” شرق دارفور.. السيول “تجتاح الفردوس

 

 

 

تقرير: أبوبكر الصندلي

شهدت محلية الفردوس التي تقع جنوب غرب مدينة الضعين عاصمة شرق دارفور، علة بعد   خمسة وخمسين كيلومتر  سيولاً وفيضانات كبيرة لم تشهدها المدينة منذ أكثر من ربع قرن، خلفت أضرارًا واسعة حيث انهارت بشكل كامل “٣” أحياء تقع غرب المدينة وتعد من الأحياء العريقة، كما تضررت بقية الأحياء ضرراً خفيفاً إلى جانب تدمير بعض المؤسسات التعليمية والصحية والأمنية ودور العبادة، وشكلت حكومة المحلية لجنة للطوارئ ولجاناً أخرى متخصصة لإغاثة المتضررين بالمنطقة.

وأكدت لجنة الطوارئ بمحلية الفردوس مواصلة حصر المتضررين من السيول والأمطار والفيضانات التي ضربت المحلية خلال الأسبوع الماضي، وألحقت أضراراً كارثية بالمنازل والمراكز الصحية ودور العبادة والمرافق الصحية ومراكز شرطية، ورئاسة المحلية، وكشفت لجنة الطوارئ في تقرير الحصر الأولي  عن تأثر “3424” أسرة “وانهيار جزئي وكلي “11” مسجداً وكذلك انهيار جزئي وكلي “43”  مدرسة على مستوى المحلية وتأثر “10” محطات مياه وتلف بعض الوابورات وتأثر”7″ مرافق صحية على رأسها مستشفى المحلية و”4″ مرافق شرطية ضمنها رئاسة شرطة المحلية، وقامت حكومة الولاية بتفقد الأوضاع وأحوال المواطنين، حيث

فيما تفقد والي شرق دارفور د. محمد عيسى عليو أحوال المواطنين المتضررين من السيول والأمطار الأخيرة، وقال إن بعض الأحياء بالمحلية انهارت تماماً، مؤكداً سعي حكومته لإنقاذ المتضررين، مبينًا أنهم قاموا  بتوجيه المنظمات الدولية والوطنية للوقوف بجانب المتضررين، وتوفير الاحتياجات اللازمة، وأوضح أن ولايته في إطار خطتها العاجلة رصدت ميزانيات خاصة للمتضررين للتدخل العاجل لتخفيف الضرر الكبير الذي لحق بهم . مؤكداً عن تواصلهم الدؤوب مع مفوضية العون الإنساني لتسهيل كافة الإجراءت المتعلقة بانسياب المساعدات الإنسانيه للمنكوبين والمتضررين من السيول والأمطار، في ظل هذه المحنة التي لحقت بهذه المنطقة برز عدد من المبادرات للوقوف مع المواطنين،  حيث أطلقت الغرفة التجارية بشرق دارفور مبادرة لتقديم  الدعم  والمساعدة لمساندة أهالي محلية الفردوس  الذين تضرروا جراء السيول والفيضانات التي شهدتها المنطقة، وأوضح حامد محمد علي  رئيس اللجنة التسييرية للغرفة التجارية بشرق دارفور أن المبادرة قامت بتقديم الدفعة الأولى من الاحتياجات العاجلة، مشيرا إلى أن ديوان الزكاة ساهم معهم بألف مشمع دعماً للمبادرة، وناشد جميع الخيرين على امتداد الولاية الإسهام في إعادة إعمار ما خلفته الأمطار من انهيارات ودمار.

المدير التنفيذي لمحلية الفردوس أحمد صديق عبد العزيز، قدم تقريراً مفصلاً عن جهود حكومة المحلية حول التدابير اللازمة للسيول والأمطار،  وذلك بتشكيل لجنة طوارئ برئاسة المحلية، ولجان أخرى مختلفة المهام، فضلاً عن تقديم تبرعات للمتضررين الذين انهارت منازلهم، موضحاً حاجة المحلية لتوفير الخدمات اللازمة المتمثله في الغذاء والإيواء.

وأعلنت مفوضية العون الإنساني كامل تضامنها مع المتضررين والمتأثرين بالسيول والأمطار بالمحلية، وقال مفوض العون الإنساني بالولاية محمد أحمد محمد إن المفوضية قدمت الدعوة لكل المنظمات وشركاء العمل الإنساني بهدف تقديم الدعم والعون اللازم للمتضررين، ولعبت أمانة الزكاة دوراً محورياً في تقديم بعض مواد الإيواء والغذاء.

فيما قال أمين الزكاة بالولاية آدم مختار إن الديوان سخر كافة إمكانياته لخدمة المتضررين ودعمهم بمواد الإيواء والغذاء، مؤكداً تسخير كافة إمكانيات الديون لخدمة إنسان المحلية المتضرر من السيول والأمطار.

ومازالت معاناة المواطنين من السيول والفيضانات لم تبارح مكانها، حيث نزحت أسر كبيرة مما شكل عبئاً ثقيلاً على أسرهم بالأحياء فضلًا عن آخرين اختاروا السكن في المدارس  لتكون سكناً بديلاً لحين التدخل بتصريف المياه.

يذكر أن حكومة الولاية أرسلت آليات لفتح مصارف المياه بالمنطقة وناشد المواطنين كل الفاعلين في المجتمع من منظمات إنسانية ورجال بر وإحسان ومحبي الخير بالوقوف مع الأهالي بالمحلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى