حمدوك: أولوياتنا إحلال السلام وسياسة خارجية مُتوازنة وقضاء مستقل

نيويورك: وكالات- الصيحة الآن

أكّد رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك، أنّ أولويات المرحلة الانتقالية وقف الحرب وإحلال السلام، ووضع سياسة خارجية مُتوازنة ونظام قضائي مستقل.

وقال حمدوك في لقاءٍ بالجالية السودانية بنيويورك في جامعة لونغ آيلاند، إنّ “الانتقالية” ستسعى لبناء سلامٍ مُستدامٍ، استجابةً لنضال الشعب وتضحياته بدارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق، وأضاف أنّ الظرف بَاتَ مُناسباً للسلام، ونوّه لمساهمات الحركات المُسلّحة في خلق مناخ السلام، وأشار إلى أنّه خص دولة جنوب السودان بأول زيارة لجهة الأرضية المُشتركة، وقطع بتحويل حُدُود الخرطوم وجوبا لمواقع للتنمية وحزام تمازُج، ونقل نتائج لقاءاته بالقيادات الجنوبية وقادة الحركات المُسلّحة، وكشف أنّ هنالك تفاهماً كاملاً ويُمكن تحقيق السلام في المرحلة المقبلة، وأوضح حمدوك أنّ المرحلة بعد بناء السلام ستكون بناء اقتصاد قوي بديلاً لاقتصاد الحرب، فيما ستكون الأولوية بعدها لبناء مُؤسّسات الدولة والقضاء على الفساد، وإرجاع المال المنهوب لخزينة الدولة، وقال إنّ خلق نظامٍ قضائي مُستقلٍ في إطار عدالة انتقالية واحدة من أهم الأولويات، وأكد حمدوك أهمية خلق سياسة خارجية مُتوازنة تُراعي مصالح السودان، يكون أساسها الاحترام، ولفت لأهمية القضاء على البطالة وسط الشباب وتحقيق التنمية الاجتماعية وصقل الكادر البشري، وقطع بتحويل النسبة التي كانت تُمنح للصحة والتعليم إلى (65 – 70%) التي كانت تُخَصّص للأمن والحرب، وأعلن عن قيام مؤتمر دستوري قومي من أجل مشروع وطني للتوافُق على كيفية حكم السودان، وجَدّدَ حمدوك أنّه لا يملك عصا موسى لحل مشاكل البلاد، لكنه قال: “لا يُوجد شئٌ صَعبٌ”، ونوّه لتحديات حكومته وأهمها رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب، وناشد الجالية بقوله “ساعدونا يا اخوانا في هذه المسألة”، بجانب تحديات إدارة الاقتصاد السياسي والتصالُح مع المُهاجرين، وأَكّدَ ضرورة إعادة التصالُح مع المُغترب والاستفادة من تجارب الدول وتحقيق دولة الكرامة وفُرص الاستثمار، ولفت إلى أنّ السودان بلدٌ غَنيٌّ لا يحتاج للهبات والعطايا.

بدورها، طالبت الجالية بضرورة إعادة هيكلة جهاز المغتربين وجذب الاستثمار ومُراجعة قوانين الاستثمار، فيما طَالَبَ ممثل ولايات دارفور بوقف الحرب في الإقليم والمناطق الثلاث، وتَسليم المَطلوبين للعدالة الدولية، ومُعالجة إفرازات الحرب خَاصّةً النازحين واللاجئين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى