حميدتي: انفصال الجنوب كان بسبب التناول الخاطئ لـ(العلمانية)

 

الخرطوم- الصيحة

انتقد النائب الأول لرئيس مجلس السيادة، الفريق أول محمد حمدان دقلو،  الدعوات المناهضة لاتفاق المبادئ الذي أقر العلمانية لمآرب وأجندة سياسية من خلال التدثر بثوب الدين.

وطالب “حميدتي” خلال حديثه في إفطار دعت له المبادرة الشعبية لحراسة الثورة في صالة دينار بالخرطوم التي تقودها قيادات دينية ورجالات إدارة أهلية، طالب بضرورة قيادة حملة لشرح العلمانية للناس بدلاً من الانتقاد الذي يمكن أن يقود البلاد إلى التشظي، وقال إن انفصال جنوب السودان كان بسبب التناول الخاطئ لموضوع العلمانية، وأضاف (الآن يمكن أن يقود التناول السالب إلى خلافات تعيق استقرار البلاد). وتابع (للسلام ثمن ويجب علينا جميعاً أن ندفع هذا الثمن حفاظاً على بلادنا). ودعا “حميدتي”، منتقدي العلمانية لمواجهة مؤيديها بالحجة والنقاش، بدلاً من التمترس حول مواقفهم لأجندة سياسية وحزبية، ووجه النائب الأول انتقادات شديدة اللهجة لأصحاب المبادرة، كونهم زجوا بها في أتون الصراع السياسي من خلال تبني مواقف سياسية لأحزاب بعينها، وأضاف (يجب أن تكون المبادرة لجمع الشمل وليست لتشتيت الشمل، واتركوا الشعب السوداني يقول رأيه في العلمانية)، وأشار إلى أن الدول العلمانية ينتشر فيها الإسلام أكثر من الدول المسلمة، مؤكداً عدم تعرض أي مسلم لضغوط من أجل ترك عباداته وأن حسم تطبيق العلمانية من عدمه يجب أن يحسم من خلال المؤتمر الدستوري وصناديق الانتخابات. مؤكداً أن الدين ليس مادة مساومة أو مجاملة وأنهم لو أحسوا أن هناك من يستهدفه سيكونون أول المجاهدين، وانتقد سيادته صمت كل القوى السياسية عن موضوع الانتخابات والتحول الديمقراطي، قاطعاً بأن الانتخابات سوف تأتي مهما تأخرت وأن الكلمة الفصل ستكون للشعب. وأكد النائب الأول أن الوضع الراهن الذي تعيشه البلاد لا يعجب أحداً، وأن المواطن يعاني في كل شيء حتى في أبسط ضروريات الحياة مثل مياه الشرب، وأضاف (الشعب حتى الموية ما قادر يشربها نحنا خجلانين من هذا الوضع ونعتذر للشعب). وقطع بوجود عمليات تخريب ممنهجة تطال مؤسسات الدولة خاصة في مناطق إنتاج البترول وإغلاق خطوط مياه الشرب بهدف إفشال الحكومة، محذراً من التمادي في محاولات إفشال كل طرف للآخر كونها ستقود البلاد إلى مصير مجهول مثل سوريا وغيرها من الدول التي تشهد صراعات، مبيناً أن الحل يكمن في اتفاق جميع السودانيين وأن يكون شعار (الحصة وطن) هو الغالب، وقال إن محاولات الانفراد بالسلطة من أي طرف لن تقود إلا لمزيد من الفرقة والشتات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى