(الصيحة) تتحصّل على تفاصيل جديدة في (قضية الاستثمار)

مولانا الأمثل: وضعونا كصُورة في اللجنة القانونية للاستثمار ولا نعلم شيئاً عن العقد

 

الخرطوم- ناصر بابكر

ما زال ملف الاستثمار بالمريخ يثير جدلاً واسعاً في الوسط الرياضي في ظل عدم إعلان لجنة تقصي الحقائق عن قرارتها.

(الصيحة) وفي إطار مُتابعتها للقضية، أجرت اتصالاً برئيس اللجنة القانونية التابعة للجنة الاستثمار مولانا الأمثل الذي فجر مفاجأة مدوية، حينما أشار إلى أنّهم لم يُشاركوا في العقد الذي تمّ توقيعه ولا يعلموا عنه شيئاً.. في وقتٍ أوضحت فيه مُستشارة أعمال أبو أوّاب أستاذة رمان التي ورد لسمها ضمن أعضاء اللجنة القانونية التابعة للاستثمار أنه لا توجد لجنة قانونية من الأساس تتبع للاستثمار وأنها مسؤولة عن كل أعمال أبو أواب بما فيها لجنة الاستثمار.

نفى مولانا عبد الفتاح الأمثل رئيس اللجنة القانونية التابعة لقطاع الاستثمار أيِّ علاقة لهم لا من قريب ولا من بعيد بالعقد الذي تم توقيعه بين نادي المريخ ورئيس لجنة الاستثمار محمد أبو أوّاب كمستثمر، وأضاف: لا علاقة تربطني بأبو أوّاب، وكل ما أعرفه عنه معلومات سمعتها من صديقي الشخصي وعضو لجنة الاستثمار مبارك هارون الذي تجمعني به علاقة وطيدة، حيث حكى لي كثيراً عن أبو أوّاب وأنه رجل مميز ومحترم ويعشق المريخ، وأردف: ذات يوم سألني صديقي مبارك عن إمكانية العمل معهم في لجنة الاستثمار في الناحية القانونية، فأجبته أن أي أمر يخدم المريخ لا مانع فيه ونحن أصلاً نعتبر أنفسنا أعضاءً في اللجنة القانونية للمريخ، لكن كاستشاريين وليس تنفيذيين حيث تجمعنا علاقة وطيدة بأعضاء اللجنة القانونية للمريخ.. بعدها تم ضمنا في قروبٍ واحدٍ لم أعرف فيه أحداً باستثناء الأخ مبارك هارون، وبعدها دخل شخص اسمه إدريس مصطفى، وأوضح أنه تم تكوين لجنة قانونية للجنة الاستثمار تضم شخصي رئيساً والأستاذ بابكر سلك وأستاذة اسمها رمان كأعضاء وأضاف: بعدها مُباشرةً وفي نفس القروب أحضروا مسودة عقد مع سؤال (رأيكم فيها شنو؟) فأجبنا أنّ هذا الأمر لا يُمكن أن تتم مناقشته عبر (الواتساب)، لكننا يجب أن نلتقي في الأيام القادمة ونجلس لندرسها جيداً للإدلاء برأينا حولها، وسألنا وقتها مَن أعدّ تلك المسودة؟ فذكروا لنا أنّ أستاذة رمان هي من قامت بإعدادها، ومنذ تلك اللحظة لم نُشاهد شيئاً ولم نعلم شيئاً عمّا حَدَثَ إلى حين مطالعة التحقيق الذي ورد في (الصيحة)، وحتى ذاك اليوم لم تعقد اللجنة ولا حتى اجتماعاً واحداً ولم نلتق بعضنا بعضاً ولا نعلم شيئاً عن العقد الذي تم توقيعه.

لقاء مع رمان

وأردف مولانا الأمثل: قبل ثلاثة أيام اتصلت بالأستاذة رمان وهي مُستشارة أبو أوّاب وعضو اللجنة القانونية للجنة الاستثمار، فسألتها عما حدث وأخطرتني أنها ستذهب لمقابلة استاذ موسى بخصوص موضوع لجنة الاستثمار، فسألتها (موسى ده منو؟) فأجابتني أنه رئيس اللجنة القانونية لنادي المريخ، فأخبرتها أن ما أعلمه أنّ اللجنة القانونية للمريخ يرأسها علي البلولة وتضم أعضاءً بقيادة د. إبراهيم فتح الرحمن ود. مجدي السليابي وغيرهم، وأضاف: قلت لها أن تذهب للقائه ثم يُمكن أن نلتقي لمعرفة ما حدث وبعد أن التقيتها اطلعتني على مسودة العقد القديمة التي طرحت ذات يوم في القروب فسألتها (الحاصل شنو؟) فحكت لي أنّها كانت في الجزيرة واتصل عليها إدريس وعمر وطلبا حضورها لتوقيع العقد، فسألتها (ياتو عقد.. العقد الإنتي بتقوليهو ده؟) فأجابتني (نعم) فقلت لها: (طيب انتو جايبننا لي شنو وخاتتنا لي شنو؟ واجهة ساي؟ وخاتين أسماءنا لي شنو؟ وهل حصل اتناقشنا في أيِّ بند من بنود العقد؟) فأجابتني: لا، لكنهم اتصلوا عليّ وقالوا إنهم (مستعجلين شديد وعندهم تفويض من نادي المريخ وتفويض من محمد أبو أوّاب بأنهم يوقِّعوا، وبعدها سألتها: ما هو العقد الذي تم توقيعه؟ هل المسودة القديمة أم عقد آخر؟ وهل شاهدتيه بنفسك لحظة التوقيع؟) فأجابتني: لم أكن موجودة لأنّني كنت في الجزيرة وطلبت منهم الانتظار لحين حضوري، لكنهم أخطروني أنهم في عجلة من أمرهم وأخطروني أن هنالك محامياً أخبرهم بأنه سيوقع العقد مقابل (ألف دولار)، لكنني قلت لهم إن هذا المبلغ كبير وسأحضر لكم محامياً يوقع العقد مقابل (عشرة آلاف جنيه)، فسألتها مرة أخرى هل اطلعتي على العقد الذي وُقِّع ومتى؟ فأجابتني: اطعلت على العقد بعد أن التقيت د. موسى المصباح ووجدت أن هنالك بنودا تم حذفها وبنودا تمت إضافتها، فقلت لها: (يعني إنتِ مستشارة أبو أوّاب لم تكوني حضوراً لتوقيع العقد ولا حتى اللجنة القانونية للمريخ لم يكن هنالك ممثل لها عند التوقيع)؟ فأجابتني: ناس المريخ كان ممثلهم عمر محمد عبد الله باعتباره حاصلاً على تفويض من الرئيس المُكلّف وقتها الصادق مادبو.. وواصل مولانا الأمثل في سرده للقصة، وقال: سألتها ثم ماذا بعد هذا؟ فأجابتني: (ناس لجنة المريخ.. اللجنة التي كوّنها سوداكال.. قالوا العقد ده مافيهو حاجة واللجنة دي مفروض يكون فيها أربعة من المريخ وأربعة من طرف أبو أوّاب، وأبو أوّاب لا يمكن أن يكون هو المُستثمر نفسه)، فقلت لها: طالما أننا لم نعلم بما تم ولم يتم طرحه للنقاش والتداوُل ولم وضعنا في الصورة ولا حدث أن اجتمعنا يوماً ولم ألتق بك إلا اليوم فأنا بالتالي لا علاقة لي بالأمر ولا لجنتكم ولا يمكن أن أشارك في أي خطوة ولا في أمور متخبطة ويتم بسببها الخوض في اسمي وعندما قبلت المشاركة كنا نرغب في خدمة المريخ في النور وفي جو صالح للعمل، وبحسب علمي فإن أبو أوّاب لا يرغب الدخول في صراع مع المريخ لأنه يحب هذا الكيان، وأردف مولانا الأمثل: فوجئت من بعض الشخصيات والرموز المريخية التي تجمعني بهم علاقات قوية أن ادريس يردد أنني وافقت على العقد وهو ما أثار استغرابي ودهشتي وقلت لهم (ادريس ده أنا شفتو وين عشان يقول كلام زي ده؟) وعندما طرح المسودة في يناير في القروب، إجابتي كانت واضحة وهو أننا يجب أن نلتقي ونجلس لمُناقشة المسودة قبل الإدلاء برأي حولها ولجنتنا لم تعقد ولا حتى نصف اجتماع.

مستشارة أبو أوّاب

(الصيحة) اتّصلت على الأستاذة رمان وسألتها عن حقيقة كونها عضو اللجنة القانونية التابعة للجنة الاستثمار ومستشارة أبو أوّاب فأجابت: نعم أنا مُستشارة أبو أوّاب لكافة أعماله بما فيها عمل لجنة الاستثمار، لكننا في الاستثمار لم نُشكِّل من الأساس لجنة قانونية سواء من زيد أو عبيد ولم نكوِّن مكتبنا ولم نشكِّل أي لجان، وليست لدينا قانونية مكونة من (شخصي وسلك ومولانا الأمثل).. وعندما سألتها عن خبر اللجنة القانونية المنشور في صفحة قطاع الاستثمار، أجابت: (الحاجة المكتوبة دي، دي الحاجة البنتناقش فيها لسه ما مفرض تطلع للإعلام لأنه بنتناقش فيها نحن آل البيت، لكن الناس مشت سرّبت الحاجات غير المعتمدة وهي في إطار الدراسة والنقاش حولها، ونحن ما زلنا في طور دراسة كيفية تشكيل مكتبنا القانوني ونشكل مكتبنا الأساسي كيف)، وأضافت: العقد المُسرّب في مواقع التّواصُل لم يأخذ الشرعية القانونية وهذا العقد هو عقدنا نحن، وأنا بصفتي مستشارة لأعمال أبو أوّاب ومجموعتنا وضعنا البنود التي تحمي مُوكلنا وهذا العقد كان يجب أن يقدم للجنة القانونية لنادي المريخ لتضع بنودها وتدلي بدلوها ثم نلتقي جميعاً ونجلس على طاولة واحدة لنتوصّل إلى اتفاقٍ سوياً على البنود، وذلك بعد أن نُشكِّل لجنتنا القانونية ومكتبنا القانوني كقطاع استثمار، لكن قبل أن يحدث كل هذا تسرّب العقد للإعلام قبل أن يأخذ الشرعية القانونية.

مسؤولية المريخ

سألنا الأستاذة رمان عن العقد الذي تم توقيعه قبل أن تتم مُناقشة المسودة التي قدّموها بينهم وبين اللجنة القانونية للمريخ، فأجابت: هذا العقد مسؤول عنه نادي المريخ وهم الآن بصدد تقصي الحقائق في هذا العقد وأنا لا أستطيع الإدلاء حوله بأيِّ معلومة ولو كان هنالك استفسار بخُصُوصه، فيجب أن يوجه لمسؤولي المريخ للإجابة، وأضافت: عمر محمد عبد الله جاء بتفويضٍ من النادي، وصحيحٌ، إن حوله الكثير من الحديث، لكن هذا الأمر لا علاقة لنا به لأنّه خاصٌ بأمور إدارية في المريخ, أمّا فيما يخص الأراضي المملوكة للنادي فلا نعلم عنها شيئاً وهذه الفقرة غير موجودة في العَقد، وبسُؤالها عما إذا كانت حاضرة توقيع العقد، أجابت: امتنع عن الإجابة على هذا السؤال إلى حين.. وختمت رمان حديثها بالقول: الحديث الذي نشر في وسائل الإعلام عار عن الصحة والعقد لم يتطرّق لأراضي المريخ ولا علاقة لنا بأيِّ حديث حول أراضي المريخ وحتى العقد المُتداول هو عقدنا الابتدائي الذي لم يأخذ الشرعية القانونية، أمّا العقد الذي تَمّ توقيعه، فتم بالشكل الصحيح والمشكلة في التفويض ونحن لا علاقة لنا بهذه المسألة لأنها خاصة بالمريخ.. وبسؤالها عن عدم إعلان التوقيع على العقد رغم مُرُور أكثر من شهرين وأجابت: الإخفاق من نادي المريخ لأنّه هو المسؤول عن نشر خبر التعاقُد أو توقيع عقد مع المُستثمر في صفحة النادي الرسمية.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى