الرئيس السابق ومسلخ الكدرو !

“إذا كان حميدتي قد حمى الثوار فقد فعل ذلك كان لسببين : ” طمعاً في الرئاسة وهرباً من الملاحقة الجنائية”، هكذا يقول القارئ عبد الله إدريس الذي نقول له إن رأيك محل احترام لكن ألا ترى أنك تقسو على الرجل بعد كل الذي قدمه ولا يزال يقدمه لوطنه وأهله؟ لماذا لا نستحسن حمايته للثورة والثوار بدلاً عن هذه التفاسير الافتراضية؟ ثم ما المشكلة في أن يصبح رئيساً إذا كان يرغب يوماً في الترشح لذلك المنصب؟ والذين يرون ارتكابه لجرائم جنائية لماذا لا يتقدمون بعرائض للنيابة العامة؟ أعتقد أننا محتاجون لتحكيم عقولنا . 

ـ القارئ البروف عثمان نصر تحسر على تردّي مستوى الأمانة الوطنية والعلمية، وقال إن العديد من الممارسات السالبة وسط قطاع التعليم العالي ليست بجديدة بل متوارثة، وأن من يرفعون أصواتهم حالياً بالحديث عن عدم الاستفادة من المشاركات الخارجية كانوا يعلمون بذلك وصامتون عليه لضعفهم أو مصلحتهم ! الأسوأ يا بروف استهداف مديري الجامعات وعمداء الكليات والتشكيك في كفاءتهم ونزاهتهم ! وأحياناً يقف بعض زملائهم وراء تلك الحملة !

*القارئ أمجد بلال “القطينة”: لاحظتُ أنكم تستخدمون عبارة “الرئيس السابق” وليس “الرئيس المعزول” علماً بأن البشير عُزل بأمر الشعب ولم يذهب من تلقاء نفسه. تعليق: لم نقل أنه “الرئيس المستقيل” بل قلنا “السابق” وهو وصف صحيح مثله مثل “المعزول أو المخلوع” ، وفي رأيي فإنه من اللائق بنا احترام رموزنا وقادتنا وبخاصة أولئك الذين بلغوا مراتب علمية ورتباً عسكرية رفيعة، نحترمهم حتى وهم خارج السلطة وداخل أقفاص الإتهام . 

*القارئ قصي موسى إبراهيم قال إنهم يطالبون الدكتور حمدوك بكشف صالح عام “مُضاد” يشمل كل موظف أو عامل تم توظيفه خلال سنوات الإنقاذ الثلاثين! تعليق ” هذا مستحيل أخي الكريم، ولعلك لا تعلم أعداد الذين تم توظيفهم منذ العام 1989م، وقد تتخيل أنهم جميعاً من الإسلاميين ومؤيدي الإنقاذ وهذا قطعاً ليس بصحيح، الأسلم والأعدل – كما كتب الأستاذ ضياء الدين بلال – أن تتم محاكمة الناس بأخطائهم وخطاياهم وليس ببطاقاتهم الحزبية .

ـ القارئ إبراهيم حامد “كسلا” أيّد ملاحظات القارئ عبد الله إدريس التي سبق نشرها حول ظاهرة جلوس العسكريين لساعات طوال أمام “ستات الشاي” وهم بزيهم الرسمي ! وأنهم أحيانا يكونون سُكارى ويدخلون في مشاجرات ويطلقون القهقهات المجلجلة بسبب وبدون سبب ! وتساءل : أين الشرطتين العسكرية والأمنية ؟

ـ القارئ صاحب الرقم “0912219224” قال إن “مسلخ الكدرو الحديث” الذي افتتحه الفريق أول البرهان رئيس مجلس السيادة هو خطوة عملية نحو إنفاذ قرارات عدم تصدير المواد الخام بل تصنيعها محلياً وتصديرها كمنتجات أو مواد خام جاهزة ، وقال إن الرئيس السابق البشير هو من أنشأ المسلخ ورعاه وأزيح عن السلطة قبل افتتاحه .

ـ القارئ أحمد الهادي قال إنه تمنى أن لو يكون كاتباً صحفياً يكتب حول القضايا العامة ويُبشِّرُ بالقيم ويشحذُ الهِمم ولكن العزاء أنه يقرأ لعدد من الأقلام فيجدهم يُعبِرون عنه كما ينبغي .

ـ جمعة مباركة ولا تزال بطرفنا رسائل .

الرقم 0912392489 مخصص لاستقبال رسائلكم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى