ماذا وراء القصف الانتقائي للمدنيين؟

نجم الدين دريسة يكتب..

ماذا وراء القصف الانتقائي للمدنيين
الغارات الجوية للمدنيين تعد جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية
حتى متى يظل المجتمع الدولي متفرجاً على الجرائم التي ظل يرتكبها الجيش المختطف بواسطة تنظيم الأخوان المسلمين في حق المدنيين فمنذ إندلاع الحرب في 15 ابريل 2023 إستمر الاستهداف المتعمد والممنهج للشعب السوداني عبر شن الغارات الجوية والقصف العشوائي للمدنيين تحت غطاء ضرب تجمعات الدعم السريع ومعلوم أنها تنتشر في أجزاء واسعة من السودان وتسيطر على مساحات تتجاوز الثمانين بالمائة من مساحة السودان، ولكن ظلت الهجمات معظمها تقع على المدنيين الأمر الذي يجعلنا ندق ناقوس الخطر بسبب القصف المتكرر الذي يتعرض له المدنيين خاصة وأن هنالك استخدام لبعض القنابل العنقودية المحرمة دولياً، وهذا يعد انتهاكاً سافراً للقانون الإنساني الدولي، بل هي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية مكتملة الأركان.
للأسف لا زال الطيران الحربي يشن غاراته العنيفة والمتواصلة في مناطق مدنية مأهولة بالسكان في أجزاء واسعة من السودان، وخاصة في مناطق بكل من اقليمي دارفور وكردفان، ومناطق أخرى بوسط السودان كولاية الجزيرة وعدد من أحياء ولاية الخرطوم ومعظم مناطق سيطرة الدعم السريع.. بحجة انها حواضن لقوات الدعم السريع.. لا توجد ارقاما دقيقة ولكن هنالك ضحايا مدنيين باعداد كبيرة اغلبهم من النساء والاطفال علاوة علي قصف المنازل ودور العبادة ومراكز الخدمات الصحية وبحسب النظام الاساسي للمحكمة الجائية الدولية ان هذه الهجمات والغارات الجوية تعتبر جرائم حرب من الدرجة الاولي .. وعلي صعيد متصل ان عمليات القصف العشوائي الذي يثير الرعب والخوف بين السكان المدنيين فهو محظور ايضا ويعتبره القانون الدولي انتهاكات صريحة وجرائم وفقا لاتفاقية جنيف المادة 50.
هذه الكوارث والفظائع التي ظلت يرتكبها الجيش الممتطي بواسطة كتائب تنظيم الحركة الاسلاموية والتي ظلت تتم بشكل انتقائي وتصاعد عمليات القصف في شرقي الفاشر وكبكابية ومنطقة زرق والتي ظلت تخلف قتلى وجرحى ودمار وخراب وأضرار بالغة في أوساط المدنيين .. هذه الجرائم تؤكد أننا أمام مليشيا كانت ولا زالت ترتكب جرائم وانتهاكات وفظائع منذ خمسينيات القرن المنصرم وظلت تفلت من العقاب.. مما يتطلب من المنظمات العدلية والمنظمات التابعة لحقوق الإنسان ومجلس الأمن الدولي وضع حد للجهمات على المدنيين والمواطنين العزل والعمل على ايجاد تدابير لوقف الفظائع والتصدي لها .. والعمل أيضاً على وصول المساعدات الإنسانية.

#بناء المشروع المدني الديمقراطي
بناء وتأسيس جيش قومي موحد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى