الفاسدون وسنّ المعاش!

“هناك العديد من العَسكريين ظُلموا خلال عهد الإنقاذ” هكذا يقول القارئ النور مكي المليح ويُطالب بإنصافهم وإعادتهم للخدمة حيث أن فيهم كفاءات عديدة. أقول للقارئ الكريم إن مراجعة أيِّ خطأ وإنصاف أيِّ مظلومٍ أمرٌ مطلوبٌ ومحمودٌ، لكن عقارب الساعة لن تعود للوراء بكل ملامحها، وبالتالي فإنّ تفاصيل المُعالجة تحتاجُ حكمة وموضوعية وحسابٍ دقيقٍ قائم على فَن المُمكن.. والمظاليم ليسوا في العَسكريين فقط وليسوا في عهد الإنقاذ فقط. 

القارئ المُداوم البروف عثمان نصر قال إنّ من أبرز مطلوبات دولة القانون مُحاكمة كل الضالعين في جرائم الفساد المالي والإداري والجنائي من أفراد النظام السَّابق والحَالي، مُحاكمة كل تنظيم سياسي شَارَكَ أو وجّه بإقامة المتاريس وتخريب الطرق وإتلاف المُمتلكات العامة مثل جامعة الخرطوم، مُحاكمة المسؤولين عن إخراج التلاميذ القُصّر للتظاهر مما ترتّب عليه وقوع ضحايا بينهم.

القارئ صاحب الرقم “0913865819” انتقد قرار الرئيس السابق برفع سن المعاش الى “65” وطالب بإعادتها الى “60” لأنّ في رفعها تغولاً على فُرص الشباب والإحلال والإبدال الطبيعي. تعليق: هذه القضية محل جدل وخلافٍ قديمٍ بين من يرى أنّ “60” هي عُمر النضج والعَطاء الحَقيقي وبَين من يَرَاها عُمراً للتّقاعُد، وأعتقد أنّ تقييم الأداء واللياقة الذهنية والبدنية أمرٌ حاكمٌ في كل الحالات.

القارئ موسى أحمد موسى يرى أنّ قوات الدعم السريع لعبت أدواراً حقيقية مؤثرة في إنجاح الثورة وحماية الثوار وتأمين البلاد والخدمات وكانت دائماً مصدر تفاؤل ونجدة لكل من يستنجد بها. القارئ إبراهيم فضل الله “عنيكليبة” استغرب دعوة وزير الأوقاف الجديد لليهود بالعودة للسودان وتساءل: هل حل مشاكل السودان يكمن في عودة اليهود؟ القارئ صاحب الرقم “0912214198” طرح سؤالاً على الإعلامي المصري الشهير معتز مطر صاحب برنامج “مع معتز” والذي وقف مع الثورة السودانية عن رأيه في تصريح السيد وزير الأوقاف الجديد ومُطالبته بعودة اليهود إلى السودان؟

القارئ إيهاب حسن أحمد أشاد بـ”عسل مختوم” وطريقة تناوله للقضايا العامة. القارئ الشيخ النور طلحة “شرق سنار” أشاد بأدوار ومُبادرات قوات الدعم السريع وقال إن البلاد تحتاج لتغييرٍ حقيقي وليس مُجرّد تغيير شعارات ولافتات. القارئ أحمد رابح أحمد “محلية قُلي” تمنى للحكومة الجديدة التوفيق وطَالَبَ بعدم الانكفاء على المركز وإهمال الولايات بمحلياتها المُختلفة ومَشاكلها المُزمنة.

القارئ نور الدين حسن حسين “تمبول” تساءل: لماذا التركيز على أخطاء وتفلُّتات أفراد الدعم السريع وإهمال أدوارهم الإيجابية المُشرقة علماً بأنّ الأخطاء والتفلتات تقع من القوات كافة في العهود كافة؟ وقال إنّ المشروع الإسلامي سيظل شَامخاً رغم أخطاء وتَجَاوُزات بعض المُنتسبين إليه وهي محسوبة عليهم لا عليه، فالدين هو الدين مهما علا أو انخفض تديُّن المتدينين والتزام المُلتزمين. القارئ حسين عبد اللطيف بعث بأبياتٍ شعريةٍ تقول: ما هكذا يا سعدُ.. خُذوا جنسيتكم ما عاد يُحتَمَل.. هذا البُغضُ والنفاقُ والدّجل.. هل تحسبوننا إناثاً ليس بيننا رجل؟ أم عبيداً يسهُلُ قِيادنا همُّنا العيشُ والأكل؟ نحنُ قومٌ صَفَت مَعادننا، منهاجُنا الإيمانُ والعمل.. من رام بنا اعتداءً رامَه الموتُ والخطل.

الرقم 0912392489 مُخَصّص لاستقبال رسائلكم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى