البرهان: لجنة مُصغّرة لمُواصلة بحث التطبيع مع إسرائيل

 

الخرطوم: الصيحة

قال رئيس المجلس السيادي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، إنّ لقاءه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، جاء في إطار بحث السودان عن مصالحه الوطنية والأمنية، وأشار إلى أنّ الاتّصالات لن تنقطع في ظل وُجُود تَرحيبٍ وتوافُقٍ كبيرٍ.

وأوضح البرهان في حوار نشرته “الشرق الأوسط” أمس، أنه سيعمل على تحقيق مصالح السودان متى ما كان الأمر مُتاحاً، وأن الجهاز التنفيذي سيتولّى ترتيب الاتّصالات وإدارة العلاقات الدبلوماسية بمجرد التوافُق على قيامها، وأشار لتكوين لجنة مُصغّرة لمُواصلة بحث الأمر، وقال إنّ تطبيع العلاقات مع إسرائيل يجد تأييداً شعبياً واسعاً، ولا ترفضه إلا مجموعات أيديولوجية محدودة، وأكد وجود دور إسرائيلي في إزالة السودان من قائمة الإرهاب، وأعلن البرهان أنه في انتظار اكتمال الإجراءات لتحديد موعد للذهاب إلى أمريكا للقاء الرئيس دونالد ترمب، وأكد البرهان أنّ مُثُول المطلوبين أمام المحكمة الجنائية الدولية لا يعني تسليمهم ليُحاكموا في لاهاي، وقال إنّ إخراج شكل المُحاكمة ومكانها أمرٌ قابلٌ للمُراجعة والتباحُث بين الأجهزة المعنية، واتّهم البرهان، ناشطين بمُحاولة دق إسفين بين الجيش والمدنيين، وقال إنّ العلاقة بين الجيش والمُواطنين قوية جداً، وأكد ارتباط السودان بعلاقات جيدة مع دول الخليج وكل المُحيط الإقليمي، ووصف العلاقات مع السعودية بأنّها ذات خُصُوصية واستراتيجية، وأنّه سيزور الرياض قريباً تلبيةً لدعوة الملك سلمان بن عبد العزيز، وأوضح أنّ السودان يُعالج تداخُلاته مع مصر وفقاً لنهج يحفظ حقوق الشعب السوداني ويُراعي الحفاظ على الأمن والسلم في الإقليم، وقال “كل مُراقبٍ يعلم مواقفنا المُعلنة تجاه قضية حلايب، ومُشاركاتنا في حل إفرازات قيام سد النهضة، على أساس ضمان التدفُّق المائي الآمن، بالحصص التي تحفظ حقوق كل من مصر والسودان وإثيوبيا”، وأكّد أنّ مُفاوضات السلام تسير بأملٍ كبيرٍ للتّوصُّل إلى سلامٍ دائمٍ، وأقرّ بأنّ إنهاء الحرب وتحقيق السلام يُعد أكبر وأصعب مُهمّة تليها الأزمات الاقتصادية والمعيشية، وأشار إلى إجراء تعديلات على مُقترح رئيس الوزراء لطلب بعثة أممية لدعم السلام في السودان، وقال: “نحتاج إلى مُساعدة الأمم المتحدة”، وأعلن أنّ إعادة الهيكلة وترتيب كل مُؤسّسات الدولة، بما يتوافق مع شعارات الثورة ومُطالباتها بدأت منذ بداية الفترة الانتقالية، وقال إنّ الولاة العسكريين باقون بطلبٍ من الجهاز التنفيذي، وأضاف: “لكننا أبلغنا حكام الولاة العسكريين بالعودة إلى قيادتهم العسكرية، إذا تَصَاعَدَت المطالب من قِبل المُواطنين بتنحِّيهم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى