في 30 يونيو الترتيبات الأمنية الراهنة.. تداعيات المشهد وكواليسه!!

الخرطوم: عوضية سليمان
قبل 30 يونيو شهدت العاصمة جواً أمنياً غير عادي إذ رفعت القوات الأمنية درجة الجاهزية والاستعداد لمقابلة تلك الدعوات الداعية لاحياء الثلاثين من يونيو الماضي بظهور آليات عسكرية مدججة قامت بقفل الكباري في وقت سبق يوم الذكرى واغلاق الشوارع المؤدية الى شارع القيادة العامة وشارع الجامعة وعبيد ختم مع وجود تاتشرات محملة بالجنود حتى على مداخل الشوارع المتفرعة والرئيسة بالخرطوم تحولت على اثرها الى ثكنة عسكرية وقتها وكان ذلك بسبب المليونية المرتقبة واستعداداً ليوم 30 يونيو الماضي وقتها.
احتجاجات 30 يونيو:
سبق هذا اليوم عدة تجهيزات وترتيبات عبر احتجاجات بعدد من ولايات السودان حيث استيقظ الشعب السوداني الغاضب مع هذا الحدث الثوري الذي ولدته ضائقة المعيشة وتم تحديد 30 يونيو لتنفيذ مسيرة ومواكب احتجاجية منددة بالوضع السيئ الذي يعيشه المواطن السوداني بسبب السياسات الحكومية والتي وصفوها بالفاشلة ونادى بها المحتجين عبر هتافات تنادي بتصحيح مسار الثورة والخروج يومي الاثنين والثلاثاء لاسقاط ما وصفوه بحكومة الجوع والفقر والهوان، بينما ينادي اخرون بضرورة احقاق الحق بالقصاص من قتلة الثوار امام القيادة وتعديل مسار الثورة وحكومتها باحياء هذه الذكرى واستعادة الثورة دافعين بالعديد من المطلوبات لرئيس الوزراء الذي اكد سعيهم لانفاذ متطلبات الثورة الفتية.
نحن على علم :
مصدر ذو صلة بالقضية رفض ذكر اسمه قال لـ (الصيحة): إن الوضع صعب جداً وان الحال الآن غاية الخطورة في ظل ظرف الاحتفال بيوم 30 يونيو وقال لاول مرة تقوم الجهات المختصة بالتجهيزات الامنية بهذه الطريقة التي ادت الى اغلاق الكباري موضحا بان الحكومة على علم تام بما يدور داخل العاصمة وخارجها وان هناك تجمعات وتنظيمات تم رصدها وموقعها وتحركاتها الخفية. وكشف عن ان هنالك شبكة تتبع للنظام السابق كل هدفها التخريب والتدمير واستغلالها لهذا اليوم وقال نحن على علم بما ينادي به شباب الثورة في هذا اليوم ونرصد كل تجمعاتهم وترتيباتهم ومدوناتهم ولافتاتهم التي يرفعوها لذلك نحن نقول الوضع صعب وحذر وغير مطمئن منوها لذلك بحرص الدولة على تامين العاصمة وتشديد الدخول والخروج. وقال ان مناسبة 30 يونيو جاءت في ظروف اقتصادية حرجة للغاية دفعت المواطن بالخروج للشارع من اجل التغيير مؤكدا ان الحكومة الانتقالية تخشى غضب الشارع مولد الثورة التي اطاحت بالنظام السابق وكشف عن مخططات كبيرة تواجه هذا اليوم عبر المندسين داخل الثوار من اجل غرض واضح ومعلوم وقال بالرغم من الجاهزية الا ان التفلت الامني سوف يكون موجوداً.
توقعات بالتفلت:
وقال الخبير الامني الفريق ركن عثمان بلية لـ(الصيحة) لم اطلع على برامج الاحتفال ولكن اتوقع ان يصاحبه تفلتات امنية كبيرة بالرغم من التجهيزات الاحترازية التي قامت بها الحكومة من يوم 28 يوليو، وقال اي شي وارد ومتوقع في ظل الظروف الحاصلة التي تمر بها البلاد من وضع اقتصادي حرج ممثل في الخبز والوقود والكهرباء وغلاء اسعار المعيشة مضيفا لابد للمواطن ان يتنفس ويقول كلمته واضاف هناك شخصيات موالية للنظام السابق تتربص لمثل هذه المناسبات لاجهاضها وقال الان هنالك احتراز بطريقة مهمة وكبيرة في قفل الكباري وحظر تجوال المواطن جراء المناسبة وهذا يعني ان الدولة احست بمدى الخطر القادم لذلك جاءت الاجراءات الامنية مكثفة للغاية ومع ذلك توقع بلية ان يكون التفلت الامني حاضرا في المناسبة موصيا بضرورة تأمين المداخل والمخارج الى العاصمة. وحول اعادة الاحتفال بذكرى يونيو ذكرى ثورة النظام البائد قال كانت مثل هذه الاحتفالات تعتبر مناسبة وطنية وكان هنالك قبضة حديدية امنية وكان جهاز الامن متشدد يقوم برعاية مثل هذه المناسبة من شهور من كل النواحي واضاف: اما الان فان الوضع اختلف وان الشخصيات التي لها نوايا سيئة سوف تنفذها لتماهي جهاز الامن وقال كل شي وارد ومتوقع نسبة لظروف البلد السيئة.
اجتماع الفجر :
وفي خطوة مهمة واحترازية قام بها الفريق اول ركن ياسر العطاء عضو المجلس الانتقالي في اجتماع بالقصر الجمهوري في فجر 28 يونيو والذي جمع فيه قيادات مجلس السيادة وجهاز الامن وقوى الحرية والتغيير وكان الغرض من الاجتماع الطارئ تشدد الاجراءات الامنية لاحتفالات ذكرى 30 يونيو واوصى العطا بخطة امنية مشددة مكتملة للحماية من اي تهديدات تجاه المواطن واهاب العطا بالمؤسسة العسكرية لوضعها خطط مبرمجة مشددة لحماية شباب الثورة عند خروجهم للشارع للتظاهر في العاصمة وكل ولايات السودان وقال نحن على علم بما يدور قي هذا اليوم لذلك حريصون على امنهم وامن الوطن وقال العطا كل القوات الامنية من الجيش والدعم السريع وجهاز الامن عليهم التأمين والحفاظ على المواطن الذي نادى بالتغيير ونوه العطا الى ان هنالك لجنة امنية تعمل من فترة وهي الان قامت بدورها عندما اخلت منطقة وسط الخرطوم المتمثلة في الفنادق والشقق المفروشة واخلاء المرافقين المتواجدين داخل المشافي ولرصدهم اكبر عدد من التجمعات العامة واضاف بان هنالك تفتيش عبر الكلاب البوليسية والادلة الجنائية تحفظا على اي تفلت امني داخل العاصمة وقال هنالك اجتماعات كثيرة سوف تجري بخصوص تامين يوم 30 حتى يمر هذا اليوم بسلام في ظل هذه الظروف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى