القضارف.. بعيدة عن كورونا قريبة من الحدود

تقرير: أنس عبد الرحمن

فرضت نفسها على الصعيد العالمي والإقليمي والمحلي وأدخلت الهلع والرعب في نفوس البشرية جمعاء جائحة (كورونا فيروس) انتشرت دار دار حلة حلة وبعد أن أعلنت البلاد ظهور حالات مؤكدة بالإصابة هرعت وزارات الصحة الاتحادية والولائية باستصدار أوامر احترازية ووقائية لمنع انتشار الجائحة التي اجتاحت العالم فعملت وزارة الصحة بولاية القضارف على التدعيم الوقائي بمنع التجمعات وتوسيع انشطة وبرامج التوعية بالمعابر الحدودية وقرى الشريط من قبل أن يعلن السودان عن أول حالة إصابة بالجائحة بزمن مبكر في خطوة استباقية تحسب للولاية بجانب تجهيز مركز حجر بمواصفات حسب ما ذهبت إليه مدير عام وزارة الصحة بالولاية الدكتورة أميرة هاشم القدال في المؤتمر الصحفي الذي دعا إليه تجمع المهنيين الإعلاميين بولاية القصارف أمس الأول حول الوضع الصحي الراهن وإزالة التمكين بوزارة الصحة ولاية القضارف وكشفت فيه مدير عام الصحة دكتورة أميرة عن دخول (15) شخصاً عبر معبر القلابات خلال الأسبايع الماضية، اثنان منهم من ولاية القضارف واثنان من كسلا المجاورة بينما من ولاية الخرطوم أحد عشر شخصاً تم إخضاعهم للإجراءات الاحترازية الأولية وأوصت الوزارة حسب تصنيفهم بوضعهم بالحجر المنزلي لمدة أسبوعين وذكرت الدكتورة أن (45) شخصاً دخلوا البلاد مرة أخرى خضعوا للفحص وفق بروتوكول التشخيص وتصنيف القادم من الدول التي أعلنت الوباء وأعلنت وزارة الصحة بالولاية عن تجهيز محجر ومركز للعزل بمدرسة القابلات إضافة لابتعاث فريق متكامل للتدريب.

على المستوى الاتحادي تم تدريب (27) طبيباً للبروتوكول التشخيصي و العلاجي للمرض وتابعت أميرة القول إن 351 مؤسسة حكومية معنية بالتبليغ عن المرض بالولاية و84 منطقة تبليغ مجتمعية بالمحليات بالمناطق التي لا تتوفر بها خدمات صحية بجانب 74 مؤسسة صحية خاصة واستطردت القدال: العدد قابل للزيادة عند الوصول لكافة المؤسسات الخاصة للتبليغ الفوري عند الاشتباه بأي حالة للمرض بالولاية، ونبهت إلى ستة أشخاص تحت الحجر المنزلي دخل بعضهم البلاد عبر معبر الحدود و الآخر عب مطار الخرطوم مشيدة بدور المبادرات المجتمعية التي انتظمت الولاية للتوعية والتثقيف بمخاطر المرض وطرق الوقاية منه، وقالت إن تجمع طالبات القضارف والتجمع النسوي والهلال الأحمر وغرفة طوارئ الولاية ومجموعات مجتمعية أخرى يعملون مع الوزارة في رفع الوعي للمواطن عبر آليات مختلفة.

من جانبه تخوف اختصاصي أمراض الجهاز التنفسي والصدرية بمستشفى القضارف دكتور محمد محجوب من الموجة الثانية من الجائحة العالمية المتوقعة مقبل الأسبوع وحث المواطنين بضرورة أخذ الحيطة والحذر من الجائحة التي شبهها بطوفان سيدنا (نوح) والاتعاظ بما حصل بإيطاليا وعول محجوب كثيرًا على دور أجهزة الإعلام المختلفة المقروء منها والمرئي و المسموع لبث نشر التوعية والتعريف بالفيروس ومخاطره وطرق الوقاية منه بعيداً عن لغط وسائط التواصل الاجتماعي وأخذ المعلومات من المصادر العلمية الموثوقة وأشار اختصاصي الجهاز التنفسي إلى أن الولاية لديها نوعين من الحجر (عزل) للمريض الذي تثبت التحاليل إصابته بالفيروس و يتم هذا بمركز العزل بمدرسة القابلات وحجر بـ(الإيواء) ويتم هذا للمخالطين واللصيقين بالمصاب لإحكام السيطرة على المرض حال حدوثه وحذر محجوب كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة وأمراض الصدر بأخذ الحيطة والحذر من التجمعات والالتزام بحظر والمكوث داخل المنازل وعدم الخروج إلا (للشديد القوي) ويخرج فقط (الشديد القوي) الذي يستوعب الإجراءات الاحترازية للسلامة الشخصية حماية للأسر والأطفال وكبار السن وبلهجة مشددة ومتكررة قال إن المعركة مع كورونا خاسرة يجب أن لا ندخلها .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى