بحضور عضو مجلس السيادة، قائد قوات الدعم السريع 

النوبة والبني عامر يطويان صفحة الخلافات 

     دقلو: نريد حل المشلكة من جذورها ولا كبير على القانون 

أوضاع مأساوية عاشتها مدينة بورتسودان حاضرة ولاية البحر الأحمر، في ظل اقتتال غير مبرر بين قبيلتي النوبة والبني عامر انعكس على الأمن العام بالولاية حتى تعالت الأصوات بضرورة تدخل قوات الدعم السريع لتميزها بالحيادية ومهنيتها وقدرتها العالية على احتواء النزاعات القبلية. 

ضرورة أملتها حالة الذعر وانعدام الأمن بالولاية، وعلى إثر ذلك وصلت قوات الدعم السريع، ولم يقتصر دورها على تحقيق الأمن فقط، بل تعداه إلى مساعٍ حثيثة تكللت بتحقيق الصلح بين النوبة والبني عامر. 

القائد والحل الجذري

ووقعت القبيلتان على  اتفاق مصالحة أطلق عليه (القلد المفتوح)، بحضور عضو مجلس السيادة، قائد قوات الدعم السريع  الفريق أول محمد حمدان دقلو، وحسن شيخ إدريس، والفريق الركن، ياسر العطا، ومحمد حسن التعايشي. 

وقال دقلو أثناء مراسم الصلح، إن “الحضور الكبير لمجلس السيادة يؤكد أهمية هذه المناسبة للسودان التي أنهت النزاع المؤسف الذي شهدته مدينة بورتسودان مؤخراً، ووصف  توقيع الاتفاق باليوم التاريخي، داعياً الطرفين إلى التمسك به وتنفيذ بنوده، مشيراً إلى الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد التي تقتضي التعاون بين الجميع ونبذ الاقتتال والقبلية، وحض الجميع على التعاضد والتوحد في نسيج اجتماعي واحد يعبر عن مكونات ولاية البحر الأحمر، وأوضح  أن العهد الجديد الذي تعيشه البلاد يرتكز على إرساء أسس العدالة والمواطنة وحكم القانون والتعايش السلمي بين المواطنين.

وقال دقلو مخاطباً الحضور: نحن نريد حلاً جذرياً للمشكلة، وسببها وجود متفلتين وسلاح.. أي زول لازم يتحاسب ما في كبير على القانون، الآن بعد التوقيع، الزول اللي يغلط يتحمل المسؤولية، وشدد على ضرورة تسليم الأسلحة غير المرخصة قائلاً: “السلاح ممنوع رسمياً، أي زول عنده بندقية يسلمها الليلة قبل بكرة).

مطالبة ببقاء القوات

جهود قوات الدعم السريع في فرض الأمن وتحقيق السلام ببورتسودان، ولّدت حالة من الارتياح وسط أطراف النزاع، وأزاحت عن كاهلهم هاجس الرعب الذي لازمهم.

صلاح برام الناطق باسم قبائل النوبة في كلمته عن ما تم قال: الما شاف بالعين ما بصدق، فولا تدخل الدعم السريع لما توقفت الحرب وتحقّق السلام، كانت ستحصل كارثة ولكن بوصولهم الأمن استتب وانتهت الفوضى حيث قاموا بواجبهم بانضباط وأمانة ونزاهة وعدم انحياز)، وطالب بضرورة بقاء قوات الدعم السريع بالمدينة لحماية السلام الذي تحقق حتى تصفو النفوس وتُبيَّض الضمائر.

بدوره، أكد (دقلل) ناظر عموم البني عامر، أنه منذ وصول الدعم السريع استقر الوضع وتوقفت التعديات وعادت الحياة إلى طبيعتها، وقال: إن البرامج التي نفذتها قوات الدعم السريع ساهمت في ردم الهوه وتقريب المساحات بين النوبة والبني عامر، وشدد على ضرورة بقاء قوات الدعم السريع للمحافظة على اتفاق (القلد المفتوح) من الانهيار مثلما حدث سابقاً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى