أبناء الخرطوم

 

*بداية هذا الأسبوع نشرت “الصيحة” خبراً عن اتفاق توزيع حكام الولايات أحدث الكثير من ردود الأفعال، وتحدث الخبر عبر مصدر موثوق أن قوى الحرية والتغيير اتفقت مع الجبهة الثورية على “كيكة” توزيع الولاة على ولايات السودان.

*بعد يوم واحد من هذا الخبر تباينت ردود الأفعال وجلها رافض لمثل هذا الاتفاق خاصة وأن بعض الولايات ترك أمرها لأحزاب بعضها كان مشاركاً في حكم السودان في السودان في الفترة الماضية.

*من قبل تحدثت مجالس المدينة عن ضرورة حكم الولايات عبر أبنائها، ومعروف أن الفترة الانتقالية هي فترة تجهيز وترتيب للانتخابات المقبلة ويبقى ليس من المنطق أن تمنح حكم ولاية لحزب سيخوض الانتخابات المقررة عقب الفترة الانتقالية.

*المهم في هذا الموضوع أن حكم أبناء الولاية لولايتهم تجربة طبقتها الإنقاذ سابقاً ولم تطبق بصورتها الصحيحة خاصة في ولاية الخرطوم.

*والآن “قحت” تريد تكرار التجربة بجعل الخرطوم محكومة ليس بأحد أبنائها وهذا ما يرفضه كيان أبناء الخرطوم الذي كون حديثاً ويجمع جميع أبناء الخرطوم بقبائلهم المختلفة والمتعددة.

*كيان أبناء الخرطوم قدم خلال الأيام الماضية مذكرة للمجلس السيادي وأخرى لقوى إعلان الحرية والتغيير وسمى خلال هذه المذكرة أبناءهم الذين يستحقون أن يحكموا ولايتهم دون أن يشيروا إلى أي انتماء قبلي أو حزبي.

*الكثيرون يرون الخرطوم “تعيش في نعمة” للخدمات التي بها، ولكن الكثير من مناطق هذه الولاية تعاني كثيراً من نقص الخدمات وربما من سوء الخرطوم “الولاية” أنها مركز حكم كل السودان، وهنا يختلط حابل الولاية بنابل العاصمة القومية.

*من حق أبناء الحرطوم أن يحكموا ولايتهم التي يعيشون فيها مع الوضع في الاعتبار أن أبناء هذه الولاية أكثرهم من المؤهلين علمياً ولهم من الخبرات والكفاءة ما يكفل لهم حكم الولاية باستحقاق واقتدار.

*حسناً كيان أبناء الخرطوم رفع اسماء المرشحين من أبناء الولاية لحكمها وهم أولى من أن يحكمها الحزب الشيوعي الذي ذكر في خبر الصيحة أو غيره من الأحزاب الأخرى.

*تحركات أبناء الخرطوم تشابه كثيراً ما يحدث في ولايات السودان الاخرى التى رفع أبناؤها مرشحين لحكم ولاياتهم ويجب أن تتعامل الحكومة الانتقالية مع الخرطوم على أنها ولاية مثلها وبقية ولايات السودان وليس التعامل معها وكأنها العاصمة القومية فقط.

*الكثير من أبناء كيان الخرطوم يمنون أنفسهم أن تنقل العاصمة القومية من مدينتهم حتى يحكموها بفهمهم وأفكارهم المتطورة لتتحول الخرطوم إلى مدينة حضارية يفاخر بها الجميع.

*أكثر ما يضر أبناء الخرطوم في مدينتهم أن الجميع يتعامل معها وكأنها عاصمة للسودان وليست ولاية مثل بقية ولايات السودان.

*كيان أبناء الخرطوم مواصل اجتماعاته من أجل عودة الحق لهم في ولايتهم التىي يعلمون كل كبيرة وصغيرة فيها ويريدون أن يطورها بسواعد أبنائها ولا يقبلون أن يحكمها أي شخص خارج الولاية، إلا في حالة واحدة فقط وهي أن يكون اختيار الولاة لكل السودان عشوائياً وليس تخصيص الحكم في أي ولاية لأحد أبنائها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى