سم الشيوعي في دعم حمدوك ..!!

 

أعلن الحزب الشيوعي السوداني عن مليونية يوم 19 ديسمبر الجاري  تحت عنوان 🙁 مليونية دعم حمدوك)  ـ وهي محاولة خبيثة وتمثل استغفالاً جديداً من الحزب الشيوعي للشعب السوداني الذي تعود على خدع وألاعيب الشيوعيين وتلونهم المكشوف، وبدلاً من أن تعلن المليونية باسم الظهير السياسي للحكومة الانتقالية وهو قوى إعلان الحرية والتغيير قدمت الدعوة باسم د. عبد الله حمدوك لكسب تعاطف الشعب السوداني الذي يعلق آماله على شخصية حمدوك ومحاولة أكثر خبثاً من الشيوعي لتجريد مكونات قوى الحرية والتغيير من أي نجاح ومكاسب سياسية إذا نجحت المليونية وإعلان الميونية بهذا الشكل يعتبر تجديداً للخطاب السياسي للحزب الشيوعي الذي سبق أن استغفل الشعب السوداني تحت لافتة تجمع المهنيين ونجح في قيادة الاحتجاجات ولما دانت لهم السلطة أبعد الشيوعيون كل مكونات تجمع المهنيين وأهمل قضاياهم المشروعة بل تجاوزهم في تعييناته بالخدمة المدنية ضمن سياسة التمكين وشرع في تنفيذ خطته والسيطرة على مفاصل الدولة في الوقت الذي نتظر فيه الجميع تنفيذ مشروع قوى إعلان الحرية والتغيير القائم على الحرية والسلام والعدالة، والذي قيل إنه قد توافقت عليه مكوّنات سياسيّة سودانية تتشكّل من تجمّع المهنيين، الجبهة الثورية وتحالف قوى الإجماع الوطني، وكذا التجمع الاتحادي المُعارِض وتأسّست قوى الحرية في يناير 2019 خِلال الاحتجاجات السودانية 2018-2019، حيثُ قامت بصياغة «إعلان الحرية والتغيير» و«ميثاق الحرية والتغيير» الذي دعا إلى إقالة الرئيس عمر البشير من السلطة، وهو ما حدث بعد عدة أشهر من الاحتجاج وذلك عقبَ الإطاحة بهِ من قِبل اللجنة الأمنية التي أعلنت في 10 أبريل من عام 2019 انحيازها لمطالب الشعب.

وكان المامول أن تواصل قوى إعلان الحرية والتغيير تنسيق الجهود لإنفاذ المشروع، لكن الشعب انفض عنها ولفظ خطابها بعد حالات التخبط الحكومي والانصراف عن قضايا وهموم الجماهير وبدأ الكيان يتفكك بسبب تكويش اليسار والحزب الشيوعي على كيكة السلطة بأفكاره التي أشعلت الخلاف السياسي بين مكونات الحرية والتغيير ونفرت الشعب السوداني بعد مس عقيدته وثوابته بسبب أفكار اليسار والجمهوريين التي إذا استمرت ستصل بالبلاد إلى تقتيل بعضنا، ولذلك صمم الشعب على مواجهة هذه الأفكار بشجاعة، وخرج في مليونية 14 ديسمبر التي زلزلت عرش اليسار وقضّت مضاجعهم حكاماً ومحكومين، ولذلك صمموا على الرد بهذه الطريقة الملتوية وكأن الشعب تابع لتبجحهم وتدابيرهم المؤدية إلى هلاكه ـ الحزب الشيوعي بعد تكوين الحكومة عملياً نسخ كل نصوص ميثاق الحرية والتغيير واعتبرها تاريخاً وعكف على إنفاذ مشروعه القميء لكن الشعب بات أوعى منهم وهو يعرض عنهم وقد رد عليهم بمليونية السبت 14 ديسمبر وهو يتصدى لمسئوليته بمسلك خرج في غاية الانضباط وسيواصل مشروع إصحاح مسار الثورة وحمل الخير للجميع عبر برمجة وجداول تنفيذية محددة حتى اقتلاع حكومة الحزب الشيوعي من جذورها لتأتي حكومة مستقلة توصل بلادنا إلى حكومة وبرلمان منتخبين من قبل الشعب الذي يمتلك الكلمة الأولي والأخيرة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى