خطاب إلى الحكومة.. المطالبة بمعالجة المعاشات

بسم الله الرحمن الرحيم
السيد/ رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان
السيد/ نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو
السيد/ رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك
السيد/ وزير المالية د. إبرهيم البدوي
السيدة/ وزيرة العمل والتنمية الاجتماعية
السلام عليكم
الموضوع: المطالبة بمعالجة المعاشات
بعد تقديم كل واجبات الاحترام والتقدير أرفع لسيادتكم هذا آملاً النظر فيه بعين الاعتبار والعدالة
معلوم لديكم أن شريحة المعاشيين هم كبار السن وأرامل وأيتام و(70%) منهم يعانون من الأمراض المزمنة سكري، ضغط، بروستات وعيون، وأصبحت معاشاتهم لا تغطي تكلفة العلاج رغم التأمين الصحي، وبعضها خارج التأمين وهنالك صعوبة في مقابلة الأخصائيين بالمستشفيات ولا تسمح معاشاتهم بالعلاج بالعيادات الخاصة وذلك لضعف المعاش والذي أصبح منذ صدور هياكل الأجور للعاملين في السنين الماضية يعادل الحد الأدنى للأجور وذلك منذ تعديلات 2004- 2013م والتي كانت أقل من الحد الأدنى للأجور بعد تعديلات قوانين التأمينات والمعاشات في 1/4/2004م المجحفة والتي أصبحت تتم بموجبها تسوية المعاش بمتوسط الثلاث سنوات الأخيرة للمرتب كنص المادة 57 من قانون التأمينات المعدل 2004م بدلاً من آخر مرتب كان يتقاضاه عند التقاعد مما أضعف المعاشات لأقل من الحد الأدنى للمرتب وتطبيق هذه المادة بأثر رجعي بالنسبة للمتقاعدين خلال الفتره 1/4/2004م حتى 1/1/2006م وهذا لا يجوز وأدى إلى تطبيق قانونين في آن واحد وحينها قررت السلطات المعنية آنذاك اعتماد المعاشات مع الحد الأدنى للأجور.
أما الآن وبعد ارتفاع الأسعار وضيق العيش قامت السلطات المختصة بإصدار هيكل للأجور للعاملين في1/4/2020م كان فعلاً مجزياً وأصبح الحد الأدنى للأجور (7) سبعة آلاف جنيه، ولكن بكل أسف أهملت السلطات المناط بها التعديلات وضع المعاشين وأضافت للمعاش السابق (2) اثنين ألف فقط بدلاً من اعتماد الحد الأدنى الجديد للمعاشيين، ولا ندري على أي أسس حددت هذه الاثنين ألف جنيه حتى أصبح المعاش الكلي لا يساوي (50%) من الحد الأدنى للأجور وهذا لا شك قرار مجحف لم يكن متوقعاً من حكومة ثورة شعبية شعارها (حرية، سلام، عدالة) فأين العدالة من هذا التصرف، ولكننا لازلنا نأمل من حكومة الثورة معالجة ذلك القرار الخاطئ والذي نعتبره أتخذ دون دراسة، ونأمل اعتماد تعديل المعاشات بالحد الأدنى للأجور الحالية كما تقوم الجهات السيادية والتنفيذية بمعالجة مرتبات الشرطة والقوات النظامية والقطاع الخاص، ويحدونا الأمل بأن تشمل المعالجات المعاشات، ولا يخفى عليكم أن المعاشين أفنوا زهرة شبابهم في خدمة الوطن، وكما تعلمون أيضا أن شريحة المعاشيين ليس لديها الاستطاعة للتحرك في مواكب ووقفات إحتجاجية للظروف الراهنة، وثقتنا عظيمة في عدالة الثورة بعد عدالة السماء.. والله الموفق والسلام عليكم.
عبد السلام الطائف
معاشي سكة حديد عطبرة
تقاعد 2005م
تلفون 0916304954 لأي استفسار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى