سوق الضعين.. تردٍّ بيئي وانعدام الطرق

 

تقرير: أبوبكر الصندلي

وحلٌ وطينٌ وطرقٌ وعرة وتردٍّ بيئي خطير وانتشار للذباب والطحالب والكوش، مشاهد مقرفة ظلت تتكرر سنويًا بسوق الضعين الكبير الأكثر دراً للمال والسوق التجاري الأول بدارفور وكردفان، وحسب إحصائيات غير دقيقة تفيد بأن عدد المركبات التجارية التي تدخل السوق يومياً تتراوح ما بين”٥٠٠-٧٠٠”مركبة وشاحنه كبيرة الى مركبات ناقلة للركاب وأخرى شاحنات للثروة الحيوانية.

كل هذه الخيرات والميزات الاقتصادية لم تشفع لسوق الضعين أن يكون سوقاً كما ينبغي “طرق مسفلتة، مرصوفة بالانترلوك، مظلات تجميل مربعات السوق المختلفة، غضاءة تسر البال سوق جميل يعبر عن وجة إنسان الضعين البشوش”، ولكن للأسف  الكل يلهث ليلاً ونهارًا لجمع المال وكنز الذهب والفضة، دون أن يضع أدنى مسؤولية تجاه نظافة السوق ولا حتى نظافة واجهة متجره، ولعمري هذا سلوك أقل ما يوصف أنه يعد سلوكاً لا يرتقي للمدينة المتحضرة وسوق لعاصمة ولاية بهذا الشكل والمناظر المقرفة والمتردية.

أجرت “الصيحة” استطلاعات واسعة مع المواطنين بالضعين حول انطباعاتهم لواقع السوق وطموحهم المستقلبي، التقينا بالمواطن محمد هاشم، الذي قال: بصراحه حاجة مؤسفة أن يكون سوق الضعين بهذا الواقع المرير والمقرف، سوق عبارة عن نفايات وكوش وأوساخ مقرفة وأطعمة تعرض في الزبالة. وتابع: تخيل أن الجزارات بشكلها الحالي الصعب الذي نشاهده لحوم في الهواء الطلق دون أدني معايير صحية تفرش والغبار يأخذها يميناً ويساراً، والمواطن الغلبان يشتري لأطفاله المرض بنقوده دون أن يعي مآلات المستقبل.

من جانبها قالت إحدى الفتيات ــ فضلت حجب اسمها ـ “تخيل محل تخط عليهو قدمك ما بتجده وزحمه وطرق ضيقه وعفن وقرف”، نقترح على الجهات الحكومية ترحيل وتفريق السوق لموقع آخر أو تنظيمه، وتابعت مقولة وسط مواقع تجار الجملة تجد سوقاً للأغنام والماعز وسلطات المحلية لم تحرك ساكناً، وطالبت حكومة محلية الضعين الاضطلاع بدورها كاملاً.

مدير صحة البيئة بمحلية الضعين محمد آدم قال، إن السوق يشهد تردياً وشحاً في وسائل النظافة من ترلات ومقطورات   وأضاف أن السوق يحتاج لتدخلات وتنظيم،  وأبان أن هنالك عددا من آليات النظافة متعطلة تماماً منذ فترة طويلة، وقال إن آليات حمل النفايات تقليدية وقديمة عفا عليها الدهر لم تواكب التطورات الحديثة للتخلص من التفايات الصلبة، وناشد حكومة الولاية بالتدخل لمعالجة القصور الذي يواجه إمكانيات صحة البيئة التي تعمل بإمكانيات المحلية القديمة، وتابع: الآن السوق توسع وأصبح كبيراً يتطلب إمكانيات عالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى