزاعات بين البلدان المجاورة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى