يخرقون السفينة ويتلاعبون بالقرنيت !

ـ         قد تكون حادثة مقتل إمام مسجد بشمال دارفور حادثة عارضة، مع أن المؤشرات الراشحة تؤشر على أنها حادثة مُدبّرة، نفّذها الجناة بعناية وراح ضحيتها شيخ سبعيني متفرغ لإمامة المسجد وشئونه، قد تكشف التحريات عن دوافع وملابسات الجريمة لكنها في كل الأحوال تبقى جريمة بشعة غير مبررة مهما تكن المبررات .

ـ         الاحتقان والشحن السالب يؤدي إلى هكذا جرائم وأفعال، الشحن يركز على العاطفة واستثارة الغرائز السالبة في النفس البشرية فتضطرب وتغضب وتمور ويُعينها الشيطان ويُشجِّعها على الانتهاكات، فتنسى أن قتل النفس بغير حق إنما هو جريمة عظيمة قد تنتهي بالجاني للخلود في أصقاع جهنم إن لم تتداركه رحمة الله .

ـ         الذين يستهينون بصغائر الأمور ومستصغر الشرر قد يدفعون الثمن غالياً دون أن ينتبهوا لذلك، النيران عندما تلتهب وتستعر فإنها تحرق الجميع، لا تستثني حتى من أشعلها وغذاها بالوقود، الظلم والاستفزاز من أخطر القنابل الموقوتة، كلما ارتفع مستوى التدين ومعدل الوعي وسادت العدالة ساد مجتمعنا الأمن والأمان .

ـ         الكبار والعقلاء وولاة الأمر يلزمهم أكثر من غيرهم أن ينظروا بعيني زرقاء اليمامة، فقد يرون هناك في الأفق فتنةً تسير، ودماء تكاد تسيل، وخليط من الأعداء والجهلاء يخرقون السفينة ويتلاعبون بأصابع “القرنيت” والقنابل الموقوتة دون انتباه كافٍ للخطر المحدق بهم وبالمجتمع من حولهم بل كل كيان الدولة  .

ـ         اللهم جنّبنا وجنب مجتمعنا وبلادنا الفتن ما ظهر منها وما بطن .

ـ         خارج الإطار: القارئ الوليد خلف الله قال: إذا كان تاريخنا الوطني بكل نضالاته وبطولاته وفتوحاته قد انحصر في تدريس أبنائنا الطلاب تجربة غناء “مونيكا روبرت” فبئس هذا التاريخ ! ماذا يحدث لنا؟ هل أصابنا الدوار الفكري أم عُطب ذهننا الوطني؟ تعليق : للأمانة ليست لدينا خلفية عن موضوع الرسالة وما الذي جرى؟ هل سعت أو خطت إدارة المناهج نحو إدراج الموضوع في المنهج الدراسي؟

ـ         القارئ جيلاني محمود “سواكن” يقول إن “حردان” السيد وزير المالية والاستياء الكبير في دهاليز “قحت” بسبب تمنُّع الدول والمؤسسات المالية الغربية والدولية وامتناعها عن تقديم منح وقروض لبلادنا حتى تتمكن من معالجة أزماتها، هذا التمنع والامتناع يوضح ويؤكد أننا منذ البداية أخطأنا ببناء الأمل عليهم، هؤلاء قوم لا تهمهم ليبرالية ولا دكتاتورية، يبحثون عن مصالحهم فقط !

ـ         القارئ إبراهيم محمود محمد كرار “أركويت” يقول إن قوات الدعم السريع قوات لها وزنها وقيمتها ومصداقيتها، وقد أثبتت تجربة الأشهر الماضية أنها قوات وطنية ذات أدوار إيجابية كبيرة، يجدها المواطن حين يحتاجها، وإذا وقعت منها تجاوزات فإن المخطئ من أفرادها يجب أن يُحاسب كما يُحاسب أي نظامي أخطأ .

ـ         القارئ د. عادل عبد المنعم يقول إنه لا يُفترض أن يشارك السودان أو يلبي دعوة واشنطن للمشاركة في اجتماعات بخصوص سد النهضة، فالسودان لا يجد من أمريكا أي سند أو عون مادي في ذات الوقت الذي تتلقى فيه إثيوبيا ومصر مليارات من الدولارات دون أي “لكلكة” أو تعقيد أو اشتراطات.. علينا عدم التجاوب مع الدعوة .

ـ         القارئ صاحب الرقم “0910221212” يتساءل : لماذا نستبيح ونستسهل دماء بعضنا البعض كمسلمين؟ لماذا يهاجر العرب والمسلمون الى أمريكا وأوروبا بحثاً عن الأمن والعدالة؟ لماذا نحن دائما لا نعترف بأخطائنا وسلبياتنا بل نلجأ لاختلاق مبررات والبحث عن شماعات نعلق عليها أخطاءنا بدلاً من تشخيصها وتصحيحها؟

الرقم 0912392489 مخصص لاستقبال رسائلكم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى