حصول إستاد “974” المونديالي على شهادتين في الاستدامة

العطوان: قطر حققت ما وعدت به.. ونتطلع بحماس لاستقبال المشجعين في كأس العالم

 

رسالة لوسيل  الدوحة :ناصربابكر

 

أكد المهندس محمد العطوان، مدير إدارة استاد 974 في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، أن حصول الاستاد المونديالي/ أحد الاستادات الثمانية التي ستستضيف نهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022 على شهادتين في الاستدامة هو تأكيد للجهود المبذولة من اللجنة العليا في تنفيذ مشاريع المونديال بشكل مستدام، لافتا إلى أن دولة قطر حققت ما وعدت به، والتزمت بمعايير الاستدامة الصارمة ورسختها في جميع مراحل إنشاء الاستادات الثمانية.

وأضاف العطوان: سعداء بهذا الإنجاز العظيم الذي يكلل جهود كل من أسهم في تشييد هذا الاستاد الرائع، ونتطلع بكل حماس لاستقبال المشجعين من جميع أنحاء العالم في نوفمبر المقبل في الصرح المونديالي الفريد، عندما يستضيف مباريات في البطولة من مرحلة المجموعات حتى دور الستة عشر.”

 

وتابع:” بلا شك تصميم استاد 974 بهيكل مؤقت باستخدام حاويات شحن بحري كان ابتكارا لمعايير جديدة في بناء استادات مستدامة تستضيف كبرى الفعاليات والأحداث الرياضية، وبلا شك ما حدث اليوم يعد انجازا يضاف الى سلسلة نجاحات هذا الاستاد الفريد من نوعه.”

ونوه الى أهمية هذا التصميم في مرحلة الإرث بعد إسدال الستار على منافسات كأس العالم FIFA قطر 2022 ، إذ من المخطط تفكيك الاستاد بالكامل ليعاد استخدام الحاويات في تطوير مشاريع رياضية وغير رياضية في قطر والعالم. كاستاد مطابق لمواصفات الاتحاد الدولي لكرة القدم /FIFA/ وكتصميم يتم تفكيكه بعد بطولة كأس العالم، مشيرا إلى أن كافة الملاعب الثمانية للبطولة مميزة من خلال تصاميمها ومواقعها.

وأوضح بأن الاستاد الذي تم افتتاحه يوم 30 نوفمبر من العام 2021 ويتسع لنحو 40 ألف مشجع يعكس مفاهيم الاستدامة والارث التي تعد جزءا رئيسيا في عملية التخطيط والاستضافة في بطولة كأس العالم، بعد ان تم تحويل موقع شبه صناعي كانت تشغله شركة قطر للطاقة الى موقع حيوي يستضيف منشأة رياضية كاستاد يستضيف بطولة كأس العالم وايضا يمكن تفكيكه ليستخدم في أغراض أخرى بعد البطولة، وسيتم تحديد الدولة المستفيدة بعد الانتهاء من الدراسات مع الاتحاد الدولي لكرة القدم، وسيتم ترك البنية التحتية لهذا الملعب لأي تطوير مستقبلي.

وشدد على أن كأس العالم FIFA قطر 2022 سيكون من البطولات المستدامة والخضراء لأنه يراعي متطلبات الاستدامة في جميع مراحل تنفيذ مشاريعه، بداية من التصميم ومرورا بالإنشاء ونهاية بتسليم المشروع وتشغيله.

واكد مدير إدارة استاد 974 في اللجنة العليا للمشاريع والإرث بأن دولة قطر طبقت أحدث المعايير لإراحة الجماهير في ملاعب المونديال ومنها استاد 974 الذي كان من بين الأفكار التي عملت عليها اللجنة العليا والمشاريع والارث وتطوير فكرة الاستاد المؤقت والتزامها بالوعود التي قدمت وكان هناك تحد كبير لاستخدام حاويات الشحن البحري في بناء الاستاد ونؤمن بأنه سيكون نموذجا يحتذى به في النسخ المقبلة لكأس العالم.

ويؤسس استاد 974 لمعايير جديدة في بناء وإعادة استخدام المنشآت المستدامة، باعتباره أول استاد يمكن تفكيكه بالكامل وإعادة استخدامه لأغراض أخرى بعد انتهاء كأس العالم FIFA قطر 2022 ، ويتجلى ذلك في إعداد تصميم مرن يتيح إعادة بناء الاستاد بنفس السعة في موقع آخر، أو بناء منشآت أخرى أصغر حجماً باستخدام نفس المواد، وقد نُشرت دراسة حول التأثير البيئي لاستاد 974 في وقت سابق من العام الجاري.

ويعد الاستاد، الذي يتسع لأكثر من 40 ألف مشجع، علامة فارقة في تصميم وبناء الاستادات المستدامة، حيث جرى تشييده باستخدام حاويات الشحن البحري المعتمدة ووحدات بناء من الفولاذ المعاد تدويره، مما قلل من كمية النفايات الناتجة عن تصنيع المكونات المستخدمة في البناء، إضافة إلى الحد من النفايات في موقع العمل.

وأسهم استخدام مكونات البناء الجاهزة في تقليل الوقت اللازم لإنجاز الاستاد، كما أدى استخدام أنظمة ذات كفاءة عالية في توفير 40 بالمئة من المياه النقية خلال بناء الاستاد، مقارنة بمشاريع تشييد الاستادات التقليدية.

ويقع استاد 974 على ساحل الخليج العربي، بالقرب من مطار حمد الدولي، ويتميز بإطلالته الساحرة على منطقة الخليج الغربي بالدوحة عبر مياه الخليج، وعلى ميناء الدوحة القريب. واستضاف الاستاد أول مباراة رسمية على أرضه في 30 نوفمبر الماضي خلال منافسات كأس العرب FIFA قطر 2021، ويستضيف سبع مباريات في كأس العالم FIFA قطر 2022، بداية بمباراة المكسيك وبولندا في 22 نوفمبر المقبل ، لحساب المجموعة الثالثة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى