بين الهلال والوصل

الأسبوع المنصرم شهد حدثين مهمين شغلا الساحة الرياضية، أولهما خروج المريخ المفاجئ من تمهيدي أبطال أفريقيا بعد أن كان متقدماً بثلاثة أهداف نظيفة حتى الدقيقة تسعين من زمن المباراة، ولم يتوقع أكثر المتشائمين ان يخرج المريخ من البطولة وهو الذي يحتاج فقط لهدفين، ولكنه خرج بعد هدفين سريعين من شبيبة القبائل في دقيقتين فقط.

*خروج الأندية السودانية من البطولات الإقليمية يجب أن يدرس جيداً من المختصين لإيجاد معالجة ناجعة له لنرى أندية السودان على منصات التتويج.

*أما الحدث الثاني، فكان وصول أول فريق إماراتي للخرطوم لخوض مباراة تنافسية في دوري أبطال العرب، حيث وصل الوصل الامارتي لمواجهة الهلال مساء اليوم في مباراة الإياب وكان الهلال قد خسر المباراة الأولى بهدفين نظيفين.

*نسأل الله أن يوفق الهلال اليوم في هذه المباراة الصعبة بكل المقاييس، ونرجو أن يحقق نتيجة ترضي طموح القاعدة الهلالية الكبيرة.

*عدد كبير من قروبات التراسل الاجتماعي الهلالية ناقشت مستوى الهلال المتدني خاصة في الفترة الأخيرة وتحديداً مباراته الأفريقية الأخيرة مع ريون أسبورت الرواندي والتي انتهت بالتعادل السلبي الذي كفل للهلال بطاقة التأهل للدور 32.

*وإن أردنا قياس مستوى الهلال طيلة السنوات الماضية لوجدنا انه كان الأفضل في العام 2007م وما بعد هذا العام لم يذق الفريق طعم “العافية”، وأذكر جيداً في هذا العام كان الهلال قد صعد لدور المجموعات بعد تغلبه على ناسورا النيجيري بضربات الجزاء بعد أن خسر المباراة الاولى بثلاثية نظيفة ورد الاعتبار بثلاثية في أمدرمان.

*في ذاك العام كانت للهلال قوة وشخصية جعلته يذل الاهلي المصري بثلاثية نظيفة في المقبرة ويهزم النجم الساحلي بثنائية وخرج من المربع الذهبي بعد إصرار رئيس النادي في تلك الفترة بعدم إشراك الحارس المتألق المعز محجوب في مبارة العودة بتونس فخسر الهلال البطولة، وفاز بها النجم الساحلي بعد هزيمته للأهلي المصري.

*تاريخ الهلال يسجل مباريات رد الاعتبار، ولكن نفس هذا التاريخ كان يدون في سجلاته لاعبين غيورين على اللون الأزرق يقاتلون في الميدان من أجل النصر، ويبكون حين الهزيمة، ورد الاعتبار هذا نريده اليوم في مقبرة الأبطال حيث يواجه الهلال شقيقه الوصل الإماراتي.

*مباراة اليوم ستكون الأولى للجنرال صلاح محمد ىدم بعد أن أنهت إدارة الهلال عقدها مع التونسي نبيل الكوكي.

*إن درس الجنرال صلاح محمد آدم الخصم جيداً، وكان اللاعبون على قدر المسئولية سنتخطى الوصل إلى الدور المقبل، كما فعل ذات الفريق الأمارتي مع الأهلي المصري العام الماضي.

*نرجو ان نشهد مباراة ممتازة تليق بسمعة الناديين والبلدين الشقيقين في أول مباراة رسمية في الخرطوم بين نادٍ سوداني وشقيقه الإماراتي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى