تسرّب امتحان الأساس بجبل أولياء.. تفاصيل غائبة!!

 

الخرطوم- إبتسام حسن

محلية جبل الأولياء، اسم ارتبط في الآونة الأخيرة بتسرّب امتحان اللغة العربية لشهادة الأساس، وليس ببعيد عن الأذهان مدرسة الريان، “الوهمية” التي جلس فيها طلاب لامتحانات مغشوشة وتم جر الطلاب إلى أن أكملوا جميع جلسات الامتحان دون أن يدروا أن الامتحانات التي جلسوا لها ليست بامتحانات شهادة ثانوية عامة، إلى أن تم كشف خدعة المدرسة الوهمية وقامت وزارة التربية والتعليم بإجراء معالجات وتم توزيع أرقام جلوس جديدة للطلاب وتم إجلاسهم لامتحانات حقيقية وكانت تلك الخدعة رواية ندا بسببها جبين وزارة التربية!. لكن ما حدث مؤخراً أثناء امتحانات مرحلة الأساس كانت عملية أعادت للأذهان تلك الحادثة، ولكن جرى التعامل معها على نحو مختلف.

إجابات نموذجية

كانت الجلسة على نسق ما خط إليه سيبويه ومن تبعه من فطاحل اللغة العربية، وبينما الطلاب جلوس لورقة اللغة العربية لاحظ المراقب إحدى الطالبات بحوزتها إجابات نموذجية لأسئلة واردة فى امتحان شهادة الأساس لهذا العام، وكأن الطالبة على موعد سابق مع ما ورد من أسئلة الامتحان لتحمل إجابات هي ذات الإجابات لأسئلة الامتحان، الأمر أربك مركز أبو هريرة برمته بمنطقة دار السلام، وتحرك المراقب بالغرفة وأخطر كبير المراقبين صافية الحسن، والتى بدورها تحركت إلى مدير المركز منى عبد المنعم الله جابو. وتدرج الوضع إلى أن وصل مدير عام وزارة التربية والتعليم محمد إبراهيم.

وبما أن أمر تسرّب الامتحانات في الفترة الأخيرة أضحى ظاهرة، تحرك مدير التعليم حسب رواية مدير المركز ووصل إلى المركز في لمح البصر.

سلسلة  

الطالبة التي وجدت بحوزتها الإجوبة النموذجية أخضعت لتحقيق أولي ولم تُبد أي إنكار بل دلت على زميلتها التي تدرس بمدارس كمبوني وتدعى سوزان قرني، على أساس أنها هي التي ملّكتها الأجوبة النموذجية. غير أن مدير المركز رأى أنه بموجب مسؤوليته فإن الأمر جلل وقد يحتاج إلى التدخلات الأمنية سيما أنه مرتبط بمستقبل طلاب ولاية بأكملها، وعلى ضوء ذلك تحرك لتدوين بلاغ حمل الرقم 108 المادة 144 قسم دار السلام، وتم التحرى في القضية بمحلية جبل أولياء بمنطقة دار السلام، وتم استدعاء طالبة الكمبوني (سوزان) بطلب من ضابط الامتحان الذي أمر بجلوس الطالبة مع لجنة الطوارئ ومسؤولي المركز وطرح عليها السؤال: ماذا حدث؟

الحدث:

سوزان لم تتوان فى تسجيل اعتراف بأن مدير مدارس كمبوني دوّن أسئلة وعليها أجوبة نموذجية وملكها لعدد 11 طالباً وعلى ضوء إقرار (سوزان) تم استدعاء مدير مدارس كمبوني، غير أن الأخير قام بإنكار الأمر الذي قيل إنه تم نهار الخميس، وعلّل بأنه يوم الخميس لم يحضر إلى مدارس كمبوني غير أن إحدى الطالبات أكدت أنه تم إرسال الأجوبة على الأسئلة المحددة عبر رسالة. بعدها قام كبير المراقبين بإجراء مقارنات بين الأسئلة والأجوبة النموذجية التي تم ضبطها مع الطالبة مقبولة والتي ثبت أن الأجوبة تتطابق مع الأسئلة الواردة في الامتحان.

رواج:

وبعد سرد تلك الرواية اتضح الأمر، إلا أن مدير التعليم بمحلية جبل أولياء لا يريد افتضاح العطر سيما وأن مدير التعليم بمحلية جبل أولياء محمد مصطفى قرشي، أراد أن يلملم أطراف القضية، ووصف مدير المركز بأنها على غير دراية بعملها في صيغة أراد منها أن يتهم مدير المركز بأنها حملت القضية فوق ما تحتمل بتدوينها بلاغاً لدى الجهات الشرطية، وأكد في تصريحه لـ(الصيحة) من أنه لا علاقة له بأي جهة شرطية ووصف ما ضُبط لدى الطالبة بنه مجرد (بخرة) أو (سبوتنج). وأكد أن إدارته شرعت في تحريك إجراءات إدارية ومحاسبية ضد مدير مركز (أبوهريرة) لامتحانات شهادة الأساس بالمحلية فيما شرعت الإدارة في تحريك ذات الإجراءات في مواجهة المراقب الذي ضبط الأجوبة بحوزة إحدى الطالبتين. وأوضح مدير التعليم بالمحلية أن الأجوبة النموذجية لا تعتبر كشفاً للامتحان واعتبرها نوعاً من (البخرات). وقال إن إدارته ستقوم بإجراءات في مواجهة الطالبة التي ضُبطت معها الأجوبة، وذلك بإرسال إفادات لكنترول الشهادة على أن تخصم درجات سؤال الطالبة من ورقتها، واعتبر ما قامت به مدير المركز ادعاء للمهنية، وقال إن القضية لا تستدعي تدخل الجهات الرسمية، منوهاً إلى ضرورة التعامل مع الطالبة المتورطة إدارياً، وأضاف أن مدير مدارس كمبوني الذي مكن الطالبات من الأجوبة للأسئلة التي وردت في الامتحان خارج دائرة اختصاصه، ووصف ما تم من تدوين بلاغ في الشرطة بالإجراء الباطل، مشددا على أن ما تم ليس بتسريب امتحان.     

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى