اتحاد الصحفيين يُعلن مُناهضة قرار الحل ومُصادرة الدار

 

الخرطوم: النذير دفع الله

نَظّمَ اتّحاد الصحفيين السودانيين أمس، وقفةً احتجاجيةً أمام مقره، تداعى لها عشرات الصحفيين لمُناهضة قرار حل الاتحاد وإغلاق مقره بواسطة السلطات.

وقال رئيس الاتحاد الصادق الرزيقي، إنّ قرار حل الاتّحاد والاتّحادات النقابية الأخرى سياسيٌّ من الدرجة الأولى ولا علاقة له بالقانون أو أي وثيقة دستورية، وأضاف بأنّ الوقفة ليست من أجل حل الاتّحاد ولكنها ضد مُصادرة الحريات، وتابع: “الحريات في بلادنا سُرقت واُختطفت”، وأوضح الرزيقي أنّ اتّحاد الصحفيين منذ تأسيسه في 1946م يعمل وينشط ويجتهد في كل العُقُود والأنظمة ولم يسبق أن مَرّ بهكذا  محنة وكارثة، واعتبر أنّها سابقة جديدة ستقود إلى ارتدادٍ كاملٍ عن الشعارات التي رُفعت، وقال “إنّها ضربة البداية لمُناهضة القرار وسنسقطه ونُقاومه بالقانون وسنقيم عليهم الحجة وستنتصر إرادتنا وسندافع عن دارنا وحُقُوقنا وسيهزم الجمع ويولون الدبر”.

من جانبه، قال الكاتب الصحفي الطيب مصطفى، إنّ من حصدوا الجوائز الدولية في السابق سقطوا في اختبار الأخلاق والمعيارية، وأضاف: “للأسف الشديد كانوا أشد الناس مُعارضةً وأكثر الناس حلاقيم مُنتفخة، ينادون بالحرية، ولكن عندما تولوا الأمر للأسف الشديد سقطوا سقوطاً مُدوياً وصاروا أعداءً للحرية ولحملة القلم، وأصبحوا يتوعّدون الصحافة والصحفيين”.

بدوره، أكّد خبير حقوق الإنسان، الأمين العام السابق لمفوضية حقوق الإنسان طه بامكار، أنّ قرار حل اتّحاد الصحفيين والنقابات مُتعجِّل، سيما وأنها مُرتبطة بقرارات دولية وإقليمية، وقال إنّ القرار فيه انتهاكٌ واضحٌ للحُريات الصحفية وسيلقي بآثاره على وضع الحُريات مُستقبلاً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى