في حوار مطول مع (الصيحة) مدرب المريخ يكشف موقف الإصابات.. يرد على الانتقادات ويعلق على الإساءات

 

إبراهومة: مباراة الهلال الأسهل بالنسبة لي.. وقاموسنا لا يعرف الاستسلام

يهاجمونني لأنني لست “خواجة”.. ولو أكملت ثلاثة أشهر لنصبوا لي المشانق

هذه (…) تفاصيل حادثة الصيني.. وهاكم أسباب فقدان النقاط بالأرقام

 حوار:  ناصر بابكر      28 مايو 2022م

أجرت (الصيحة)، حواراً مطولاً مع المدرب العام لفريق المريخ “إبراهيم حسين – إبراهومة” تحدث فيه عن مشواره الأخير مع المريخ، كشف خلاله ما يطلع عليه الجمهور للمرة الأولى، ورد عبره على الانتقادات التي طالته بسبب ادارته لبعض المباريات وفقدان نقاط بالتعادلات الأخيرة.

 

 

كشف الإحلال والإبدال

 

جاء رد إبراهومة على الاستفهامات المطروحة من قبل المتابعين حول الكشف النهائي للفريق وعن غياب المهاجمين وازدحام الوسط بعدد كبير من اللاعبين كالآتي: “بداية أقول إنّ الكشف به ثلاثة مهاجمين هم صديق كوه، الجزولي نوح، تايلور ، بالإضافة لرمضان عجب يصبح العدد أربعة مهاجمين”، إلى جانب “السماني الصاوي، التش، عزام عادل، توني وموسى” كأجنحة هجومية وبالتالي لدينا تسعة عناصر هجومية في الكشف.

 

وأضاف: “لدينا فكر ونهج نعمل به يرتكز على بناء فريق قوي وتقليل معدل الأعمار، لذلك فإن متوسط الأعمار في تناقص ملحوظ، بداية من المهاجمين المذكورين أعلاه، والاعتماد على لاعبين صغار في السن يمنحهم الثقة لتقديم انفسهم، كما حدث مؤخراً مع الجزولي نوح وموسى” وإذا كانت هنالك فرص ودقائق لعب تُمنح فالأفضل أن نمنحها لعناصر صغيرة في السن مثل الجزولي وعزام وموسى وتايلور وجميعهم يملك هامش تطور كبير مع وجود عجب والسماني وتوني والتش الذي نسأل الله تعالى أن يعود لنا قريبا كعناصر ناضجة وتملك خبرات جيدة.. ولا يمكن أن ابقي على اثنين من المهاجمين الأجانب في الكشف لأنني سأحرم وقتها العناصر الوطنية الشابة التي نملكها ونحتاجها حاضراً ومستقبلاً من الفرصة، وأضيف انني منحت كل اللاعبين المتاحين في الكشف الفرصة سواء منذ البداية أو كبدائل في وقت مبكر أو في وقت متأخر ومن اغتنم الفرصة وقدم نفسه بشكل جيد كانت له الأولوية في الكشف”.

 

وأكمل: “اما عن كثرة لاعبي الوسط فهذا مبررً، لأن لدينا عددا منهم يستطيعون اللعب في مراكز أخرى، فمثلاً الصيني يمكنه اللعب في متوسط الدفاع وكذلك ضياء وكولينا اللذين لعبا عدداً كبيراً من مباريات الدورة الأولى في الدفاع وقدّما مستويات مميزة استحقا عليها الإشادة، والتاج يعقوب في خانة الطرف الأيمن، وعمار طيفور الذي يستطيع اللعب في كل مراكز الوسط، ورمضان عجب الذي يمكنه اللعب كمهاجم صريح، وغيرهم ممن يُستفاد منهم في عدد من المراكز المختلفة”.

 

وإسترسل قائلاً: “الأمر يتعلق ببرنامج وبناء، ونحن لا نحمل مايكروفوناً، ثم نصيح به عما نفعل، ولن نلتفت للأصوات التي اتضح انها ليست متابعة للمريخ وتكتفي بالانتقادات”.

 

فقدان النقاط

 

في هذا السياق، تحدث  إبراهومة قائلاً: “لا أود ان أكون مُبرراً، لكن هناك أسباب قوية أسهمت في الأمر، منها البرمجة الظالمة للفريق، وأعتقد أن لجنة المسابقات ظلمت المريخ دون غيره ببرمجة قاسية، لقد توقعت ضغطاً إعلامياً على اللجنة لكن ذلك للأسف لم يحدث، وأضاف: دعوا لغة الأرقام تتحدث، نحن لعبنا “14 مباراة في ظرف 38 يوماً” بمعدل “مباراة كل 65 ساعة” وهو معدل أقل من ثلاثة أيام بين المباراة والأخرى تخللتها رحلة طيران من والى جوهانسبيرج ورحلة طيران من الخرطوم إلى بورتسودان ومن بورتسودان إلى الأبيض ورحلات بالبر من الخرطوم إلى الأبيض، ثم من الأبيض للخرطوم ومن الخرطوم إلى عطبرة ومن عطبرة إلى بورتسودان ومن بورتسودان إلى الخرطوم، فهل اللاعبون ماكينات ليتحمّلوا هذا الضغط؟! ومع ذلك قدمنا مستويات جيدة جداً في عدد كبير من المباريات باستثناء مباراتين أو ثلاثة”.

 

وثم قال: “لدي إصابات في الفريق تصل لحوالي 14 إصابة، أغلبها في العضلات نتيجة الإجهاد بسبب البرمجة، وانعكست غيابات اللاعبين بسبب الإصابات على التغيير المستمر في التشكيل واضطررنا في الكثير من المباريات للتوليف بعد أن فقدنا عناصر مؤثرة”.

 

وأكمل: “هناك أيضاً تعاقب المدربين على الفريق، بداية من غارزيتو، البرازيلي نيفا، كلارك وأخيرا شخصي وكل مدرب له طريقته وأسلوبه في العمل”.

 

ثم أردف: “أنا لم أكمل شهرين مع الفريق منذ مباراتي الأولى أمام صن داونز بجنوب افريقيا، ولو فعلت لذبحوني ذبحاً وقطعوني، على الرغم من أنني تسلمت المهام في اوضاع صعبة للغاية ط، فقد كنت اشرف على تدريب الفريق ووالدتي طريحة العناية المكثفة بالمشفى بسبب رفض كلارك الاشراف على التدريبات، ثم وفاة والدتي بعدها”.

 

الخلاف مع كلارك

 

سرد ابراهومة القصة بقوله: “منذ بداية تسلم الإنجليزي للفريق لم أجد منه القبول، ولكن رئيس النادي وقف معي وشدد على تواجدي، وبعد مباراة الأهلي المصري، وقف الجميع الى جانب الخواجة ولم ينصفني أحد بعد أن ذكر انني من تسببت في التبديلات، (وده عشان هو خواجة انجليزي)، أما انا فلم أجد أي تقدير وإنصاف رغم ما قدمته”.

 

الجهاز الفني غير المكتمل

 

إبراهومة قال عن ذلك ما يلي: “من يدعي ذلك ليس متابعاً، انا لا اعمل وحدي، هناك مدرب حراس هو مراد سالمي، وبمجرد غياب أخصائي العلاج الطبيعي فابيو تم التعاقد مع صلاح ابرسي، ولدي مدرب لياقة هو مدرب فريق الشباب عماد زيقا، ولقد عمل في فترات سابقة مع خشارم وآيات وابوعنجة ونحن واجبنا أن نساعد كوادرنا الشابة وأن ندعمها وشخصيا سأتقدم بمقترح أن يستمر زيقا مع الفريق الأول ليعمل مع المعد البدني التونسي، كان غياب المساعد هو الوحيد ، وقد كتبت خطاباً لرئيس القطاع الرياضي طالبت فيه بضم عصام جوليت كمساعد لما يملكه من خبرات جيدة وقدرات كبيرة ومحمد علي سفاري كمساعد ثانٍ لنضمن تواصل الأجيال وتأهيل كوادر مريخية شابة ومنحها الفرصة للعمل واكتساب الخبرات، ولكن ربما لضيق الوقت لم تتم الخطوة، لكن من جانبي قمت بما يليني وقدمت الطلب للقطاع الرياضي، كما انني أضيف أننا لم نكن نملك من الأساس فرصة القيام بأي عمل بدني لأننا كما أشرت كنا نلعب مباراة كل 65 ساعة  والمخزون البدني الذي يسند الفريق يتم في فترة الإعداد”.

 

حادثة الصيني

 

تحدث مدرب المريخ قائلاً: “أولاً لابد من التشديد على أن النقاش بين اللاعب والمدرب هو أمر عادي ولحظي ينتهي بالموقف ، حادثة الصيني تم تهويلها إعلامياً ، فبعد النقاش تم إخباري صباح الحادثة بأن اللاعب طالب المغادرة الى الخرطوم لمعاودة والدته المريضة ، بإذن من رئيس النادي ، تقبلت الأمر ، فلا استطيع تكذيبه ، وعند عودته اعتذر عما بدر منه وقلت له ان الاعتذار يكون للمريخ لأن ما يربطني بك هو المريخ فقط ، وتقبلنا الأمر ، لأن ايقاف اللاعب وقتها سيتضرر منه المريخ ونحن نعاني من الغيابات والبرمجة الضاغطة ، لكن ذلك لا يعني ان اللاعب لن يعاقب ، هناك عقوبات ستقع على اللاعب عماد الصيني لما بدر منه”.

 

مباراة الهلال

 

قال ابراهيم: “الهلال لم يحسم الدوري بعد، لا تزال لديه مباراة ويمكن ان يخسر فيها ويمكننا التعويض امام الند ، أنا شخصيا لا اتخوف من الازرق وهي أسهل مباريات الدوري بالنسبة لي، لقد تحدثت مع التاج يعقوب وبيبو قبل المواجهة ، وذكرت لهما انني اثق فيهما رغما عن اصوات كثيرة معارضة لمشاركتهما وراهنت عليهما أن يكونا من نجوم اللقاء وقد كان رغم أن التاج شارك وهو يعاني من إصابة”.

وأضاف إبراهومة: “الدورة الثانية بدأت للتّو وهنالك “13 جولة” متبقية والأندية الكبيرة لا يعرف قاموسها الاستسلام، وأعتقد أننا نستطيع العودة واستعادة الصدارة”.

 

موقف الإصابات

 

كشف ابراهومة عن وجود 14 إصابة متفاوتة في الفريق ، ومنها : “أمير كمال قطع في الرباط الصليبي ، تايلور قطع جزئي بعد اصابته في تدريب بملعب وادي النيل، بخيت خميس تورم في الاصبع بسبب حركة مفاجئة في بص اللاعبين، كرشوم اصابة في العضلة الخلفية ، عمار طيفور في العضلة الضامة ،  حمزة داؤود كسر في اليد ، السماني الصاوي اصابة في الانكل ، الجزولي نوح في العضلة الضامة ، بيبو اصابة اسفل القدم ، محمد الرشيد في مفصل القدم ، توني اصابة خفيفة لكنه يحتاج الى راحة بين كل مباراة وأخرى، وعزام عادل كسر في اصبع القدم وهنالك التش الذي نتمنى عودته في الفترة المقبلة”.

 

الإساءات

 

أجاب متحسراً: “للأسف تضج القروبات بالإساءات لي واللاعين والاتهام زوراً بما يرقى الى محاكمة المسيئ بالسجن ، و المحزن ان هؤلاء لا يجدون ردعاً من البقية بل يكنون لهم الاحترام ، ليس هناك أدنى تقدير لأبناء المريخ ، والتقليل من شأننا مستمر حتى في انجازات حققناها ، كالفوز بالدوري وما حققته مع هلال الابيض والوصول الى نصف النهائي ، والصعود بالنيل الحصاحيصا الى الكونفدرالية وانني لم اهزم امام الهلال ، وغيرها،  أتقبل فكرة أن اتعرض لانتقادات، لكن لا يمكن أن تمسح تاريخي وتنكره ولا يمكن أن نتعرّض لاساءات وشتائم في عمل نؤديه يقبل الاتفاق معه والاختلاف حوله لكن دون تجاوز الاحترام”.

 

الإنصاف والتقدير

 

عدّد ابراهيم حسين بالقول: “هناك جهات داعمة بكل تأكيد ، منها رئيس النادي الذي وقف بجانبي دوماً وأظهر ذلك على صفحته الشخصية، وبعض اعضاء مجلس الادارة عدا قلة ، وهناك “قروب رجال حول المريخ” الذي قام بتكريمي بمعية التاج وبيبو ومحمد المصطفى ، لكنني ذكرت لهم بأن التكريم هو لما قمنا به مؤخراً وتحمّلناه في الفترة الماضية ، اما المريخ فأنا من أكرمه واظل مديناً له مدى الحياة لما قدم لي طوال فترتي ومشواري كلاعب ومدرب كرة قدم”.

 

الغرايري

 

وحول المدرب الجديد تحدث إبراهومة قائلا: “غازي مدرب مقتدر له انجازاته في الصفاقسي التونسي، ولديه فكر متقد ، وهمه الكبير الآن هو ملعب المريخ وهذه جزئية تحسب له لان ملعب الفريق يعني انتصاراته ، واتمنى ان نعينه بما لدينا واطالب الجميع بالوقوف معه وتوفير المناخ المناسب حتى يعمل ، وقد اشار هو لجزئية مهمة تعنى بالانضابط، ما يعني الالتزام والعمل الجاد المطلوب من معاونيه واللاعبين”.

 

مسؤولية مجتمعية

 

وقال ابراهومة متطرقا للعمل الاجتماعي بين اللاعبين والجهاز الفني: “المريخ ليس كرة قدم فقط، وجب ذكر الدور الاجتماعي الكبير الذي نقوم به ليس مناً، بل لإشاعة الثقافة وحث الأندية الأخرى على عمل الخير ، فقد كانت لنا صداقة بمراكز غسيل الكُلى في كل من بورتسودان والأبيض، ودار رعاية الاطفال فاقدي السند بعطبرة، واذكر قصة شاب له اعاقة تمنعه الحركة لكنه سافر لست ساعات ليلتقي بلاعبي المريخ ، وقد تبرع له اللاعبون بـ”موتر” مخصص ورغم ذلك قال إنه سعيد بشعار الجزولي نوح اكثر من اي شيء آخر ، واخيرا اود ان ادعو لمحمد الشايقي بالشفاء العاجل ، قبل الحادث تحدث الينا بانه قادم الى الابيض وطالب بتجهيز شعار له قبل مقدمه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى