(٢٠٢٠) عام النقد التطبيقي  بـ(بيت الشعر)

 

الخرطوم: عائشة الزاكي

أقيم صالون للنقد في العام ٢٠٢٠ والذي ابتدر أعماله مع ناقد شاعر، شقّ طريقه للكتابة النقدية مؤخراً عبر منصة “بيت الشعر”، وسبق أن عاد للمشهد الشعري عبر ذات المنصة بعد طول غياب دام أكثر من ١١ عاماً.

الناقد فيصل رحمة، تخرج في كلية الآداب جامعة الخرطوم، وعكف على دراسة وتحليل الأدب العربي قديمه وحديثه، وهو يطل عبر بيت الشعر الذي قدمه أنموذجاً للحركة النقدية التي يقودها ويفرد لها ملتقى متخصصاً.

تناول فيصل رحمة في دراسته ديواناً طبعته الشارقة في العام ٢٠١٧ بعنوان (كجذور الغمامة في النبع)، وهو من أبرز الأسماء الشعرية الشبابية في السودان، وشارك في عدد من المهرجانات القومية والعربية.

قدّم فيصل رحمة دراسة بعنوان “تقنيات أسلوبية في ديوان كجذور الغمامة في النبع”،  قال حولها: (هذه السياحة النقدية الخاطفة أتجوّل بين طيات ديوان: “كجذور الغمامة في النبع” للشاعر السوداني المتميز الدكتور أسامة تاج السر، وهو متمكن من أدواته الشعرية، وله بصمته المميزة في خارطة الشعر الحديث، بإتقانه الفارع، وأسلوبه البارع. وفي هذه الدراسة النقدية أحاول تسليط الضوء على بعض التقنيات الأسلوبية التي استخدمها الشاعر باقتدار ملفت في بناء شعره، وقد تجوّلت بين أشجار الديوان، وأمعنت النظر طويلًا في القصائد، وتأملت في أبنيتها فوجدت أنماطًا عديدة للتعبير، وتقنيات مائزة كثيرة وظّفها أسامة في رسم لوحاته الشعرية، لكني وجدت بعض التقنيات البنائية أوفر حظًّاً على امتداد الديوان من بعض، فكان تركيزي عليها لاستجلاء عناصرها، وبيان أثرها الجمالي في عملية الإبداع، وقد عنونت هذه الدراسة بـ”تقنيات أسلوبية في ديوان كجذور الغمامة في النبع”).

أدار الندوة وقدّمها بمهنية الشاعر والصحفي أنس عبد الصمد الذي وزع الفرص بدقة بين الجمهور، حيث جاءت مداخلات الشعراء والمهتمين قوية، وقدم رؤية عميقة لما يدور من أسئلة يتركها الشاعر لدى ذهن المتلقي وأبعاد وإشكالات وتداخل الأشكال الشعرية المتنوعة التي يرتكز عليها الشاعر والناقد معاً.

يأتي هذا الصالون ضمن خطة البيت لعام النقد التطبيقي الذي أعلنه منتصف العام الماضي، وتنفيذاً لأطروحة سمو الشيخ القاسمي لتطوير الحركة النقدية والدفع بها عبر جائزة كبيرة يتنافس عليها النقاد في كل الوطن العربي، وتسهم إسهاماً كبيراً في تنشيط الأقلام الحية وتقييم المسارات لتحقيق نهضة أدبية متكاملة.

وقدم مدير بيت الشعر د. الصديق عمر الصديق مداخلة ثرّة رحّب فيها بكل الأصوات النقدية، ومُبشّراً بعام النقد التطبيقي وبالجائزة، وقال إن البيت يفتح بابه لكل الدراسات الجادة وفق المعايير العلمية والأسس التي تواكب وتعزز وتدفع بالنقد واتجاهاته ودرسه القديم المتجدد.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى