الحارث وقبح الكيزان

نجم الدين دريسة يكتب.. الحارث وقبح الكيزان
الحارث يحرث في البحر وينقش على الرمل
لن تستطع أن تجمل قبح الكيزان
حتى عهد قريب كان الحارث… فهو كحارث في البحر.. يكتب ويتحدث عن السياسات الخارجية للسودان وارتهاناتها لما ظل يسمه التهويش الحركي الاسلاموي في إشارة إلى سياسة التمكين واغراق الخارجية بدواعش تفتقر لأدنى مقومات العمل الدبلوماسي… وهذا بالطبع أدخل السودان في جحر ضب خرب كنتائح حتمية ووخيمة أحدثتها دبلوماسية الحركة المتأسلمة التي أحدثت عزلة دولية لم تحدث في تاريخ الشعوب والبلدان.. فعانى السودان من الحظر الاقتصادي وتداعياته الكارثيه ووضع على قائمة الدول الراعية للإرهاب والتي بسببها انفتحت أبواب الجحيم على وطننا وشعبنا … وذلك في ذلك عجب لطالما أن على نفسه زعيم دواعش السودان وعراب الاخوانجية ورئيس حركتهم الاسلاموية البغيضة التي شوهت ديباجة الإسلام الوضاءة كان وزيراً لخارجية العهد المباد.
بالطبع لم تمض أربع سنوات ثم تعود أيها الحارث لتدير ظهرك لكل ذاك القول وكأننا أمام حارثين أو ربما عدد من الحوارث لما ظل ينضح به قولك من تناقضات تجعلنا نرفع حاجب الدهشة فوق مستوى التعجب أن يصدر هذا الحديث من شخصيات عهدناها مجبولة على هذا النوع الحديث مؤدلجة بالعقيدة الكيزانية أو موال لنظام المخلوع يسعى لإجهاض ثورة ديسمبر الباذخة واجهاض التحول المدني الديمقراطي فهذا أمر أكثر من طبيعي لكن تظل تمارس ذات الأدوار ومن على كرسي مندوب السودان في مجلس الأمن الدولي وحالك حال هر يحاكي صولة الأسد تهرف بأحاديث تشبه ذات التي تنهي عنها .. فأنت تطعن الدبلوماسية بل تطعن الثورة طعنات نجلاء عندما تردد كالببغاء أحاديث كرتي والعطا والبرهان عن اتفاقية جدة والإساءة لدولة الامارات بهذه الطريقة التي لا تخلو من وقاحة ولعمري انك تعلب أدواراً لا تخلو من قذارة .. حتى الأمس وجدت أحدهم معلقاً على حديث ناعتاً إياك بالكوز فرددت له للاسف الحارث ينتمي إلى حزب الأمة وليس كوزاً ولكن بعد ثورة أبريل لم تعد لهذه الألقاب والأسماء أثراً فأنت عبد الله علي إبراهيم ومحمد جلال هاشم والواثق الكمير ومن لف لفكم سقطت شعاراتكم الزائفة التي تشبه زيف التاريخ السوداني.
ان لم تستح فاصنع ما شئت، هاهي خارجية كرتي كانت ولا زالت تدمن الانحطاط والكذب البواح .. والوقوف مع الفاسدين أخلاقياً ومالياً ومع من ركلهم الشعب إلى مزبلة التاريخ .. قلت ما شئت ايتها المتحورث ولكنك لم ولن تستطيع أن تجمل قبح الكيزان أو تدافع أن انتهاكاتهم وفظائعهم وموبقاتهم وكل جرائمهم.
العودة إلى منصة التأسيس
تأسيس جيش قومي موحد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى