صلاح الدين عووضة يكتب : ‏أشتات !!

 

أديب……

مر عامٌ..

وما زال المتهمون بالفساد بلا محاكمة..

ولا محاكمة واحدة – لفساد واحد – عدا (يتيمة) كبيرهم بشأن اكتناز العملات الحرة..

فقط نسمع جعجعة ولا نرى طحناً متمثلاً في قرار قضائي..

ومر – كذلك – عامٌ..

وما زال (سفاحو) مجزرة القيادة مجهولي الهوية..

وأيضاً يتعالى ضجيج الجعجعة دون أن يطحن (حقيقة) واحدة للذين طحنوا المعتصمين..

فهكذا نحن…تموت قضايانا فور أن نُنشيء لها لجان تحقيق..

تموت بكل (أدب) ؛ مع مرور الأيام… والأعوام..

حتى وإن كان يرأس إحداها رجلٌ تم انتقاؤه بعد تمحيص شديد؛ وعُقدت عليه الآمال..

اسمه (أديب) !!.

المعنى……..

المعنى أن كلمة سنعبر باتت تعني سنغطس..

وعبارة لا محاصصات صارت تعني محاصصات للكل ناقصاً الجزء؛ ناقصاً الكيزان..

وجملة سنخدم بلدنا بشرف – السيادية – أضحت تعني سنخدم ذواتنا بـ(شره)..

طيب والمعنى ؟!………

المعنى أن كل شيء أمسى بلا معنى..

صبر 30 سنة… تضحيات 30 سنة… عذابات 30 سنة… آلام 30 سنة… ودماء 30 يونيه..

بلا معنى خالص !!.

مليونية مضادة…..

نعم نطالب بمثل هذه المليونية..

وذلك رداً على تظاهرة البارحة (الصفرية)..

والتي سُميت (مليونية تفويض الجيش لاستلام السلطة)..

وشعارها : تذكير رافعي شعارات الدين بأحكام الدين….. فإن الذكرى تنفع المؤمنين..

تذكيرهم – أولاً – بأن الخروج على الحاكم (حرام)..

فإن أصروا فنذكرهم – ثانياً – بأنه يجوز للحاكم قتل الثلث منهم؛ فمثل هذا القتل (حلال)..

أين علماؤهم الذين كانوا يذكروننا بهذه الفتاوى؟..

وأين فقيههم عبد الحي يوسف ؟!.

هل (طوفشوا) ؟!……

بعد أن استمعت لافادات متهمي انقلاب الإنقاذ وهم يعرفون أنفسهم تساءلت بكل صدق :

ما الفرق بين هؤلاء والقابعين في مشفى التجاني الماحي؟!..

ففقدان السلطة – لدى بعض عاشقيها حد الجنون – يمكن أن يؤدي إلى (فقدان) العقل..

إلى الجنون……. إلى (الطوفيش)..

وعلي عثمان خلال محاكمته قال إنه لا يتذكر أي شيء؛ وكأنه فقد ذاكرته… أو ربما عقله..

أم يا ترى هذه هي العقول ذاتها التي كانوا يحكموننا بها ؟!..

ونحن الذين كنا بلا عقول ؟!..

و(مطوفشين) ؟!.

منسوب………

س/ لماذا تنقطع الكهرباء؟..

 

ج/ لأن منسوب النيل مرتفع..

س/ طيب لماذا كانت تنقطع قبل ارتفاع منسوب النيل؟..

ج/ لأن منسوب النيل منخفض..

س / وأين سد مروي إذن؟..

ج / إنه منسوب إلى العهد البائد..

-/ شكراً على هذه الإجابات الوافية المنسوبة لظرفي الارتفاع والانخفاض..

منسوبكم……..

مواطن !!.

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى