التربية: معركتنا مع فلول النظام البائد هي المناهج

 

الخرطوم- ابتسام حسن

اتّهم وزير التربية والتعليم محمد الأمين التوم، خطباء مساجد بانتهاج منهج الصراخ لإلغاء عُقُول المُستمعين، وعدم منحهم فُرصة للتفكير، وقال إنّ الخطباء رفضوا تغيير المناهج وهاجموا مدير مركز المناهج عمر القرّاي لأنّ المناهج تتحكّم في العُقُول، ودمغهم بمُحاربة العقلانية.

ووصف التوم خلال المؤتمر العام لأصحاب المصلحة في التعليم أمس، الخُطباء بالخُبراء في المُتاجرة بالدين وإلهاب العواطف وإرهاق العُقُول، وقال إنّهم اهتموا بالمناهج منذ اليوم الأول في حياة حكومة الثورة، وتوعّد بأنّ معركته مع فلول النظام البائد هي المناهج، ووصف التوم المدرسة بالباحة للصراع الفكري بين قوى الثورة والنظام البائد، وقال إن سياسته التربوية حسمت هذا الصراع، وأكد إجماع أصحاب المصلحة على انتقاد المناهج الحالية من خلال تجواله بـ(16) ولاية، ووصفها بالمُعيبة، وقال “الشعب يُريد تغيير المناهج”، وانتقد المؤتمرات القومية للتعليم في النظام البائد، وقال إنّ توصياتها تكون جَاهزةً وتنحو لطريقة تُحقِّق الأهداف الموضوعة سلفاً، وانتقد التّركيز على أنّ المُعلِّم هو محور العملية التّعليميّة بغير ما هو مَطلوبٌ من وزارته بأن يكون التلميذ هو المحور.

من جانبه، أقرّ مدير عام الوزارة محمد إبراهيم بتحديات تُواجه التعليم، منها إصلاح القوانين لتُواكب بناء الدولة المدنية، ومُراجعة فلسفة التعليم لتراعي التنوُّع الثقافي والعِرقي والإثني والديني، وبناء الهياكل والأُطر الإدارية، وترشيد الإنفاق ودعم مبدأ النزاهة والشفافية والمُحاسبة، وإعداد المناهج لمُواكبة التطوُّر العالمي، وزيادة الصرف على التعليم بغرض تأكيد مَجّانية وإلزامية التعليم، وتشجيع المُجتمع للمُشاركة الطوعية، والاهتمام بالبيئة المدرسية لجذب الطلاب والتلاميذ للمدارس، وإنشاء المعامل والمكتبات المدرسية، ورعاية النشاط اللا صفي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى