لاعبة فريق التحدي سماح جاد الله

 

وجودي وسط نجمات الفريق تحدٍّ والاحتراف الخارجي هدفي

حوار: معتز عبد القيوم

سماح جاد الله محمد علي، بدأت رحلتها مع كرة القدم للسيدات منذ الصغر، وانضمت إلى فريق التحدي الخرطوم، لتجد نفسها بين كرة القدم والدراسة في الكلية الأردنية توافقاً غير مضر، بل معاً، لتصل إلى المستوى الثالث في علم تقانة المعلومات. (الصيحة) أجرت حوارًا مع سماح تحدثت عن مسيرتها في كرة القدم، ونقطة التحول التي حدثت لها، وكيفية تعامل اللاعبات مع تأثير الجمهور، والمشكلات التي تواجههن ومستقبل النشاط.

ـ كيف كانت البدايات.. وكيف اكتشفتِ نفسك..؟

بدايتي في ممارسة النشاط الرياضي مبكرة، حيث كنت أشارك مع أطفال الحي بـ (جبرة) في بعض الهوايات التي كانوا يمارسونها، وتواصلت الممارسة إلى المدرسة الأولية حيث أهوى الكرة الطائرة وأمارسها يومياً قبل أن تنتقل إلى كرة القدم والتي قدمنى لها المدرب عمر عثمان فرجابي وساعد في انضمامي لفريق التحدي، أما اكتشافى كلاعبة لكرة القدم فكان وليد الصدفة دون ترتيب أو سابق إنذار عندما استمعت لنصح بعض أصحابها في الحي لأن تمارس كرة القدم وتبدأ رحلة أخرى من الهواية التي كانت مدفونة بداخلها على حد قولها.

ـ أين تجدين نفسك في الدراسة أم كرة القدم؟

الآن درس في الكلية الأردنية، ووصلت في دراستها لتقانة المعلومات إلى المستوى الثالث، وأن الدراسة وكرة القدم بالنسبة لها لا ينفصلان عن بعضهما البعض بل كلاهما مكمل للآخر، وأن الواضح لها توافق بين الاثنين معاً دون أن يتضارب أو يتضرر أحدهما، لأنها تسعى جاهدة للتوفيق فيما بينهما وحتى الآن وفقت في هذا وأنها تجد نفسها بين كرة القدم والدراسة.

ـ كيف ومتى كان ظهورك في دوري السيدات العام الماضي؟

بداية ظهوري في دوري كرة القدم للسيدات كان مع مولد البطولة الأولى التي نظمت أواخر العام الماضي، وكانت البداية رغم الحماس الشديد بداخلي مربكة جداً ولكن بدأت أتأقلم على الأجواء داخل الملعب بعد أول مباراة شاركت فيها أمام المريخ الأبيض التي كسبناها 12/0، وتأهلنا للمباراة النهائية، وكان ظهوري في هذه المباراة مكان سعادة غامرة بالنسبة لي رغم خسارتنا لكأس البطولة ونيلنا المركز الثاني أمام فريق الدفاع الخرطوم.

ـ كيف ترين كرة القدم للسيدات..؟

أنظر إليها كمستقبل مليء بالتقدم بعد أن نظم الاتحاد العام لكرة القدم ولجنة كرة القدم للسيدات أول بطولة في العام الماضي والتي أرى أنها كانت (بثاً تجريبياً) للدخول إلى الظهور الحقيقي في كرة القدم للسيدات، وأعتقد أن المستوى في هذا العام سيكون مختلفاً عن العام الماضي وسيتطور بمرور الوقت.

ـ إلى أين تريدين الوصول..؟

أحلم أن أصل بموهبتي إلى مستوى الاحتراف، وأن أجد نفسي بين اللاعبات اللائي سيرتدين شعار المنتخب الوطني الأول للسيدات، وأن أشارك في البطولات الإقليمية ونمضي إلى الأمام في هذا المنشط، ومن بعد هذا أتمنى أن أجد طريقي إلى الاحتراف الخارجي، فهناك كثير من الدول في العالم تطورت كثيرًا في كرة القدم للسيدات ووصلت بها إلى المقدمة، وحلمي أن أحترف في إحدى الدوريات الأوربية، وأتمنى لجميع اللاعبات الوصول إلى ما يبتغينه من خلال ممارستهن لكرة القدم النسائية، وأن يصنعن التاريخ من خلالها، وفي الموسم الحالي الذي سينطلق في أكتوبر أتمنى أن نظهر بشكل أفضل في الدوري وأن نصل إلى النهائي ونحقق الكأس.

ـ كيف تقبل المجتمع وجود المرأة في كرة القدم؟

المرأة التي تشارك في جميع ضروب الحياة وتعمل وجدت نفسها الآن في طريق آخر هو النشاط الرياضي وفي كرة القدم بالتحديد، لم يكن المجتمع متعاطفاً معها بل شهدنا عدم رضى في الفترة الماضية، ولكن مع رفض البعض قَبِلها البعض الآخرن وهذا كان بالنسبة دافعاً لنا لمزيد من النجاح.

ـ ما هي المحاولات لإقناع المجتمع بالقبول؟

الإعلام سيكون أول أبوابنا للحديث والتعريف بكرة القدم النسائية في البلاد، ومن أجل أن نواصل فيما بدأنا فيه العام الماضى لابد أن نقول كلمة عبر أجهزة الإعلام ونشجع المرأة على أن تمارس هواياتها الأخرى في المجتمع دون حجر عليها من أحد، وسنصل إلى ما نريد يوماً دون عناء ولن نمل الوصول.

ـ هل مثل وجود نجمات التحدي إضافة أم خصم عليك؟

بالتأكيد وجودي بين لاعبات فريق التحدي أمثال نجلاء صالح، ريان رجب، نضال فضل الله، هالة زكريا، عسجد، وغيرهن من اللاعبات المتألقات اللائي لا أستطيع ذكرهن جميعاً فقد مثل ذلك بالنسبة لي تحدياً كبيراً، وأعتقد أنه لم يكن خصماً علي بل إضافة منحتني الكثير من الثقة داخل الملعب، ونحن أكثر تفاهماً في التدريبات والمباريات، وانتقل هذا التفاهم إلى أسرنا التي تتفهم تمامًا معنى أن نمارس كرة القدم للسيدات، فبجانب اللاعبات لم أشعر بضيق، بل كن بالنسبة لي أكبر دافع ومساعد وهذا ما نكون عليه داخل وخارج الملعب.

ـ شعورك وأنتِ تجلسين على دكة البدلاء في الموسم الماضي؟

كان شعوري جميلاً جداً ولا يوصف، وأنا أشاهد اللاعبات يقدمن ما في وسعهن لأن يكون الفوز حليفاً لنا، ولم أتذمر من جلوسي على دكة البدلاء، بل كنت أجد نفسي في كل يوم أستفيد من ذلك حتى أعالج أخطاء غيري بعد دخولي إلى الملعب وجدت نفسى استفدت كثيرًا من الجلوس في دكة البدلاء ونجحت في أول اختبار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى