توزيع اللجنة الأولمبية مُعدّات رياضية للنازحين تفتح أبواباً للتحقيق

مناوي: فساد مُنتخب النازحين بدارفور.. الطريق لوزارة العدل والنيابة

 

الخرطوم- معتز عبد القيوم

أكد مني أركو مناوي نائب رئيس الجبهة الثورية، رئيس حركة جيش وتحرير السودان الأمين العام لنداء السودان، فتحهم لملف فساد منتخب النازحين السوداني الذي أسسه د. حسن محمد عبد الله برقو وآخرون ضمن سلام دارفور برعاية الحكومة القطرية، وتبدو الرؤية حول الأمر غير واضحة المعالم بعد ما تحصّلت عليه (الصيحة).

شبهات فساد مالي وإداري كبير

اوضح مناوي أنهم سيتواصلون مع الجهات المختصة في وزارة العدل والنيابة العامة ونيابة مكافحة الفساد ونيابة مكافحة الثراء الحرام ولجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو ومدها بكافة المعلومات والمستندات التي تؤكد شبهات الفساد الكبيرة التي شهدها منتخب النازحين وملايين الدولارات التي تم صرفها أثناء تنفيذ بعض الفعاليات المتعلقة بالمنتخب في السودان وقطر، والفوضى المالية والتجاوزات التي حدثت فيه، سيما وأن المنتخب أُسِّس لأغراض نبيلة وأهداف سامية، وكان  محمد سيد احمد (الجكومي)عضو الجبهة الثورية، مسؤول قطاع الشمال في مفاوضات السلام الأخيرة، بجوبا أجرى اتصالاً هاتفياً بمني أركو مناوي نائب رئيس الجبهة الثورية، رئيس حركة جيش وتحرير السودان وذلك بغرض فتح العديد من الملفات التي تدور حولها الكثير من شُبهات الفساد في ولايات دارفور المختلفة في العهد البائد، وقال إنه طلب الإذن من القائد مناوي بفتح ملف منتخب نازحي دارفور الذي أشرف عليه وأداره د. برقو وآخرون في إطار عملية سلام دارفور التي كانت ترعاها دولة قطر من أجل رتق النسيج الاجتماعي، بعد أن دمّرت الحرب الكثير من القرى والمدن وادت إلى تشريد عشرات الآلاف من أبناء دارفور، وكان د. برقو قد تولى مسؤولية  منتخب النازحين، واستقطب له الدعم الداخلي والخارجي، وأقام العديد من المعسكرات والفعاليات في دولة قطر والسودان بمدن دارفور وكردفان الكبرى.

مُذكرة عاجلة لقطر

وأضاف: تردّدت في الأوساط الإعلامية أخيراً بأن دولة قطر قد ظلّت ترعى المنتخب وقدمت له الدعومات المالية الكبيرة، إلا المسؤولين عنه ظلوا يتكتّمون على كل التفاصيل المتعلقة بالصرف عليه، مَا حدا ببعض إعلاميي دارفور بفتح هذا الملف وتنوير الرأي العام بحقيقة الدعومات المالية المُستقطبة من عدة دول للمنتخب، خاصة من دولة قطر وقد تسلّمت السفارة القطرية بالخرطوم مؤخراً مذكرة من أحد إعلاميي دارفور، مخاطباً عبرها وزير مالية قطر بواسطة وزارة الخارجية القطرية، داعياً فيه لكشف وتمليك المعلومات المتعلقة بحجم الدعم المقدم وأوجه صرفهه لمعرفة حجم الفساد الذي حدث في الملف إبان تولي الحكومة البائدة لزمام الأمور.

مُطالبة بإزالة التمكين والتدخُّل

وأكد (الجكومي) أن الهدف من فتح هذا الملف في هذا التوقيت،  هو تنظيف وبتر جميع العناصر التي ارتبطت بالنظام البائد طوال 30 عاما من عمره، ومن تدور حولهم شبهات الفساد سواء كان داخلياً او خارجياً. على صعيد متصل سيقوم مناوي خلال الساعات القادمة باطلاع مجلسي السيادة والوزراء ولجنة إزالة التمكين على تفاصيل ملف منتخب النازحين لاتخاذ الإجراءات المطلوبة لاستكماله ومتابعته مع الجهات المُختصة.

الأولمبية على خط التماس

وفي المُقابل، تقف اللجنة الأولمبية من هذه القضية على خط التماس من خلال ظهورها عامي 2017م و2018م بدعم من اللجنة الأولمبية الدولية في إطار رسالتها لتحقيق الأمن والسلم عبر الرياضة تحت شعار(لا لمزيد من الحرب والرياضة هي الأساس)، بحضور وزير الشباب والرياضة الاتحادي د. عبد الكريم موسى في أواخر أيام الحكومة البائدة، وذلك عندما شرعت في توزيع معدات رياضية ومواد أخرى بمناطق النازحين في معسكرات النازحين بكردفان ودارفور الكبرى، الشئ الذي أثار حفيظة بعض الاعلاميين الذين كان من المُفترض ان يرافقوا الوفود الزائرة للمعسكرات في ذلك الوقت، هذا ولم تجد التساؤلات التي طرحها الإعلام في ذلك الوقت إجابة من قبل اللجنة الأولمبية السودانية أو من الجهات ذات الصلة التي شاركت في عملية التوزيع الرمزية ليظل الأمر مُعلّقاً حتى الآن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى