البوشي: التغيير الرياضي اكتمل ولن نسمح للمُخذلين بالعودة إلى الخلف

 

 

النشاط الرياضي سيعود لهذا السبب.. وملف المدينة الرياضية سيُفتح مجدّداً

رصد ومتابعة- معتز عبد القيوم

دَعت وزيرة الشباب والرياضة المهندس ولاء البوشى إلى المؤسسية وعدم إثارة البلبلة والمشاكل والخلافات في الوسط الرياضي، جاء ذلك في حوار بفضائية سودانية 24، وقالت ان الوزارة تسعى لتطبيق مفهوم وديمقراطية الحركة الرياضية، وتابعت: لا نسعى للسيطرة على الاتحادات الرياضية ونأمل أن تكون بكامل استقلاليتها والكثير من المعلومات التي تتصل بإنجازات الوزارة في فترة توليها المسؤولية والصراع مع الاتحاد العام لكرة القدم، وكشفت البوشي في نصيحة – على حد قولها: اذا لم يعمل على الابتعاد عن عقلية الصراعات واثارة المشاكل حتى لا يُدخل السودان في مأزق لأنّ تأخر الرياضة سببه الصراعات، نحن كجهة حكومية مسؤولة لن ندخل في صراع مع اتحاد الكرة، ولا توجد بيننا أي صراعات مع بقية الاتحادات, كونها متفهمة تماماً للوضع الصــحي الراهن وتتواصــل معنا جيداً، فالمشكلة الأساسية أن اتحاد الكرة يتعامل بعقلية  الصراعات والأزمات التي تعود عليها مع أيام النظــام البائد وعدم المؤسسية في الفترة الماضية،

واشارت الوزيرة: علقنا النشاط منذ يوم 15 مارس الماضي بعد التشاور مع وزارة الصحة الاتحادية وقبل تكوين اللجنة العليا للطوارئ نفسها، وأوضحت أن الاتحاد العام لكرة القدم تجاوزنا وخاطب اللجنة العليا للطوارئ الصحية رسمياً دون الرجوع للوزارة ولم نتعامل بردة الفعل حينها حيال الأمر، بل بدأنا التنسيق بين الوزارة  والاتحاد لعوده النشــاط، وتم الاتفاق  على تجهيزه لخطة واضحة المـعالم حول البروتوكول الصــحي الذي تم الاتفاق عليه، ولكن  لم يتم  تجهيز الخطة حتى الآن،

وواصلت البوشي: اتجه الاتحاد  الى خطوة أخرى بالالتفاف  مرة اخرى بمـخاطبة وزارة الصحة حول عودة النشاط، وتم رفض الخطوة حينها من قبل وزارة الصحة لازدياد الحالات المصابة بالفيروس، واتفقنا على عدم عدم نشر موضوع الرفض للإعلام، ثم فوجئنا بعدها بتصريحــات مختلفة من الاتحاد العام لكرة القدم وصلت مرحلة الإساءات ضد الوزارة ودُورها، وبعد مخاطبة الاتحاد للجنة العليا للطوارئ، فيما بعد ارجع الأمر لوزارتي الصحة والشباب والرياضــة، وعن الذي يحدث حالياً، قالت: نحن عملنا بطريق مؤسسية وان تفجير الموقف الآن يعود إلى ما يسمى (بصناعة الأزمات والصراع) والتي تعوّد الاتحاد العام لكرة القدم عليها وعلى تجاوز المؤسسية، مبينة أن الثورة لم تغش الاتحاد بعد كمفهوم، وفيما يلينا نعمل وفقاً للمؤسسية ونحن مع عودة النشاط  بطريقة آمنة  تضمن سلامة الجــميع، وهذه أهم من أي مكتسب ثانٍ، ومهما تم من انتقاد فلن نتراجع عن سلامة اللاعبين، فلابد من تجهيز خطط واضحة المعالم لسلامة الجميع في الحقل الرياضي، وتساءلت البوشــي  لماذا يصر الاتــحاد على عودة النشــاط  باي تكلفة دون تحسب للعواقب وترتيب جيد؟ ولماذا الفحوصات التي تمت بها تضارب في النتائج واتهام وزارة الصحة باتهامات باطلة حول الفحوصات وترجيح نتائج جهات اخرى؟ علماً بأن وزارة الصحة تستشير جهات خارجية في العديد من المواضيع التي تلي جائحة كورونا، كما تساءلت البوشي عن أسباب لجوء الاتـحاد لصـنع معضلة من العدم، والاجتماع الأخير بين الاتحاد ووزارتي الصحه والشباب والرياضة أبان عدم  اكتمـال الترتيبات بعــودة النشـاط بصورة آمنة، وأكدت البوشي أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تحدث عن عودة النشـاط بعد تقرير الجـهات  المختصة بذلك وهي الدولة ومؤسساتها، وان عودة النشـاط لا بُدّ أن تتم بصورة آمنة وتدخُّلنا لا علاقة له بالجانب الفني، (وعلى د. شداد وغيره ان يعلم أن هناك تغييراً والدولة أضحت دولة قانون ومؤسسات).. مُقابلاتنا تمّت مع أعضاء في اندية الدوري الممتاز، واشارت البوشي الى أنّ مكتبنا مفتـوح لكل الرياضيين، وعلى الاتحاد التعامل بمسؤولية مع أنديته، والأندية أوصلت شكواها بسبب الجائحة، وقالت البوشي إن (فيفا) أوضح أن عوده النشاط يعود إلى الدول ووضعها الصحي، ونحن في وضع استثنائي،

وأغلب الدول ألغت المواسم الرياضية، وحدثت إصابات كثيرة جداً في الدوري المصري، وأيضاً في الدوري الزامبي وتم الإلغاء، وهذا وضع استثنائي  والعالم الى الآن لم يفهم ما يجري بسبب الجائحة، واذا كان د. شداد خارج المنظومة العالمية، عليه أن يرى ما يرى، لكن هذه قرارات دولة، وفيما يلينا ان عودة النشاط الرياضي ستتم بطريقة مؤسسية.

وفي معرض ردها حول رفض تنظيم بطولة (سيكافا)، قالت انه من صميم  دور الوزير الموافقة على تنظيم البطولات وفقاً لإجراءات محددة من ضمنها ملف مكتمل للتنظيم، ومخاطبتنا قبل مخاطبة الاتحادات القارية بالموافقة على الاستضافاتن وتمـت مخاطبتنا يوم 16 /7  ولم ترد تفاصيل عن البطولة  والملف غير مكتملٍ، والمنطق والظروف التي تمر بها البلاد  يصعب علينا استضافة بطولات، ويجب الابتعاد عن العشوائية.

وفي ملف المنتخب، قالت البوشي: نحن حريصون على دعمها، وأول زيارة لنا بعد تقلدنا العمل كانت للمنتخب الوطني،  والوزارة دعمت المنتخبات وآخرها منتخب الناشئين وكل الدعومات موثقة بالأرقام ونحن مع دعم الشباب والرياضيين، وواصلت: نحن دائماً نقول إن حكومة الثورة حكومة “حرية.. سلام وعدالة”، وعقدنا اجتماعاً لكل الاتحادات الرياضية وتم التنوير بالابتعاد عن الازمات فيما بيننا وضرورة العمل بتناغم تام وتوحيد الجهود لتقديم نهج جديد لوحدة الوسط الرياضي، وعندما شرعنا في القانون الجديد وتصميمه كانت الانطلاقة من هنا وتمت دعوة كل الاتحادات الرياضية، وأعددنا ورشاً للشباب وشاركنا القانون مع الاتحادات الرياضية، وطالبنا بالتغذية الراجعة والملاحظات حول القانون، وأمانينا أن تكون الاتحادات قوية ومؤسسة ومستقلة ولتكن بكامل استقلاليتها، وان تقوم على نظم أساسية دولية، وهناك اتحادات لا تتوافق نظمها (الأساسية) مع النظام الدولي، وردت البوشي في الحوار على فرضية ان الوزارة جنحت الى التمكين، موضحة في ردها أنّ اتهامنا بالتمكين غير صحيح، حتى الوظائف التي دعمت من قبل المنظمات الخاصة تم الإجراء بصورة عادلة وشفافة إلا المناصب الخاصّة كمنصب الوكيل وهذا هو المنصب الوحيد الذي تمّ من مجلس الوزراء، وفي حدود صلاحيتنا لا نسمح بتمكين جديد، وعرجت للحديث عن ملف المدينة الرياضية الذي قالت عنه انه ضم كبار النظام البائد، وهناك بطء في الإجراءات ،ولكن تحركنا مع النائب العام وشُكِّلت لجنة في هذا الخصوص وتمّت خطوات كبيرة في الإطار، وخلال أسبوعين سنعقد مؤتمراً صحفياً للتوضيح وليس كل ما يُعرف يقال بحكم سير التحقيقات والعمل القانوني ونشارك بعض المعلومات في هذا الجانب، وتم الحجز على كل أراضي المدينة ووضعنا أيادينا كل أراضي المدينة، وتواصلنا مع وزارة البنى التحتية بالخرطوم للترتيب ومُراجعة المُنشآت، ونركز حالياً على تكملة الاجراءات القانونية لأننا لا نسعى لإنجازات وفقاعات إعلامية، إنما عمل مؤسس وليست انجازات وهمية غير حقيقية، وعن دعم الاتحادات الرياضية اشارت البوشي الى ان ذلك قد تم قبل إعلان  الميزانية خاطبنا الاتحادات، للأسف الردود لم تصلنا من كل الاتحادات وتمت اجازة ميزانية ممركزة للاتحادات لكن جائحة كورونا أثّرت عليها.

وعن الفساد داخل الاتحادات، قالت البوشي: نراعي مصلحة الطرف الثاني من خلال المؤسسات، ومحاربة الفساد من أولويات الحكومة الانتقالية، وبدأنا في الوزارة بصندوق الانشطة الشبابية الذي تم حلُّه بجانب إعادة ومتابعة الإجراءات الإدارية في المدينة الرياضية والمفوضية الوطنية وبعض الاتحادات،  وهناك أولويات لترتيب هذا الملف في ما يلي الفساد. وكشفت البوشي أن وزارة الشباب ضد الصراعات، وخلال اجتماعاتنا مع الاتحادات كنا نوضح ان الذي اضر النشاط الرياضي هي الصراعات، ورسالتي للرياضيين بوقف الصراعات وهذا عهد،  ولا بد من التغيير في منهجيتنا وتعاملنا مع الأشياء، ولم نتقدم بسبب الصراعات، ولا بد من حلول وأول خطوة وقف ذلك.

وقالت البوشي في رسالة اخيرة، إن التغيير تم ولن نسمح بما حصل في الماضــي والذي ادى لتكسير المجتمع الرياضي، ونحن مع أهلية وديمقراطية الرياضة ومع تطوير الرياضة،  ودعونا لنعمل مع بعض والابتعاد عن الصراعات خلال الفترة  الانتقالية، والرياضة رسالتها أعظم، وهناك السلام، وأيضاً هناك رياضات لها دور في إرسال رسائل السلام منها المصارعة  وكرة القدم كذلك، ولنا مساحات قادمة لشباب الثورة في العديد من الملفات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى