السلع الفاسدة.. غياب الرقابة وانعدام الضمير

غمرت كثيراً من الأسواق

 

 

عرض: أم بلة النور

تعتبر السلع الاستهلاكية الفاسدة من أكثر القضايا التي تؤرق المواطنين, بعد أن مثلث الأزمات التي ظل يعيشها الشعب السوداني خلال السنوات الأخيرة, حيث اتجة بعض التجار لإعادة تدوير  المواد الغذائية منتهية الصلاحية وبيعها للمواطنين مرة أخرى بتاريخ صلاحية جديد, في عملية غير أخلاقية, قد تزهق أرواحًا بسبب تلك  الممارسات التي تمارس من أصحاب النفوس الضعيفة التي أعماها الطمع والجشع.

سوق (6) الوحدة بالحاج يوسف، من أكثر الأسواق التي تعج بتلك الأنواع من الأغذية منتهية الصلاحية والأغذية الفاسدة المتمثلة في اللحوم الحمراء والبيضاء, وحتى البيض الفاسد يتم تجميعه خارج قشرته الخارجية  في أكياس بلاستيكية صغيرة وتباع للمواطنين دون أي نوع من الاشتراطات الصحية, ويعتبر المواطن مساهماً في تلك التجاوزات في شرائه تلك الأغذية نتيجة للوضع الاقتصادي والظروف المعيشية الحرجة التي يعيشها الناس.

ولتصحيح الوضع، اتجهت لجان المقاومة الميدانية بعمل رقابي على تلك الأغذية, حيث ضبطت كميات كبيره من الدقيق الفاسد الذي كان في طريقه إلى المخابز, فضلاً عن ضبط كميات كبيره من البسكويت المطحون يقدر بـ (7) جوالات بلاستيكية داخل مخزن بالسوق، وتم القبض على التجار الذين اعترفوا بأنهم يعملون في مجال بيع البسكويت منتهي الصلاحية  بعد طحنه وبيعه لإحدي السيدات التي بدورها تبيعه للتلاميذ بالمدارس في شكل (دقة) بسكويت, فضلاً عن كميات كبيرة من الحلويات التي تم ضبطها في المرحلة الأخيرة للطحن وإعادة التدوير.

وقال عضو لجان المقاومة الميدانية زهير الدالي للصيحة، إنهم قاموا بإبلاغ الجهات الشرطية المسئولة بعد أن عثروا على المخزن والتحفظ على التجار والمضبوطات, وتم تسليمها لقسم الفيحاء، وتم الإفراج عن المتهمين بضمان مالي. وشدد زهير على ضرورة فرض رقابة كبيره على الأسواق والسلع الاستهلاكية, فضلاً عن رقابة مشدده على المخابز ومحطات الوقود للحد من التلاعب بتلك السلع التي تشكل هاجساً للمجتمع, واعتبر الرقابة أفضل الحلول في الوقت الراهن، نتيجة لتهريب الدقيق والوقود للسوق الأسود من قبل بعض ضعاف النفوس, مبيناً أن لجان المقاومة في جاهزية لتقديم العون للجهات المختصة لمحاربة التهريب والتلاعب.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى