مسؤول “مسار الشرق” بمفاوضات السلام بـ”جوبا” لـ(الصيحة):

 

لابد من محاسبة موسى محمد أحمد والناظر ترك

المُحاسبة ستطال الجميع ولا مكان لهؤلاء في الفترة المقبلة

حميدتي انحاز للثورة في توقيت حرج ويلعب دوراً كبيراً في تحقيق السلام

وفد من الحكماء يجلس مع ممثلي البحر الأحمر لإلحاق توصياتهم بالمؤتمر التشاوري

قوات الدعم السريع الآن بمثابة صمام أمان البلاد

من يتحدثون عن أننا لا نمثل الشرق كانوا جزءاً من النظام البائد

 

كشف مسؤول مسار الشرق بمفاوضات السلام بجوبا خالد محمد إدريس الأسباب التي أدت إلى مقاطعة المؤتمر التشاوري لشرق السودان الذي انعقد مؤخراً بالخرطوم، وأكد أن هناك أشخاصاً ليس من مصلحتهم أن يمضي المسار للأمام، وعزا ذلك إلى أنهم في الجبهة الثورية طرحوا مراجعة المشاريع التي نفذها صندوق إعمار الشرق مقارنة بالأموال التي ضُخّت في الصندوق من قبل المانحين، وأوضح أن هناك قيادات ترفض هذا الاتجاه ولا يرغبون في التغيير الذي حدث، وتابع: لا يرضون أن تأتي قيادات شابة تتولى العمل بعدهم.

وقطع إدريس خلال حوار مع (الصيحة) بأن هناك أشخاصاً يرغبون الاستمرار في السلطة حتى لا تطالهم المحاسبة، وأضاف: نحن اشترطنا معرفة فِيم صرفت الأموال التي ضُخّت في صندوق إعمار الشرق، فنحن لا نراها على أرض الواقع، وأردف: نحن لا نتهم أشخاصاً بعينهم، ولكننا نطالب بالمراجعة حتى يعرف الجميع أين ذهبت هذه الأموال.

وأشار إدريس إلى أن من يتحدثون عن أننا لا نمثل الشرق يفعلون ذلك من باب الكسب السياسي، وأضاف: من يقولون بذلك كانوا من النظام البائد، وأبدى استغرابه من الجرأة التي يتحدث بها هؤلاء، وقال: الناظر ترك جزء من النظام البائد، وهو عضو المكتب القيادي للمؤتمر الوطني المنحل، وموسى محمد أحمد كان مساعداً للرئيس المخلوع قبل سقوطه، وهما الآن يعارضان استمرار مسار الشرق في المفاوضات وهو شريك حقيقي للنظام الذي ارتكب جرائم في حق الشعب السوداني، وأكد ضرورة محاسبتهم ومحاسبة كل من ارتكب جرماً أو ظلماً في حق الشعب السوداني.

وقال إدريس نحن كجبهة ثورية لا نتحدث عن مناصب أو نناقش محاصصات في مفاوضات جوبا، وأوضح أنها تختلف عن المفاوضات التي جرت في البلاد طيلة الفترة الماضية في أنها تناقش قضايا ومشاكل حقيقية في كل أقاليم السودان، وقطع بأنها لا تتحدث عن مناصب ومحاصصات على الإطلاق، وتابع: جميع الأقاليم في السودان عانى أهلها من الظلم والتهميش وبها مشاكل حقيقية في التنمية نعمل على معالجتها من خلال مفاوضات جوبا.

واعتبر إدريس قوات الدعم السريع الآن بمثابة صمام أمان للبلاد، وأكد أن قائدها النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي اتخذ قراراً مهماً بدعم الثورة وانحيازه للثورة في توقيت حرج جداً، وأوضح أنه ساهم بشكل كبير في إنجاح الثورة بانحيازه للشباب.

وأشار إدريس إلى أن الدعم السريع جزء من الجيش وياتمر بأمر القوات المسلحة، وأكد الدور الكبير الذي ظلت تقوم به الآن في حفظ الأمن، وأضاف: تحقيق الديمقراطية وجعلها واقعاً معاشاً لا يتم في ظل عدم وجود أمن واستقرار.

وأكد جاويش أن حميدتي يلعب دوراً كبيراً ومهماً الآن في تقريب وجهات النظر بين وفدي الحكومة والجبهة الثورية لتحقيق السلام الشامل بالبلاد، وأوضح أنه يسهم بشكل كبير في تحقيق السلام الشامل الذي يسعى من أجله الجميع.

كثير من التفاصيل نتابعها في ثنايا الحوار التالي:

 

حاوره بجوبا: رضا حسن باعو

 

*هناك مقاطعة تمت للمؤتمر التشاوري لشرق السودان الذي انعقد مؤخراً.. كيف ترى ذلك؟

في آخر لقاء لمسار الشرق جاء وفد من الإدارة الأهلية لجوبا، وقال إن المسار غير ممثل بكل الشرق، وقدم رؤية رفضت، وقلنا من حق أي شخص أن يأتي بالسلام لأن رؤيتنا للسلام هنا في جوبا مختلفة عن المنابر السابقة التي كانت تتحدث عن محاصصات، ونحن هنا نتحدث عن قضايا وليس محاصصات، وتم فتح المسار، وقدمت رؤية بضرورة عقد مؤتمر تشاوري ينعقد في الخرطوم، وكانت رؤيتنا في الجبهة الثورية أن نشارك في الإعداد للمؤتمر، لكن الحكومة قررت هي من يقوم بالترتيب للمؤتمر، وفعلا تم رفع المسار لمدة (٢١) يوماً حتى يتم عقد المؤتمر التشاوري الذي حدد أن يكون بمشاركة (١٨٠) شخصاً من ولايات الشرق الثلاث، إضافة لممثلين للحرية والتغيير(٢٠) شخصاً من كل ولاية، وتم الإعلان للمؤتمر وعقد في قاعة الصداقة بالخرطوم، ومن داخل المؤتمر تمت مشاركة (٦٠) من القضارف و(٧٥) من ولاية كسلا بإجمالي (١٣٥) شخصاً أي ثلثي الأعضاء ومقاطعة من ولاية البحر الأحمر وقوى الحرية والتغيير، لأن المؤتمر قال كلمة واحدة وإنه مع منبر جوبا وتحقيق السلام وقاطعه ذات الأشخاص الذين جاءوا لجوبا.

ونحن نرى أنه مهم جداً، نسمع رؤيتهم  للسلام، لذلك الآن وفد من الحكماء يجلس مع ممثلي ولاية البحر الأحمر لإلحاق توصياتهم بالمؤتمر التشاوري، وسيتم خلال هذا الأسبوع السماع لتوصياتهم التي نعتبرها مهمة لأننا نتحدث عن قضايا كل الشرق.

*برأيك ما هي الأسباب التي أدت لمقاطعتهم المؤتمر طالما أنهم دعوا إليه؟

هناك أشخاص ليس من مصلحتهم مسار الشرق أن يمضي للأمام لأننا في الجبهة الثورية طرحنا مراجعة صندوق إعمار الشرق، وهناك قيادات ترفض ذلك ولا يرغبون في التغيير وهم لا يقبلون به، كما أن هناك أشخاصاً يرغبون أن يكونوا في السلطة تجنباً للمحاسبة، لأننا في الثورية شرطنا معرفة الأموال التي دخلت صندوق إعمار الشرق لكننا لا نراها على الأرض، نحن  لا نتهم أشخاصاً، ولكننا نطالب بالمراجعة حتى يعرف الجميع أين ذهبت هذه الأموال.

*هناك من يتحدثون عن ان اتفاقية جوبا ستلغي اتفاقية سلام الشرق التي وقعت في أسمرا.. ما صحة ذلك؟

هذا الكلام غير صحيح، لأن الوثيقة التي وقعناها اعترفت بالاتفاقيات التي أبرمتها الحكومة السابقة مع كافة التنظيمات والجهاتـ ونحن مع فكرة إنشاء صندوق مركزي يلغي كل الصناديق ويشرف على تنفيذ كل الاتفاقيات الموقعة في كل السودان.

*هناك من يتحدث عن أنكم لا تمثلون الشرق ما قولك؟

هذا الحديث للكسب السياسي، وكان لنا استعراض كبير خلال زيارة أخينا الأمين داؤود لكسلا والقضارف، ومن يقولون ذلك هم ذات الأشخاص الذين كانوا جزءاً من النظام البائد ومتحالفين معه، ولو نظرنا لمن طالبوا بإيقاف المسار هم الناظر ترك الذي هو عضو مكتب قيادي في المؤتمر الوطني، وكذلك موسى محمد أحمد الذي كان مساعدًا للرئيس المخلوع حتى سقوطه، وهو شريك حقيقي للنظام الذي ارتكب جرائم في حق الشعب السوداني، ولابد أن تتم محاسبتها لأنها سكتت عن الحق، ولم تقف موقفاً ضد ما حدث من جرائم في كل السودان وقتل الأبرياء والظلم الذي حدث، ونحن نستغرب من الجرأة التي يتحدثون بها ويقدمون أنفسهم بثوب آخر، فلن يقبلهم أحد مرة أخرى.

*هل يعني أنكم مع محاسبة أي شخص شارك النظام السابق؟

نعم، لابد أن تكون المحاسبة لكل من شارك وآزر النظام السابق، وليس المؤتمر الوطني وحده، أي شخص شارك لابد أن يقدم للمحاكمة عن ما تم خلال الفترة الماضية.

*هل يمكن أن يتم تغيير الحكومة بعد توقيع اتفاق سلام في جوبا؟

نحن الآن في إطار توقيع اتفاقيات إطارية لمسارات الجبهة الثورية، ومن ثم مناقشة مسألة المشاركة في الحكم من خلال القضايا القومية عبر ملف السلطة والثروة، وبالتأكيد سيتم تغيير في الحكومة وفي الجهاز التنفيذي.

*هناك من ينظر للنائب الأول لرئيس مجلس السيادة بأنه جزء من النظام البائد كيف يكون جزءاً من حكومة الثورة؟

قوات الدعم السريع الآن بمثابة صمام أمان للبلاد، وأن قائدها النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي اتخذ قراراً مهماً بدعم الثورة وانحيازه للثورة في توقيت حرج جداً وساهم بشكل كبير في إنجاح الثورة بانحيازه للشباب.

كما أن هناك معلومة مهمة وهي أن الدعم السريع جزء من الجيش وياتمر بأمر القوات المسلحة وهي ظلت تقوم به الآن في حفظ الأمن، وأضاف: تحقيق الديمقراطية وجعلها واقعاً معاشاً لا يتم في ظل عدم وجود أمن واستقرار.

ولابد من التاكيد على أن حميدتي يلعب دوراً كبيراً ومهماً الآن في تقريب وجهات النظر بين وفدي الحكومة والجبهة الثورية لتحقيق السلام الشامل بالبلاد ويسهم بشكل كبير في تحقيق السلام الشامل الذي يسعى من أجله الجميع.

*(قحت) تطالب بحل الدعم السريع وترفض وجودها ما تعليقك؟

لا نستطيع كتم هذه الأصوات باعتبار أننا نتحدث عن الديمقراطية، لكننا نؤمن بأن الأمن في السودان أهم من الديمقراطية، فنحن في الجبهة الثورية لدينا إرادة وعزيمة لإحداث تغيير حقيقي في السودان من خلال رؤيتنا، وبالتالي يمكن أن نحدث توازناً في السودان، لأننا نرى أن قوى الحرية والتغيير(ماخدة راحتها) شديد.

ونحن في الجبهة الثورية لدينا إرادة يمكن أن نغير الموازنة السياسية في السودان، ولدينا رؤية جديدة وطموحنا تحقيق السلام لكسب ثقة العالم الذي ينظر إلينا، كما أن هناك مؤتمراً اقتصادياً لدعم السودان في أبريل المقبل، وإذا حققنا سلاماً شاملاً عبر منبر جوبا، فإن ذلك بالطبع يسهم في نجاح المؤتمر بصورة كبيرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى