بأمر كورونا عودة خيم المناسبات في الأحياء بديلاً للصالات    

 

استطلاع: سوزان خير السيد

الظروف الصحية التي مرت بالبلاد، غيرت العديد من الملامح الاجتماعية مع جائحة كورونا أغلقت صالات الأفراح وعاد الجميع إلى إقامة أفراحهم وأتراحهم بخيم مختصرة أمام المنزل بدلاً من إقامة المناسبة في الصالة التي يتم استئجارها بثمن غالٍ، وفي ظل القرار الصادر من السلطات بإيقاف الصالات بسبب جائحة كورونا لجأ معظم المواطنين الى العادات والتقاليد السودانية المتعارف عليها في الماضي بإقامة مراسم الزواج داخل خيم أمام المنازل وبعض منهم يقوم بإيجار الصالات المتحركة بمشاركة أهل الزوجين، وفي ظل الظروف الصحية إذ أن المناسبة أصبحت مختصرة بإحضار خيمة وعدد من الكراسي والزينة بعيداً عن المظاهر التي كانت تحدث في صالات الأفراح بأسعار باهظة الثمن.

(الصيحة) أجرت استطلاعاً حول ظاهرة عودة خيم المناسبات في الاحياء مرة أخري.

ضرر حكومي على أصحاب الصالات

قال صاحب صالة، اللواء الطاهر عبد الله إن أصحاب الصالات وقع عليهم ضرر كبير من قبل الحكومة بالقرار الصادر من قبل السلطات المختصة بإيقاف الصالات بسبب جائحة كورونا، إلا أن هناك استفادة كبيرة من أصحاب محلات الخيم بعد عودة الناس إلى استئجارها وإقامة المناسبة في المنزل مثلما كان يحدث في الماضي قبل ظهور الصالات، وأضاف في حديثه لـ(الصيحة)، أن هناك أشخاصاً لا يملكون صالات بل يقومون بإيجارها وهم من وقع عليهم الظلم والضرر الأكبر إذ أن إيجار الصالات سارٍ يقومون بدفعه رغم عدم وجود مناسبات، ولكن هذا التزام عليهم، بالإضافة الى دفع مرتبات العاملين بالصالة، مشيرًا الى ان أصحاب الصالات طالبوا السلطات في حالة إعاده فتح الصالات الالتزام بكافة الإجراءات الصحية من تعقيم كامل في المداخل وتوزيع كمامات للحضور لمراسم الزواج والتباعد الاجتماعي داخل الصالة.

مؤكداً أن هناك بعض الناس عادوا إلى ايجار الخيم والصالات المتحركة بغرض إقامة مراسم الزواج في الحي رغم وجود ارتفاع الأسعار في الصالات المتحركة التي بلغت (63- 180) ألفاً سعر الصالة المتحركة التي تضم (800) كرسي مزينة و (6) مكيفات وعزا هذا الارتفاع إلى أن هذه الأيام موسم عيد الأضحى المبارك وتكثر فيه مناسبات الزواج، لافتاً إلى المستفيدين من إيقاف الصالات هم المنافسون لهم أصحاب محلات المناسبات والخيم رغم ظهورهم في السوق قبل أصحاب الصالات، إلا أن هذا زرقاً وجاء لهم مع جائحة كورونا.

خيمة.. عادات سودانية

ومن جانبها ذكرت روعة ربيع (موظفة) بعد فك الحظر جزئياً من جائحة كورونا عادت الحياة الى طبيعتها بإقامة مناسبات الزواج في الأحياء نسبة لإغلاق صالات الأفراح، حيث يقوم صاحب المناسبة بإيجار خيم من أي محل مناسبات بغرض إقامة الحفل مثلما كان يحدث في الماضي قبل ظهور موضة الصالات التي كانت تكلفتها غالية جداً مقارنة بالخيمة، وفي اعتقادي الشخصي أن عودة الخيم في الأحياء شيء جميل، وهي من العادات والتقاليد السودانية التي محتها صالات الأفراح في الآونة الأخيرة وعمل مراسم الزواج في الحي يضم عددا كبيرا من الحضور المشارك فرحة العروسين خصوصاً أن كبار السن لا يحبذون الذهاب الى الصالة،  ولكن إقامة الزواج في المنزل يسهل عليهم حضور كافة مراسم الزواج حتى الجرتق.

مصائب كورونا

أحمد عوض (موظف) يري أن الظروف الصحية لفيروس كورونا دفعت السودانيين إلى إقامة أفراحهم بالبيوت وعادت أيام نصب السرادق (الصيوان) للعرس في الأحياء بعد سنوات من الاختفاء وكان الناس قد اتجهوا في العشرين سنة الأخيرة إلى إقامة الأفراح في الصالات المغلقة، والتي كانت تكلفهم مبالغ خيالية لأنها تكون متكفلة حتى بمأدبة العرس.

وأشار إلى أن الإجراءات الصحية التي يجب اتباعها ومن ضمنها التباعد الاجتماعي وعدم التواجد بأعداد كبيرة في أماكن مغلقة أعادت الاعتبار لأفراح الأحياء التي غابت سنوات طويلة مما يجعلنا نقول إن مصائب كورونا على أصحاب الصالات التجارية فوائد على مستأجري مستلزمات المناسبات الذين يقومون بتأجير الخيم والكراسي والمناضد وحافظات المياه.

والتقليل من  نفقات العرس، حيث يلتزم معظم أصحاب الأعراس والمناسبات بعدد محدود من المدعوين يشمل الأهل والأقرباء وبعض الجيران وأحيانًا يتم الاستغناء حتى عن “صيوان العرس” والاستعانة بالحيشان الكبيرة وتقلصت أيام العرس ليوم واحد وفنان واحد أحيانًا بلا فنان.

ونفس ذلك جرى على الوفيات التي أصبحت تقتصر على العزاء بالمقابر او يوم واحد، ومعظم أهل المتوفين يفضلون العزاء بالتلفون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى